شارك ما يقارب 500 مشارك في المؤتمر الدولي الأول في إصابات الحوادث، والذي نظمته الخدمات الطبية الملكية في البحرين، في حين قدمت الخدمات الطبية وبقيادة فريق البحث الطبي 7 أوراق بحثية علمية.
وافتتح المؤتمر رئيس المجلس الأعلى للصحة وراعي المؤتمر الدولي الأول الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة مؤكداً أن الحوادث والإصابات من أهم المشاكل التي تواجه دول العالم بأسره، إذ إن الإصابات من العمليات المعقدة، ابتداء من مكان وقوعها وإلى كيفية نقلها وعلاجها في الإسعاف ونقلها إلى الطوارئ، وخصوصاً مع تنوع الإصابات فمنها الحروق والكسور والتي تحتاج إلى فريق متكامل قادر على التعامل مع هذه الحالات خلال 24 ساعة.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد أمس الأحد (8 مارس/ آذار 2015) في فندق الدبلومات بحضور كبار المسئولين من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وبحضور عدد من المختصين طب الطوارئ.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى أن هذه الحوادث تشكل عبئاً كبيراً على أي مستشفى في العالم، وذلك بسبب الحالات التي يستقبلها، مؤكداً أن الهدف من المؤتمر هو تجنب الحوادث وليس التعامل معها، موضحاً أن قانون المرور الجديد يركز على الحوادث، إلى جانب أهمية الالتزام بالسلامة في مكان العمل والمؤسسات والشركات وتوفير سبل السلامة بشكل جيد.
من جهته، أوضح قائد الخدمات الطبية الملكية الشيخ الطبيب خالد بن علي آل خليفة أن مؤتمر الحوادث الذي تقيمه الخدمات الطبية الملكية يهدف إلى تعاون جميع الأطراف، إلى جانب إقامة شراكة إيجابية معها وذلك من أجل تقليل الحوادث في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن محاور المؤتمر والتي تصب في هذا الاتجاه هي رسالة المؤتمر إلى الجميع، مشيداً بالدور الذي تقوم به وزارة الداخلية متمثلاً في إدارة المرور في سن قانون المرور الجديد، داعياً جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية التعاون في تنفيذ هذا القانون لحماية الأرواح من خلال المحافظة على تطبيق النظام وتطبيق الإجراءات الجديدة.
وفي سياق متصل، قال: «استقبل قسم الطوارئ والحوادث في العام 2014 أكثر من ألفين حادث و61 من إجمالي هذه الحالات كانت وفاة للمصابين، إن هذا العدد من الحوادث يجب أن يدق ناقوس الخطر، فعلى الجميع اتباع القوانين والإجراءات للسيطرة على هذا الخطر الذي يواجه البحرين».
وعن المؤتمر ذكر الشيخ أنه يحظى بمتحدثين عالميين من كندا وأميركا وبريطانيا ومن الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، إذ سيلقي أكثر من 26 متحدثاً أوراق عمل مهمة تتناول الحوادث وأحدث آليات تدريب الأطباء والأيدي العاملة في المستشفيات، إلى جانب استعراض أهم المعدات والأجهزة المعدة عالمياً وذلك لتأهيل الطواقم للتعامل مع الحوادث.
وأعرب الشيخ خالد بن علي آل خليفة عن شكره وتقديره للمنظمين والرعاة الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر، مشيراً إلى أن المستشفى العسكري كجهة منظمة للمؤتمرين حرصت على تنظيم المؤتمر وذلك للارتقاء بقطاع الطوارئ والإصابات.
من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الرائد طبيب أحمد الأنصاري: «بلغ عدد المشاركين ما يزيد على 500 مشارك من مختلف دول العالم أي ما يزيد على ضعف العدد المتوقع، إذ إن هذا المؤتمر يشارك فيه العديد من المحاضرين الدوليين من مختلف البلدان المتقدمة في المجال الطبي، وقد أغلقنا باب التسجيل للمؤتمر وورش العمل أيضاً قبل شهر من المؤتمر، وذلك بسبب الإقبال الكبير على التسجيل».
وذكر أن الخدمات الطبية وبقيادة فريق البحث الطبي ستعرض 7 أوراق بحثية علمية وذلك لتقديمها، مشيراً إلى أنه على هامش هذا المؤتمر سيقام معرض للشركات والمؤسسات الداعمة والراعية للمؤتمر وذلك لتعريف الزائر بآخر المستجدات في تطورات الطب والعلاج.
العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ