العدد 4565 - السبت 07 مارس 2015م الموافق 16 جمادى الأولى 1436هـ

وزير خارجية الأردن يقترح إجراء حوار عربي - إيراني

إيران تؤكد استعدادها لتعاون إقليمي لمكافحة التطرف

روحاني مستقبلاً وزير الخارجية الأردني في طهران أمس - AFP
روحاني مستقبلاً وزير الخارجية الأردني في طهران أمس - AFP

أكد وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أمس السبت (7 مارس/ آذار 2015) أهمية العلاقات مع طهران لعمّان، مقترحاً إجراء حوار عربي - إيراني على غرار ما تقوم به الجامعة العربية من حوارات مع مختلف الدول.

وخلال لقائه نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف في طهران أمس (السبت)، وصف مشاوراته مع المسئولين الإيرانيين في الظروف الراهنة للمنطقة بأنها مهمة جداً، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وقال»إيران دولة مهمة في المنطقة ونحن نعتقد بأننا يمكننا تبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر معها حول مختلف القضايا ومنها الإقليمية».

واعتبر وزير الخارجية الأردني، الإرهاب والتطرف، بأنهما يمثلان المشكلة الأساسية في المنطقة، وأضاف: أن هذه المشكلة لا تعرف شيعة أو سنة.

كما اعتبر جودة، الحوار حول القضايا الإقليمية من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية لبلاده.

وتابع «عدم الاستقرار والعنف والتطرف قد مدت جذورها في منطقتنا منذ أعوام ونحن نعتقد بضرورة عودة الأمن والاستقرار السياسي للمنطقة سريعاً، ولهذا السبب فإننا بحاجة إلى الوحدة والتلاحم بين جميع الدول الإسلامية، ومن المهم لنا في هذا السياق إجراء محادثات مع الإخوة الإيرانيين والتشاور معهم بشأن القضايا الإقليمية».

بدوره أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف أثناء استقبالهما وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن إيران على استعداد لتعاون إقليمي لمكافحة التطرف، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقال روحاني خلال استقباله جودة «على دول المنطقة أن تتعاون. الأمن والاستقرار ليسا ممكنين إلا إذا اضطلعت كل دول المنطقة بدور إيجابي».

وأضاف كما نقلت عنه الوكالة الرسمية أن «جمهورية إيران الإسلامية حذرت منذ البداية من الارهاب مشددة على أن السبيل الوحيد لمنع الإرهاب هو تعاون الجميع».

وتابع روحاني أن «هذه الجرائم تثبت أن الارهاب خطر شامل»، في إشارة الى قتل تنظيم «داعش» المتطرف للطيار الأردني معاذ الكساسبة بإحراقه حياً.

من جهته، شدد ظريف على «ضرورة مواصلة الحوار والتعاون مع دول المنطقة من أجل مكافحة التطرف والإرهاب».

وقال ظريف أيضاً إن «الأعمال الإرهابية الوحشية مثل قتل الطيار الأردني غير مقبولة وترمي إلى تشويه صورة الإسلام (...) وإيجاد انقسامات في ما بيننا».

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس (السبت) إنه يشارك نظيره الفرنسي لوران فابيوس رؤيته بشأن المفاوضات التي تتولاها الولايات المتحدة مع إيران حول برنامجها النووي.

وقال للصحافيين في ختام لقاء ثنائي استغرق عشرين دقيقة مع فابيوس «لدينا التحليل ذاته بالضبط» أي «أننا نحرز تقدماً لكن تبقى هناك خلافات» مع الإيرانيين.

وأضاف الوزير الأميركي أن «هدف الأيام المقبلة» و»الأسابيع الحاسمة المقبلة» هو تبديد هذه الخلافات.

وتابع كيري «بصراحة، يعود لإيران التي تريد هذا البرنامج أن تؤكد أنه برنامج سلمي (...) أن تبرهن للعالم أنه بالضبط ما تقول عنه».

من جهته، أعلن فابيوس للصحافيين أمام كيري إحراز «تقدم» في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني متحدثاً في الوقت نفسه عن «خلافات».

ولم يوضح الوزير إن كانت الخلافات مع الولايات المتحدة أم أنه يقصد بقوله إيران.

وقال «ينبغي تذليلها (...) هناك المزيد من العمل».

وفي حين أشارت بعض المصادر المقربة من المفاوضات إلى مفاهيم مختلفة بين باريس وواشنطن، أعاد فابيوس التأكيد أن فرنسا تأمل في التوصل إلى «اتفاق راسخ».

وقال في هذا السياق «نحن بحاجة إلى اتفاق راسخ ليس بالنسبة لنا فقط إنما بالنسبة للمنطقة بأكملها ولأمن المنطقة وضمنها إيران».

وأمس (السبت) أشار مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي إللى أن تقدماً أحرز مع الجانب الأميركي خلال المفاوضات الأخيرة في سويسرا.

وأكد للتلفزيون الإيراني «حول التخصيب (والمفاعل الذي يشغل بالمياه الثقيلة) في آراك أحرزنا تقدماً جيداً. نجحنا في تبديد قلقهم (...) من خلال تقديم اقتراحات تقنية عبر الدفاع عن مصالحنا الوطنية وصناعتنا النووية. وضعنا حداً للمأزق التقني» دون مزيد من الإيضاحات.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أن احتمال نجاح المفاوضات النووية أقوى من فشلها.

و حول التقارير التي نشرتها الصحف الأميركية بشأن اتفاق الجانبين حول أجهزة الطرد المركزي، أوضح ظريف في مقابلة أجرتها معه أسبوعية «صدا» نشرتها أمس (السبت) إن هذا الاتفاق مركب من عدة أجزاء لابد أن تجتمع جميعها لتعطي المعنى الحقيقي.

العدد 4565 - السبت 07 مارس 2015م الموافق 16 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:51 م

      اكيد صناعة ايرانيه

      والدليل ان التكفيريين في مذبحة وحده في سبايكر اعدموا 1700 من الشيعه
      حدث العاقل بما لايليق
      فان صدق فهو طائفي مريض

    • زائر 7 | 1:21 م

      لاتعليق

      إذا خلط الحق بلباطل وتكلم المقسطون والمارقون فعلى الدنيا السلام

    • زائر 5 | 9:22 ص

      اهل البيت

      الجميع يحارب الارهاب و (داعش صناعة ايرانية . جهان لعملة واحدة

    • زائر 6 زائر 5 | 10:18 ص

      كلام صحيح 100%

      داعش منتج ايراني صهيوني امريكي إخواني سلفي تكفيري مجوسي و تعال فجج.

    • زائر 4 | 8:04 ص

      ايران و اسرائيل

      ايران و اسرائيل وجهان لعملة واحدة

    • زائر 1 | 12:30 ص

      قلنا هالكلام من زمان لكن لا حياة لمن تنادي

      الى كل شرفاء العالم لايمكن مصادرة الحقوق التي شرعتها كل الأنظمة السماوية والموضوعة. هناك حكومات اقليمية تقوم بشراء انظمة ومحاربة اخرى. وهناك للأسف من ينادي ان ضرر ايران اكثر من اسرائيل على امتنا. منذ زمن اقرأ بأن ايران تتدخل في دولنا وان ايران دولة عدوة لنا. ولكن اريد ان اعرف متى قامت ايران بمحاربة دولنا ومتى قامت ايران بأحتلال دولة من دولنا او بأطلاق صاروخ واحد على دولنا. عيب ايران انها بنت نفسها في ظل حصار عالمي عليها. وعيب ايران انها تناصر الحق وتناهض الباطل اينما كان. وهذا هو مربط الفرس.

اقرأ ايضاً