مذ كنّا صغاراً ونحن نسمع حديث النّاس عن المرحوم يوسف الشيراوي وقصصه في التنمية، وكما هو الحال فإنّ الطبع البشري يتداول الظاهر والسلبي دائماً، ويترك جوهر الأمور وقد يتناساها، وبعد مرور الزمن يكتشف ما قدّمه أحدهم للوطن، ولنا في يوسف الشيراوي وقصّته مع التنمية أكبر المثل والدروس.
وسبب تذكّرنا قصّة الشيراوي هو قراءتنا لتصريح من قبل مجلس إدارة شركة «ألبا»، وهم يتفاخرون بالأرباح وتوزيع جزء منها على موظّفي الشركة، الذين يقدّر عددهم بالآلاف، إذ تمّ منحهم راتبين على راتبهم الأساسي، علماً بأنّ رواتبهم مرتفعة قياساً بمستوى الدخل في البحرين. وهنا نسترجع دور الشيراوي ومساعيه من أجل إقامة مصنع ألبا للألمنيوم، حيث بدأ بطاقة بسيطة، واليوم نجدها تضاعفت عشرات المرّات، وما إصرار هذا الرجل إلاّ دليل على عقله الاقتصادي الذي ينظر الى أبعد من الحدود التي كانت مرسومة آنذاك، فلقد تطوّر هذا المصنع حتّى أصبح ينافس الشركات والمصانع العالمية في الجودة والكمّية، فكم كانت فرحتنا عندما شاهدنا هذا التطوّر التنموي في انتشار الصناعة البحرينية على مستوى العالم.
لم يتوقّف الشيراوي وهو ممسك بزمام وزارة التنمية والصناعة في ذلك الزمن الجميل، حيث نظر إلى التنمية الاقتصادية والبشرية، وعليه خطّط مع من معه لقيام شركة الخليج للبتروكيماويات، وهي تعتبر اليوم مفخرة أخرى للبحرين، وكما هو معلوم، فإن (ألبا والبتروكيمياويات) بهما آلاف من الموظّفين البحرينيين سواء على مستوى الإدارة التنفيذية أو التشغيلية، فالبحريني هو العنصر الأساسي في هذا النجاح، كان ومازال.
أيضاً لا ننسى ما قام به الشيراوي من دور كبير في إنشاء الحوض الجاف، عندما أسّس شركة بناء وإصلاح السفن (أسري)، التي عمل فيها آلاف من الموظّفين البحرينيين، وهذه الشركة أحدثت نقلة نوعية في الخدمات البحرية التي تقدّمها مملكة البحرين.
تذكّروا مصنع الحديد والصلب في عهد الشيراوي أيضاً، وعلى رغم الاعتراضات البيئية، فإن هذا المصنع قد تأسّس وأنتج ووظّف آلاف البحرينيين، وأصبح من المصانع الكبيرة على مستوى الخليج والعالم العربي.
ولو تحدّثنا عن إنجازات تلك الحقبة، فسنجد أن التنمية الاقتصادية الحقيقية هي ذلك الاستثمار المُنتج الذي استفاد منه أبناء الوطن، قبل أي آخر، وخصوصاً أنّ هذه الانجازات وظّفت عشرات الآلاف من المواطنين، وزادت من موازنة الدولة الكثير على مدى عشرات السنين، وهذا هو الاستثمار الذي نريده، لا الاستثمار في العقار أو الأراضي أو الشركات التي ليست بها إنتاجية، وجلّ همّها تحقيق الربح السريع لأصحابها فقط، ويتم حذف المواطن والوطن من السطر من دون مقدّمات!
بعد هذا كلّه، وبعد دروس التنمية التي تحدّثنا عنها، هل هناك من قام بالتخطيط والتنمية الحقيقية وليس العقارية كما قام الشيراوي وزملاؤه في تلك الحقبة التي ولّدت رجالاً ونساءً ساهموا في بناء الدولة الحديثة والتنمية المستدامة التي لها أثرها إلى يومنا هذا، والسبب في اعتقادنا هو الاختيار الموفّق والدقيق للوزراء والمسئولين المتمكنين من أجل خدمة الشعب والنهوض بالوطن، كلٌّ في مجاله.
مع الأسف، إننا اليوم نشهد بعضاً ممّن اعتلوا المناصب وجعلوها تشريفاً لهم ووجاهة، ونسوا أنّ المنصب هو ما تقدّمه من إنجاز وتنمية حقيقية، لا صورية ولا شكلية، فبناء المصانع والشركات الإنتاجية هو البديل الرئيسي بعد نضوب النفط! فلتتم الاستفادة من قصص نجاح الماضي من أجل وضع الخطط الاستراتيجية لإعادة المسار الصحيح في أصول التنمية.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ
محرقي بحريني
للامانه من بعد ماترك الشيراوي الوزارة ولا وزير جاء من بعدة قدر يجلب الاستثمارات الصناعية الكبرى للبحرين أو يحقق ثورة صناعية مثل مافعل الشيراوي
الشيراوي من رواد النهضة الخليجية الحديثة ومن الجيل الاول لتكنوقراط الخليج
عندما أتذكر الشيراوي أتذكر صديق عمرة غازي القصيبي رحمة الله وأسكنه فسيح جناته كانوا ثنائي خسرتهم دول الخليج
برحيل الشيراوي رحمة الله البحرين أخسرت رجل محنك
بصراحة كان ....
بصراحة كان الشيراوي .........كان العاملين من الهولة لهم الترقيات وابتعاثهم للخارج بينما البحارنة يعملون. بوظائف متدنية وطبعا الأخوة العرب السنة لا تجدهم في هذه الشركات باعتبارهم يرغبون في العسكرية او الوظائف الحكومية
الشيراوي لم يكن طائفيا يا زائر رقم 17!!
كيف تصنفه طائفيا وهو متزوج من سيدة شيعية من عائلة كريمة..
المشاريع التنموية
للأسف الكل يجري وراء الربح السريع لذا ترين المشاريع التنموية مفقودة لان العائد قليل اذا ما قورن بالعقار ويأخذ حوالي 8سنوات. كل المشاريع التي ذكرت ناجحة وكان ممكن الاستفادة اكثر لو أنشأنا الصناعات التي تعتمد على الصناعات الأولية
مع تقديرنا الكبير للمرحوم الاستاذ يوسف الشيراوي (يتبع)
تذكر نفس المصادر ان شركة كالتكس والسيدين محمود العلوي وزير المالية والسيد يوسف الشيراوي لعبا دورا مهما في نجاح المشروع
مع تقديرنا الكبير للمرحوم الاستاذ يوسف الشيراوي وزير الصناعة والتنمية السابق
تذكر بعض المصادر ان شركة تكساكو الشركة الام لشركة بابكو كانت تبحث عن مستثمرين للغاز الطبيعي الذم تم اكتشافه في البحرين بكميات تجارية وكان هذا في اعقاب ايام الاحداث العماالية التي استغنت بابكو عن العمالة البحرينينة الزائدة وسبب الكثير من المشاكل للشركة والحكومة .. وتقول المصادر ان السيد Paul Brauner وكان يدير شركة الومنيوم في بريطانيا قد سافر الي البحرين ووقع مذكرة تفاهم مع سمو الامير الشيخ عيسي بن سلمان بتاريخ 5 يونية 1967 لاقامة مشروع البا بطاقة 60000 طن
العامل البحريني
منذو كنا صغار كان ابآؤنا يعملون في كل شيىء من الزراعه والاعمال الحرفيه الي الصناعات الحديثه ومنذو الاربعينات كانت الشركان الأمريكيه كبراون اند روت وش ويمبي البريطانيه وفليب هوزمان الالمانيه يصرون على توظيف الاحامين والميكانيكيين لاماكن اعمالهم من الشرق الاوسط الي سنغافوره واليابان والعامل البحرينى هو من شيد شركة البا وغيرها وتراثنا هو تراث حظري يحترم العمل والكد الحلال وليس كغيرنا نعتبر العمل هو اعزكم الله لل..... وليس للرجال وللأسف لم نستثمر هذا الارث لبناء بلدنا واتجهنا لدفن البحار وبناء المبان
مشروع ناجح
مشروع ناجح بكل مقايييس النجاح كل الدول تبحث عن الالمنيوم كما كثرت المنافسة في صناعة الالمنيوم ،
اتقي الله يا اخي هذا المشروع من انجح المشاريع على مستوي الدولة .
يوسف الشيراوي قصة نجاح
استاذة لقد حركتي المشاعر فهذا الرجل بحد ذاته قصة نجاح سواء له او لمملكة البحرين او لسمو رئيس الوزراء المخطط الاول لمملكة البحرين وكما ذكرتي تلك الايام الجميلة
رحم الله يوسف الشيراوي
رحم الله يوسف الشيراوي كان موسوعة في العلم و التاريخ و الفلك و الاقتصاد
شكرًا بنت الشروقي
طقيتي علي الوتر الحساس. التنمية معناه انتاج مو عمارات وشقق وما ادري ايش
الله يرحم يوسف الشيراوي ويرحم تلك الايام الجميلة
تخطيط صح=رفاهيه استقرار مواطن سعيد
مقال بصراحه من اروع ما كتب بخصوص نوعيه الاستثمار.
البحرين بحاجة لهذه النوعيه من الاستثمار .
خلق وظاءف وتنميه مستدامة .
كثري من هل المقالات وتركي المقالات السياسية الي ما منها فايده
ظاهرة لن تتكرر
يوسف الشيراوي كان ظاهرة استثنائية تفخر بها البحرين . رجل لن يتكرر مثله الا ربما بعد قرون ،، رحمك الله يا ابا سيما
احسنتي
حاليا الي بالمناصب ما يهمهم خدمة المواطن ..همهم الاول المال و الراتب .. و طبعا الكفاءة اصبحت اخر معيار و المعيار الاول الكل يعرفه و لا داعي لذكره
بعد نضوب النفط
لن يكون المنيوم و لا بتركيماويات لانها معتمدة على الغاز و النفط ....
مشروع فاشل
مصنع المنيوم في البحرين مشروع فاشل وغير مجدي خاصا انه يستنزف مخزون البحرين من الغاز والايام ستثبت ذلك
صقر الخليج
نسيتي تذكرين دوره كذلك في تحويل شركة طيران الخليج الى شركة خليجية تساهم فيها أربع دول لتنطلق الى العالمية بعد ان كانت إقليمية محدودة، هذا طبعا قبل أن يحدث فيها ماحدث بعد توالي انسحابات الدول الخليجية لإنشاء شركاتهم الخاصة وتحجيم طيران الخليج الى وضعها الحالي!!