على هامش مشاركتها في افتتاح المتحف العالمي المفتوح في أسوان بجمهورية مصر العربية، زارت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، موقع إنشاء المتحف المصري الكبير الذي تقوم الحكومة المصرية بتشييده حالياً من خلال دعم من الحكومة اليابانية، والمزمع افتتاحه في مايو 2018، حيث كان في استقبالها وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي ومدير المتحف طارق توفيق.
وفي سياق تفقّدها لموقع المتحف أشادت الشيخة مي بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية على صعيد تطوير بنيتها الثقافية والسياحية، مشيرة إلى أن مصر نموذج يحتذى به في هذا المجال. كما وأكدت أن الثقافة هي بوابة السياحة المستدامة التي تسعى لتحقيقها جميع دول العام، موضحة أن مصر بثقافتها الغنية وإرثها الكبير تستحق أن يعرض تاريخها بصورة ملائمة يعمل على تعريف العالم بما تحتويه البلاد من حضارة.
من جانبه، أعلن وزير الآثار المصري عن قاعة الأصدقاء بالمتحف، حيث ستكرّس القاعة لعروض عن حضارات البلاد الصديقة، وتم الاتفاق مع الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أن تكون حضارة دلمون بالبحرين أول من يمثل في هذه القاعة، تعبيراً عن أواصر التعاون المستمر والترابط الحضاري بين البلدين الشقيقين.
واطلعت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خلال الزيارة على معامل المتحف التي تم الانتهاء من بنائها بالفعل، والتي تعمل على قدم وساق لتأهيل القطع الأثرية المتميزة لعرضها لأول مرة للجمهور بدلاً من وجودها حبيسة المخازن، على أن يظل المتحف المصري الحالي بميدان التحرير متحفاً عريقا لفنون النحت المصري.
ويقع المتحف المصري الكبير على سفح أهرامات الجيزة من الجهة الشمالية، وصممه مكتب أيرلندي يسمى هينيجن بينج، وتم اختياره بعد فوزه بمسابقة عالمية مفتوحة اشترك فيها أكثر من ألف متسابق. وتوافق التصميم مع اشتراطات اليونسكو للحفاظ على موقع التراث العالمي لهضبة أهرامات الجيزة، إضافة إلى تناسقه مع محاور الرؤية لأهرامات الجيزة.
وكانت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة شاركت مساء يوم الجمعة الماضي، الموافق 6 مارس/ أذار 2015م، في افتتاح المتحف العالمي المفتوح في أسوان بجمهورية مصر العربية، وذلك تلبية لدعوة تلقّتها من وزارة الثقافة المصرية، حيث يأتي هذا الافتتاح في نهاية الدورة العشرين لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت.
