العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ

أحمد المؤذن: الكتابة رهان إلى الأمام

المنامة - وجود للثقافة والإبداع 

06 مارس 2015

ضمن موسم «شهادات إبداعية في التجارب البحرينية» التي تنظمها وجود للثقافة والإبداع بالتعاون مع دار فراديس للنشر والتوزيع، تحدث القاص والروائي أحمد المؤذن مساء الاثنين 3 مارس/ آذار 2015 عن تجربته منذ مخاض التعلق بالكتابة والحكايا التي كانت والدته تشدّه إلى عوالمها المتخيلة الخصبة، فكان أن بدأ الدراسة وسكن المكتبة المدرسية وضاق الجوع في سبيل توفير المصروف لشراء الكتب.

يتحدث المؤذن عن خياره الصعب في مزاولة الكتابة والعيش من مداخيلها «قررت مبكراً ألا أمارس حراسة الليل كما يفعل أبي، لن أكون حارساً أمنياً يرجع لبيته بعينين منتفختين، بل كاتباً يشق طريقه مهما كانت الصعوبات. نعم راهنت على الكتابة ولازلت أفعل، وهو الرهان الذي ملأ محفظتي بفواتير مؤجلة الدفع».

تطرّق المؤذن للكثير من العقبات التي تعترض طريقه في مواصلة مشروعه في الكتابة السردية، مستعيناً بمساندة الأصدقاء «لست نادماً على شيء أعرف أن الكتابة لها ثمنها، لكني لن أهرول إلى تلك الشهرة المزيفة التي تبحث عن الألقاب، أؤمن أن الكاتب، عليه حفر طريقه ومواجهة الصعوبات بصمت وعمل دؤوب، هذا ما تعلمناه من الراحل عبدالله خليفة».

تكلم أيضاً عن الدوافع لاثبات الذات على خشبة المشهد الثقافي الذي يتطلب حضورا إبداعياً ليبقى ضمن المشهد «تجد الساحة الثقافية وطبيعة التحديات التي تفرضها عليك، واقعاً تحت الضغط كي تقدم الأفضل وعليك أن تفعل. الكاتب يمر بعدة مراحل في تجربته الإبداعية، فمن مرحلة إثبات الذات حتى بلوغ منصة الفعل، لا يمكن لأحدهم أن يدعي بلوغ القمة، فالطريق طويل حتى نكون قادرين على الانجاز ولكل فارس حيز من الوقت يتألق ثم يسلم الراية لمن يليه، هكذا هي نواميس الحياة. في حياتي اليومية أهرب من الكتابة والقراءة إلى أعمال النحت على الخشبة وحتى الرسم وأحياناً لا أتردد في كنس جزء من فناء البيت أو إعداد وجبة الغداء عن أمي وحتى ممارسة ثرثرة عابرة مع (راج) خياط حيّنا وهو يتحدث عن ولده البكر (آكاش) وكم يشتاق إليه».

وعن القصة وتعلقه بها قال «القصة ثم القصة هي العشق الأول، يوم أكف عن قولبة فتنتها وإشعال شهوتها سأترك كل انشغالاتي ومخاوفي كيما أعيد ترتيب عالمي الجميل ليعود مضيئاً بفرح ذلك الطفل الذي كنته ذات يوم، ثم يافعاً يقدم هدايا صغيرة لرفيقات اللعب، ما كان يعرف بعد أن هذه الحياة لعبة قصة طويلة نقوم بسردها ونتقمص أدوارنا على خشبتها».

تداخل الجمهور بعدها بالأسئلة التي دارت حول فهم القاص لمشروعه وأدواته وإشادات لإصراره على أن يستمر بالكتابة ومن أجلها رغم تكلفتها الباهضة على حياته الاجتماعية.

شهادات إبداعية في التجارب البحرينية يستمر في عرض التجارب حيث تقدم الروائية منيرة سوار شهادتها يوم الإثنين 9 مارس/ آذار 2015 بدار فراديس للنشر والتوزيع عند السابعة والنصف مساء.

العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً