رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الجمعة (6 مارس/ آذار 2015) بالاتفاق حول مالي الذي تم التوصل إليه في الاول من مارس وطلب من مجموعات المتمردين في الشمال التوقيع عليه.
وقال بان كي مون في بيان ان "سلاما دائما يتطلب الإرادة السياسية والالتزام الشخصي من قبل جميع الأطراف المالية"، مؤكدا انه "يشجع تحالف المجموعات المسلحة إلى التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق".
كما دعا الأمين العام للمنظمة الدولية "جميع الأطراف إلى مواصلة التزامها من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي".
وقال في بيانه ان "الأمم المتحدة ما زالت عازمة على دعم الماليين نحو السلام والأمن والعدالة والتنمية من خلال تنفيذ كامل وسريع لاتفاق مستقبلي".
ووقعت الحكومة المالية الأحد الماضي اتفاق "سلم ومصالحة" مع ثلاث مجموعات مسلحة بعد ثمانية أشهر من المفاوضات في الجزائر لوضع حد للنزاع في شمال البلاد، بينما طلبت ثلاث مجموعات أخرى مهلة "معقولة" قبل التوقيع.
ووقعت الحكومة بالأحرف الاولى على الاتفاق مع حركة ازواد العربية وتنسيقية شعب ازواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة، بينما طلبت الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الأعلى لوحدة ازواد وحركة ازواد العربية المنشقة مهلة قبل التوقيع.
وينص الاتفاق على تشكيل مجالس مناطقية تنتخب بالاقتراع العام المباشر وتتمته بصلاحيات مهمة، وذلك في غضون 18 شهرا. كما ينص على "تمثيل اكبر لسكان الشمال في المؤسسات الوطنية".
وعلى الصعيد الأمني، ينص الاتفاق على إعادة تشكيل القوات المسلحة من خلال انضمام مقاتلين من الحركات المسلحة في الشمال الى الجيش.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة تعيين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد قائدا لقواتها العسكرية التابعة لبعثة الأمم المتحدة من اجل الاستقرار في مالي.
وأوضحت الأمم المتحدة في بيان ان لوليسغارد عين خلفا للجنرال الرواندي جان بوسكو كازورا الذي عين في يونيو 2013 وانتهت مهمته في منتصف ديسمبر 2014.
والجنرال الدنماركي يتمتع بخبرة عسكرية مستمرة منذ ثلاثين عاما في الدنمارك والخارج وشارك في عدد كبير من عمليات حفظ السلام في البلقان والعراق.