واصلت القوات العراقية أمس السبت (7 مارس/ آذار 2015) معاركها مع تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» جنوب تكريت، في سادس أيام العملية العسكرية التي اعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي، قبل زيارة قريبة للعراق، أن حسمها لصالح بغداد مسألة وقت.
على جبهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أن القوات العراقية استعادت، بدعم من طيران التحالف، بلدة البغدادي في محافظة الأنبار (غرب)، القريبة من قاعدة جوية تضم جنوداً أميركيين يدربون القوات الأمنية.
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي إن القوات الأمنية تخوض «اشتباكات ضارية» السبت مع التنظيم المتطرف في قضاء الدور جنوب تكريت، والذي اقتحمته الجمعة.
وأوضح أن طيران الجيش العراقي يستهدف القناصة أو السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، وهي تكتيكات غالباً ما يلجأ إليها التنظيم المتطرف في مواجهة القوات التي تحاول استعادة مناطق يسيطر عليها.
واعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي الجمعة أن استعادة تكريت أصبحت مسألة وقت.
وأوضح أن «الأرقام تؤكد هذا الواقع»، مشيراً إلى أن عديد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها، وقدره بنحو «23 ألف عراقي»، يواجههم «بضع مئات» من عناصر تنظيم «داعش».
وقال ديمبسي إن الضربات الجوية للتحالف في الأسابيع الماضية شمال تكريت، زادت الضغط على التنظيم المتطرف ومهدت للهجوم البري، لا سيما قرب مدينة بيجي المجاورة لكبرى مصافي النفط في البلاد.
وأعلنت القيادة المشتركة للتحالف أمس أنها نفذت 11 غارة في العراق وست غارات في سورية، في الفترة الممتدة ما بين صباح الجمعة وصباح السبت، بينها غاراتان في محافظة الأنبار في غرب العراق.
يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الأميركي أن القوات الحكومية وعشائر سنية استعادت بلدة البغدادي، وثلاثة جسور على نهر الفرات يسيطر عليها التنظيم منذ سبتمبر/ أيلول.
إلى ذلك، تشن القوات العراقية منذ أيام عمليات عسكرية لاستعادة قضاء الكرمة في الأنبار، على مسافة عشرة كلم من مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من عام.
ويسيطر تنظيم «داعش» على معظم الأنبار، كبرى المحافظات العراقية التي تتشارك حدوداً طويلة مع الأردن والسعودية وسورية.
وفي سورية، تدور معارك عنيفة بين تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط بلدة تل تمر (شمال شرق)، إثر هجوم شنه التنظيم السبت في محاولة للسيطرة على البلدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة آشورية.
و قال المرصد السوري إن الجيش السوري قتل اثنين من قادة تنظيم «داعش» في غارة جوية في وسط سورية أسفرت أيضاً عن مقتل ما لا يقل عن 24 عضواً بالتنظيم المتشدد.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بمقتل قائد بـ «الدولة الإسلامية (داعش)» في الغارة الجوية ووصفته بأنه أحد الحكام الإقليميين الذين عينهم التنظيم ويدعى ذيب حديجان العتيبي.
ونشر أنصار «داعش» بياناً في حساب على «تويتر» يعلنون فيه «استشهاد» الرجل ذاته ونشروا صوراً له وهو ميت وأخرى وهو على قيد الحياة.
ويطلق على العتيبي أيضاً اسم أبي عمار الجزراوي وهو الاسم الحركي له على الأرجح.
وقال المرصد السوري إن 26 من متشددي التنظيم قتلوا في الغارة الجوية التي وقعت قرب بلدة حمادي عمر التي تبعد نحو 50 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة حماة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الضربة الجوية دمرت أيضاً قافلة مركبات عسكرية.
العدد 4565 - السبت 07 مارس 2015م الموافق 16 جمادى الأولى 1436هـ