احتدمت المنافسة بين طلبة الهندسة المشاركين في المسابقة الإقليمية لجمعية مهندسي البترول (SPE) لطلبة الشرق الأوسط للعام 2015، التي تقام في جامعة البحرين بالتزامن مع مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز (ميوس).
واستضافت الجامعة مسابقة الجمعية، التي تعد أكبر جمعية معنية بالمعرفة التقنية المتخصصة في مجال الغاز والنفط والصناعة الإنتاجية، وذلك في حرمها الجامعي اليوم الأحد (8 مارس/ أذار 2015) بالصخير.
وقدَّم طالبان في كلية الهندسة بجامعة البحرين ورقتين علميتين إلى جانب عدة أوراق علمية لطلبة آخرين في مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من عدة جامعات في لبنان، وليبيا، والإمارات، والعراق، ومصر، وعمان، والسودان، والمملكة العربية السعودية، وقطر.
واستعرض 23 بحثاً للطلبة المتنافسين: أساليب تحفيز الآبار، ومسار أسعار النفط، والسلامة والأمان في القطاع النفطي، وموضوعات أخرى خضعت للجنة تحكيم ضمت متخصصين في مجال الصناعة النفطية.
وقال الطالب في برنامج الهندسة الميكانيكية بجامعة البحرين جعفر التاجر عن الورقة التي قدمها: "استعرضت ورقتي أبرز العوامل والأسباب التي أسهمت في تهاوي أسعار النفط خلال الشهور القليلة الماضية، وتأثيرات ذلك الانخفاض السريع على الدول سواء تلك الدول التي استفادت من الانخفاض أم الدول الذي تضررت منه".
وتابع قائلاً: "حاولت الورقة أيضاً استشراف مسار أسعار النفط خلال المدى المنظور حيث ذهبت إلى أن الأسعار سترتفع مع نهاية العام الجاري 2015 إلى نحو 70 دولاراً للبرميل"، مشيراً إلى أن "الورقة أوصت بضرورة مراجعة الدول المنتجة إستراتيجياتها فيما يتعلق بإمدادات السوق لإعادة التوازن للسوق النفطية".
وعن أهم أسباب تهاوي أسعار خام النفط قال: "بحسب الدراسة التي أجريتها، فإن أهم الأسباب هو التوسع في استثمارات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وكندا".
أما زميله في البرنامج نفسه الطالب وديع نصيف، فبحثت ورقته تخليق طرق مبتكرة للمحافظة على صحة وسلامة الأفراد الذين يعملون في الصناعة النفطية.
وقال نصيف: "السبب الذي دفعني لاختيار هذا الموضوع أن الصناعة النفطية تشهد تطوراً سريعاً، بينما تزداد الإصابات والحوادث في هذا القطاع"، مؤكداً أن "الواقع يفرض تكتيكات ومقترحات مبتكرة لزيادة السلامة وتعزيزها في المنشآت الصناعية، ومن بين تلك المقترحات: تحسين إدارة الأمن والسلامة في المنشأة والبحث عن جذور المشكلات وحلها في المصانع".
ومن ناحيته رأى المحكم المهندس المختص في شركة تطوير للبترول محمد شملوه، أن مشروعات الطلبة تفاوتت في مستواها غير أنها في الجملة جيدة جداً، بل إن بعض المشروعات مستكملة من جميع النواحي، وتحكي عمقاً في المستوى البحثي.
وقال شملوه: "لقد لفت انتباهي عرض عن مشروع يقارن بين أسلوب تحفيز الآبار النفطية بالماء أو الغاز، ويرجح استخدام الماء لتحفيز الضغط والبئر مستنداً لعدة أسباب فنية واقتصادية".
وأشاد المهندس المختص في شركة تطوير للبترول بالمسابقة قائلاً: "أشعر أن هذه الفعالية ممتازة خصوصاً أنها تطور من مهارات الطلبة وتحفزهم على البحث والابتكار، كما أنها تخلق فرصاً للطلبة أيضاً".
استخدام التقنية الحديثة في مجال النفط و الغاز
بالتوفيق اخي الغالي و نتمني منكم التطور في المجال النفطي و تقنياتها.