ضرب البسيتين التوقعات عرض الحائط وخطف بطاقة العبور لنهائي كأس الملك بعد إطاحته بالمحرق وتفوقه عليه بركلات الترجيح 5/4 بعد انتهاء المباراة في أوقاتها الأصلية والإضافية بالتعادل بهدف لمثله في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب مدينة خليفة الرياضية ضمن الدور نصف النهائي.
المباراة في وقتها الأصلي انتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف، وفي الشوط الإضافي الثاني تقدم المحرق أولا عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح محمود عبدالرحمن «108»، وأدرك البسيتين التعادل بواسطة لاعبه السوري إسراء عامر «114».
وأكمل المحرق المباراة بصفوف ناقصة نتيجة طرد لاعبه البرازيلي جوناثان على إثر لعبة مشتركة وعنيفة مع لاعب البسيتين أحمد جلال «79».
جاءت المباراة متوسطة المستوى من الجانب الفني غابت خلالها الخطورة والفرص والهجمات في ظل الأسلوب الحذر الذي لعب به البسيتين ونجح من خلاله في شل خطورة ونقاط القوة في صفوف خصمه، واعتمد البسيتين كثيرا في إغلاق منافذه المؤدية لمرمى حسين حرم عبر التركيز على أوراق المحرق ومفاتيح لعبه والمتمثلة في الأطراف إلى جانب تكثيف منطقة الوسط والمناورات بأكبر عدد ممكن من اللاعبين لمنع لاعبي المحرق من التقدم وصناعة اللعب.
وفي الجانب الهجومي اعتمد البسيتين على تحركات لاعبيه سامي الحسيني وهشام منصور وانطلاقات أحمد جلال ولم تثمر هذه الانطلاقات شيئا يذكر وخصوصا مع غياب الدعم والمساندة من بقية اللاعبين.
على الجانب الآخر من المباراة، فإن المحرق فشل في استثمار أفضليته وسيطرته على مجريات اللعب واستحواذه الكبير على الكرة والتي كانت في مجملها العام سلبية نتيجة غياب الفاعلية الهجومية والكثافة في مناطق الخطورة، وفشل المحرق في عبور خطوط الدفاع البسيتيني وكان واضحا استسلام لاعبيه للرقابة الدفاعية.
والمفارقة أن المحرق أكمل المباراة دون مهاجم واضح وصريح بعد حالة الطرد التي تعرض لها لاعبه جوناثان، إذ قام مدربه رادان بإخراج أدمير وأدخل لاعب وسط هو مهدي عبداللطيف، وغابت خطورة المحرق في المباراة إلا من بعض المحاولات التي اصطبغت باللون الفردي والمجهود الشخصي، ليفقد المحرق بريقه ويخرج مودعا كأس الملك.
سيد محمد جعفر في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من إبراهيم المشخص، صالح عبدالحميد، وليد الحيام، عبدالله عمر، وفي منطقة الوسط لعب عبدالوهاب علي، محمود عبدالرحمن، جمال راشد «علي جمال»، جوناثان، عبدالله عبدو، وفي المقدمة لعب أدمير «مهدي عبداللطيف».
ركلة ركنية للمحرق نفذها محمود عبدالرحمن على رأس إبراهيم المشخص تهيأت خلالها الكرة للمهاجم أدمير لعبها باتجاه المرمى أبعدها الحارس حرم لركلة ركنية «6».
- كرة عرضية من عبدالوهاب علي إلى وليد الحيام لعبها مباشرة ابتعدت عن المرمى «8».
- كرة عرضية من عبدالله عمر إلى وليد الحيام لعبها باتجاه المرمى تغير مسارها للخارج «33».
- تسديدة قوية أرضية من عبدالله عبدو من على رأس خط منطقة الجزاء أوقفها حرم «36».
- أخطر فرص الشوط الأول جاءت للمحرق بعد كرة عرضية من عمر إلى أدمير سددها مباشرة تصدت لها العارضة «45».
- ركلة ركنية للمحرق نفذها محمود عبدالرحمن على رأس المشخص وسط خروج خاطئ من حرم اعتلت العارضة «51».
- طرد لاعب المحرق جوناثان بعد لعبة عنيفة ضد أحمد جلال «79».
- كرة عرضية من هشام منصور على رأس أحمد جلال ابتعدت عن المرمى «90».
- كرة عرضية من محمود عبدالرحمن مرت من الجميع ووصلت إلى عمر سددها قوية في الشباك الجانبية «92».
- تسديدة جمال راشد من خطأ جانبي اعتلت العارضة في الشباك العلوية «97».
- تسديدة قوية من عبدالله عبدو أبعدها حرم لركلة ركنية «98».
- احتسب حكم المباراة ركلة جزاء إلى المحرق بعد لعبة مشتركة بين لاعب المحرق علي جمال وإسراء عامر، وتقدم لتنفيذها محمود عبدالرحمن ووضعها في الشباك «108».
- تمريرة بينية رائعة من سامي الحسيني إلى إسراء عامر ضربت الدفاع المحرقاوي ووضعته في مواجهة المرمى وراوغ الحارس سيدمحمد جعفر ووضعها في الشباك على رغم محاولات المشخص لإبعادها «114».
سيناريو ركلات الترجيح
- سجل للبسيتين جوليانو، إيلي كروز، مجتبى غلوم، إسراء عامر وحسين حرم.
- وسجل للمحرق محمود عبدالرحمن، صالح عبدالحميد، إبراهيم المشخص وعلي جمال، وأهدر الركلة الثانية عبدالله عبدو.
حسين حرم في حراسة المرمى، جوليانو، هشام منصور، سامي الحسيني، عبدالله علي حسن «سعيد حسن»، محمد القلاف، أحمد يوسف «كروز»، مجتبى غلوم، إسراء عامر، سلمان الدخيل «أحمد عبدالرسول»، أحمد جلال.
على رغم امتداد المباراة لأشواط إضافية ووصولها إلى 124 دقيقة بأوقاتها المضافة بدلا للوقت المحتسب بدل الضائع، إلا أن الزمن الفعلي للمباراة تجاوز النصف بثوان فقط، إذ وصل الزمن الفعلي للمباراة إلى 62.09 في مجملها العام، وبنسبة مئوية وصلت إلى 50.07 في المئة.
وفي الشوط الأول ومن أصل 46 دقيقة ظلت الكرة في الملعب 25.31، وفي الشوط الثاني ومن أصل 47 دقيقة كان الزمن الفعلي للعب 25.7، وفي الأشواط الإضافية تراجع الزمن بصورة كبيرة نتيجة المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون، ففي الشوط الإضافي الأول كان الزمن 6.17 من 16 دقيقة، وفي الثاني تراجع أكثر ووصل إلى 5.14 من أصل 15 دقيقة.
حفلت المباراة بالكثير من الأرقام من أبرزها احتساب 13 ركلة ركنية كان نصيب المحرق منها 11 ركلة، وللبسيتين ركلتين ركنيتين.
- 47 خطأ احتسبها حكم المباراة جميل جمعة على لاعبي الفريقين كان نصيب المحرق منها 26 خطأ، واحتسب للبسيتين 21 خطأ.
- 7 حالات تسلل في المباراة كان نصيب مهاجمي المحرق 4 حالات، ولاعبي البسيتين 3 حالات.
أدار المباراة طاقم دولي مكون من جميل جمعة «ساحة»، وساعده في الخطوط محمد جعفر وسيد جلال محفوظ، ورابع عبدالعزيز شريدة، وأشهر جمعة البطاقة الحمراء للاعب المحرق البرازيلي جوناثان، فيما أشهر البطاقة الصفراء لكل من صالح عبد الحميد، جمال راشد، مهدي عبداللطيف وعبدالله عبدو «المحرق»، وأحمد يوسف وجوليانو «البسيتين».
لم يعانِ جمعة كثيراً في إدارة المباراة على رغم بعض الاحتجاجات التي واجهها من لاعبي الفريقين وخصوصاً في ركلة الجزاء التي احتسبها للمحرق في الشوط الإضافي الثاني واعترض عليها لاعبي البسيتين، في حين انصبت احتجاجات المحرق على عدم إشهار بطاقاته الملونة للاعبي البسيتين، ووفق جميل جمعة في إشهار البطاقة الحمراء للاعب المحرق جوناثان نظراً لدخوله العنيف وتهوره وإهماله في اللعبة.
أكد إداري البسيتين محمد صقر أن تأهل فريقه لنهائي كأس الملك جاء عن جدارة بعد المستوى الفني الجيد الذي ظهر عليه في المباراة ونجاحه في إلحاق الهزيمة بالمحرق على رغم استفادته من الخطأ التحكيمي في المباراة نتيجة احتساب ركلة الجزاء، وقال صقر ان التحكيم خدم المحرق في المباراة بحصوله على ركلة الجزاء، إلا أن لاعبي فريقه نجحوا في العودة القوية وبسرعة كبيرة عبر هدف التعادل.
وعلق صقر المثير للجدل على تصريحاته الإعلامية القوية بأنه استفاد منها عبر تشتيت تركيز لاعبي المحرق، وأضاف: «تصريحي الذي سبق المباراة كان هدفه زرع الثقة في لاعبي فريقي إلى جانب رغبتي في تشتيت تركيز لاعبي الفريق الخصم، وهو ما نجحت فيه بصورة كبيرة»، مؤكدا أن الجانب النفسي والتهيئة المعنوية للاعبي فريقه كانت جيدة واثمرت عن الوصول للنهائي.
نجح لاعب المحرق السابق والبسيتين الحالي البرازيلي جوليانو في إخراج فريقه السابق بعدما ساهم بصورة كبيرة في الفوز الثمين من خلال خبرته الواسعة التي اكتسبها في الملاعب البحرينية، وفي المقابل فإن لاعب البسيتين أحمد جلال نجح في الوصول لنهائي كأس الملك للمرة الثانية على التوالي ولكن بقميص مختلف، ففي الموسم الماضي ساهم جلال في تتويج الرفاع الشرقي باللقب على حساب البسيتين تحديدا، وفي هذا الموسم ساهم جلال لغاية الآن في إيصال فريقه الحالي للنهائي فهل يكملها جلال ويتوج باللقب للمرة الثانية بقميص البسيتين؟.
العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ
فرق عريقه الحد وقلالي
الفريقين اللذين صعدى للمباراة النهائيه اصلهم فرق قديمه وعريقه في تاريخها الكروى في الدورى البحريني لكرة القدم ولكن الان يبتسم الحظ لهم بعد التطور الذى حصل في منشئات الفريقين واهتمام اداراتهم باللاعبين , لو كانو في احد الدول الخليجيه فأتوقع ان يبنى لهم استاد خاص لكل نادى