برعاية رئيس المجلس الاعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله ال خليفة نظم مستشفى الملك حمد الجامعي مؤتمر الاحتقان اللمفاوي صباح اليوم الأحد (8 مارس/ أذار 2015) بحضور قائد مستشفى الملك حمد الجامعي استشاري امراض الانف والاذن والحنجرة في فندق الخليج اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة و كبار المسئولين في وزارة الصحة ومستشفى حمد.
وقد أكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن المؤتمر البحريني التوعوي الأول للاحتقان اللمفاوي يعد الأول من نوعه الذي يعقد في البحرين بمشاركة واسعة من الاطباء من داخل المملكة وخارجها ، إذ يشارك اطباء من السلمانية الطبي والمستشفى العسكري والمستشفيات والعيادات الخاصة بالإضافة الي مشاركة واسعة من استشاريين ومتخصصين من العالم، مشيرا الي ان المؤتمر والذي يستهدف الأطباء والعاملين الصحيين في مجال العلاج الطبيعي يسلط الضوء لأول مرة علي مرض لا زال تشخيصه مجهولا لحد الآن وعانى منه الكثيرون في البحرين والخليج حيث ان الإحتقان اللمفاوي من الأمراض النادرة والتي تصيب جميع أفراد المجتمع من سن السنة ".
وأشار اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله ال خليفة ان هذا المرض الذي يسبب ورما في بعض أعضاء الجسم ويحدث نتيجة انسداد في الأوعية سيطرح طريقة جديدة للتدريب والعلاج من خلال أخصائية العلاج الطبيعي في المستشفى والتي تم ابتعاثها لألمانيا للتخصص ي هذا المرض خصوصا وانه يصيب كبار السن ويؤثر بشكل سلبي علي الحركة والتنقل وان مستشفى الملك حمد هو أول مستشفى ومركز طبي في البحرين لديه أخصائيين متخصصين في علاج الغدد اللمفاوية.
وأشار إلى ان جلسات المؤتمر وورشه سيلقي الضوء بصورة كبيرة علي المرض ومضاعفاته ، وستكون إحدى الورش للمرضى لعرض قصصهم ومعاناتهم مع المرض حيث ان بعض المرضى ضل يعاني لأكثر من 20 سنة من دون ان يتم تشخيص .
وأشار اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي حول الاحتقان اللمفاوي من خلال توفير المعلومات اللازمة عنها وآخر ما تم التوصل إليه من طرق العلاج من خلال البحوث حيث أن الكثير من المرضى يعانون من هذه الحالة المرضية الصعبة الشفاء مما قد يؤدي الى عدم علاجهم أو تلقيهم العلاج الغير المناسب، ويعتبر فرصة لإلقاء الضوء على آخر المستجدات حول هذا المرض من خلال تجمع جميع العاملين في القطاع الصحي من مختلف الاختصاصات لتشخيص وعلاج هذه الحالة المرضية، مشيرا أن الاحتقان اللمفاوي حالة مرضية مزمنة تنتج عن خلل في الجهاز اللمفاوي في الجسم مما يؤدي إلى تورم غير طبيعي في أطراف الإنسان وهي التي تحدث الاحتقان اللمفاوية
ويشمل المؤتمر على عدد من المحاضرات التي يقوم بها الاستشاريين والمختصين وحلقة نقاشية للإجابة على أسئلة الحضور من الأطباء، الممرضين والمرضى المصابين الذين يعانون من الاحتقان اللمفاوي بهدف توفير المساعدة اللازمة للمصابين بالاحتقان وتقديم الدعم اللازم لأسرهم وتوضيح كل ما يتعلق بهذا المرض وأنسب الطرق للتعايش معه سعياً لتوفير حياة فاعلة وأفضل جودة للمريض و ذويه، بالإضافة إلى إقامة معرض مصغر للمنتجات المستخدمة في علاج الاحتقان اللمفاوي، والذي سيتم من خلاله توفير المعلومات اللازمة للمهنيين والمستهلكين حول المنتجات والخيارات المتاحة لعلاج الاحتقان اللمفاوي في مملكة البحرين.
من جهتها قالت أخصائية علاج طبيعي واحتقان اللمفاوي بالمستشفى هيا سالم: "إن المؤتمر يقام بمناسبة اليوم العالمي للاحتقان اللمفاوي الذي يصادف السادس من مارس، مشيرة إلى أن مرض الاحتقان هو مرض نادر وغير معروف ولم يتم تشخيصه الى حد الآن.
وأشارت سالم إلى أن بالرغم من أن المرض بحاجة إلى علاج ومتابعة يومي، إذ تصل معاناة بعض المرضى إلى سنوات طويلة، مبينة أن وحدة العلاج الطبيعي في مستشفى الملك حمد تعاين من سبعة إلى ثمان حالات شهرياً، حيث تم معاينة 30 حالة على مدى سنة ونصف وذلك منذ افتتاح العيادة.
وقالت سالم "أعراض المرضى تتمثل بظهور تورم في الأطراف وقد تكون احيانا ناتجة عن مضاعفات عملية جراحية أو عيب خلقي وراثي"
وأكدت سالم أن نسبة الإصابة لدى النساء تفوق الرجال، وخصوصاً المصابات بسرطان الثدي، موضحة أن نسبة الإصابة بين النساء بلغت أكثر من 40 في المئة.
وأفادت أن كلفة علاج المريض الواحد تتراوح ما بين 500 إلى 600 دينار، وتتلخص في ادماج المريض في مرحلتي علاج الأول تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، وتتضمن لف العضو المصاب وتصريف السوائل فيما تكون المرحلة الثانية عبر تصميم أربطه إلى العضو المصاب في ألمانيا. وأوضحت سالم أن أعراض المرض المتقدمة يطلق عليها بـ"داء الفيل" والذي يتمثل في تغيرات جلدية تشابه الغرغرينا.
وأكدت سالم أن بعض الإصابات ناجمة عن الوراثة، وبعدها تظهر بعد الولادة بـ 15 سنة.
ويجدر بالذكر أن هذا المؤتمر الفريد من نوعه يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات وورش العمل التي يقيمها مستشفى الملك حمد الجامعي لمساعدة المرضى على فهم الحالات المرضية بأفضل شكل ممكن ومعرفة أفضل الطرق للتعامل معها والقدرة على الاعتماد على النفس وأن يكونوا أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع والتمتع بنمط حياة طبيعي بأكبر شكل ممكن.