لو تساءلنا: «كم موقع إلكتروني وحساب تواصل اجتماعي يثير الصدام الطائفي والاتهامات والتشهير أغلقته وزارة الإعلام خلال السنوات العشر الماضية»؟
ليت بالإمكان الحصول على جواب يحدّد العدد ويكشف أسماء تلك المواقع والحسابات، ومن يديرها، وكيف تم التعامل معها قانونياً... هل يمكن ذلك؟
دون شك، هناك تهاون واضح، ليس على مستوى البحرين فقط، بل على مستوى الخليج والعالم العربي والإسلامي في السماح لانتشار وتوغل كل أدوات التحريض الطائفي الإلكتروني في المجتمع العربي والإسلامي. وهذا التهاون في الأساس مثيرٌ للشك والتساؤل: «من المستفيد؟ ولماذا يتم استهداف طائفة دون أخرى؟ ولماذا يتم السماح ببوق طائفي على منبر أو مساحة إعلام إلكتروني ليبث سمومه ويتم التصدي للآخر وتطبيق القوانين عليه؟
ثم الأهم، هل يدرك القائمون على الإعلام العربي والإسلامي خطورة هذه الظاهرة التي لا يمكن أن تنمو وتترعرع إلا في رحاب مجتمعات ودول وقوانين تسمح لها بذلك؟
في تطبيق القانون بعدالة، لا خلاف بين اثنين، إذا ما تم التطبيق على المحرض الطائفي الكريه المريض من أي دين وطائفة كان، فمخاطر أفعاله لا تصيب فئة أو طائفة إنما تؤثر على السلم الاجتماعي برمته. ومع الانتشار الكبير المذهل لوسائل التواصل الاجتماعي، في البحرين على سبيل المثال، يمكن أن نقف على ظاهرة خطيرة مسكوت عنها، أو يتم التعامل معها بمزاجية طائفية، فهناك كم هائل من أساليب التحريض التي تعج بها بعض المنتديات وحسابات التواصل الاجتماعي. فبعض تلك الحسابات تتبنى منهجاً تحريضياً مدمراً أيضاً ولابد من إيقافها سواء كان القائمون عليها منتمين إلى هذه الطائفة أو تلك. ومع أن تلك المنتديات والحسابات لا تمثل في حقيقتها صورة المجتمع البحريني، إلا أنها على أي حال، جزء من المجتمع ويشارك فيها آلاف الناس وتطرح فيها الكثير من المواضيع وتنشر فيها معلومات وبيانات ومشاركات تهدف إلى إشعال الفتنة والتصادم وتأجيج أبناء المجتمع.
لقد أصبح الكثير من الناس، ومنهم متعلمون يحملون شهادات عليا وخبرات عملية في مجالات متقدمة، يحملون قابلية لتصديق كل (برودكاست) على «الواتس أب»، ويبصمون بعشر أصابعهم على روابط فيديوهات «اليوتيوب» والمواقع والحسابات المتنوعة، فإذا كان هذا حال المتعلمين، أليس الشعور بالقلق أكبر تجاه الشباب والناشئة والفئات محدودة التعليم والإدراك؟
يعلم أولئك أن الكثير من مقاطع الفيديو ومقتطفات الكتب والمحاضرات والمقالات ومختلف منتجات الإعلام قابلة اليوم للتحريف والفبركة، ولكن لأن هناك نزعةً ترسّخت لديهم بضرورة استخدام الإعلام الجديد فيما يغطي جوانب النقص في شخصياتهم، لاسيما ذوي الأصل والقابلية الطائفية، فإنهم يشعرون باستمتاع كبير لنشر الأكاذيب والافتراءات والاتهامات، بل والأخطر من ذلك، يشعرون وهم ينشرون تلك القاذورات أنهم ينصرون الدين.
ثمة أمر مريب يثير تساؤلاً حول مدى إدراك أولئك للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، مضافاً إليها القيم الذاتية في صد أو ردع النزعة المريضة لبث محرضات الفتنة وتدمير المجتمع. كيف يكون ذلك من أجل وباسم الدين والقيم والأخلاق والعروبة؟
على أي حال، لا يمكن اعتبار أسلوب التحريض والشتم والحملات الطائفية البغيضة في تلك المواقع المريضة على أنها صورة من صور التعبير عن الرأي، فما هي إلا حالة من حالات هوس البطولات الوهمية الخطيرة التي تسهم في تأجيج الأوضاع في البلد. وإذا كان كبار المسئولين يزعمون فتح المجال للناس لأن يطرحوا وجهات نظرهم وآراءهم بكل حرية، فإن تلك المستنقعات الإلكترونية القذرة، تفعل فعلاً مشيناً، وليتنا نتابع حملة حقيقية تقوم بها وزارة الإعلام لإغلاق الحسابات والمواقع الطائفية وتقديم القائمين عليها للمساءلة القانونية.
ولا أظن أن من الصعب على المسئولين المعنيين اكتشاف الحجم المريع من المقالات والكتابات والمساهمات الطائفية التي هدفها إحداث تصادم طائفي بين أبناء البلد، والسعي لصب الزيت على النار... ثم يصرخ من يصرخ: «المجتمع البحريني أصابه شرخ طائفي»!.. سلامتكم.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ
التحريض الطائفي ابتدأ من 79 وهنا برزت الأحزاب المذهبية كلن يمثل مرجعية 1855
التصادم المذهبي من بعد 79 حتي نفس المذهب تقسم لتيارات وأحزاب وكل واحد يدعي طريق الحق فما بالنا ببقية المذاهب المختلفة كلين فالمواقع الإلكترونية والقنوات ماهي الا ترجمة لتكفير المتبادل بين الكل والغريب أن كل مذهب يعرف أساس نشأته هو تكفير رموز الآخر وبغير هذا يسقط وهذا في بطون كتبه المعتمدة والاغرب أن هذا الموروث التاريخي يصدق أكثر من معجزة الله في الأرض
الطائفية
الطائفية مرض ابتلينا به بعد العام تسعة و سبعين فقبل هذا التاريخ المشؤوم لم يعرف الشعب البحريني غير قيم التسامح و التعايش
من هو المسئول؟
المسئول مسئولية تامة هم العلماء و المراجع. و هم وحدهم القادرون على وقفه!
لا اتفق مع زائر 8
أخي زائر 8 المراجع والعلماء والمشايخ المعتدلين من الطائفتين الكريمتين يقومون بدورهم بأكمل وجه وخطابهم واضح ومعتدل وطيب.. هم أصلًا ممنوعون ومحرومون من الإعلام ذلك أن الإعلام الطائفي في الخليج والعالم العربي والإسلامي والفضائيات الممولة من اقطاب طائفة اصلاً يريد أصحاب الخطاب الطائفي فكيف نحمل المراجع والعلماء مسئولية قاموا بهم وكتمها غيرهم؟ المسئول الأول هي الحكومات يا صديقي.. وزارات الإعلام هي المسئولية.. فهناك قانون، لكن قانون الطائفية المدمر هو الماشي وهذه حقيقة.
من المسئول ؟
كل مسئول عن نفسه ما دام راشد
........لا تخرج مسئولية ....
لذلك فالمجتمع والأسر والآباء هم من يتحملون المسئولية
مرض نفسي خطير وخبيث
لاحظ أن الحسابات المدعومة القوية والممولة من (...............) دائماً تدعي الدفاع عن الحكومة وعن الإسلام وعن العروبة... شي بسيط تقول هالكلام باللسان.. لكن شوف محتوى شغلهم كله فتنة وشتائم وافتراءات وكلام وقح وقبيح.. نعم هناك ايضًا حسابات مشابهة من الطائفة الأخرى ومن المعارضة لكن ليس لها أي ثقل في المجتمع وكلها نكرات مجهولة.. في حين أن بعض المشايخ والشخصيات المعروفة وبعضها في مواقع حساسة اصحابها يصفون ابناء طائفة بأنها ..........وقطاوة .............لم تحرك ساكناً يا استاذ سعيد اللعبة كبيرة وشكراً لفضحهم.
دعنا نتحدث بصراحة استاذي بومحمد
أخي وحبيبي وصديق الدراسة الغالي على قلبي بومحمد.. أشكرك كثير الشكر على صراحتك ومقالاتك الهادفة ووطنيتك الصادقة كما هو حال كل البحرينيين الشرفاء بكل طوائفهم.. يا أخي سبق وتناقشت معك في هذا الموضوع، وأنا اتفق معك تماماً لكن بصراحة يجب أن يكون القانون على كل الحسابات والمواقع سواء كانت سنية أم شيعية أم تلك المجهولة المصدر التي تمثل الدورين لتأجيج الفتنة.. نحتاج إلى أن يكون هناك طرف مهم يدخل على الخط وهي وزارة شئون الإعلام ووزارات الإعلام في الخليج والوطن العربي.. هؤلاء ليسوامهتمين اطلاقًا .
طلبك محال
في دولة القانون
عبد علي البصري
المشكله في الامر أن هناك تقدم سريع على المستوى التواصل الاجتماعي ولا يواكبه أي تقدم على المستوى الاخلاقي , والعلمي والآدابي و تقصي الحقائق على المستوى الاستقراء و الاستدلال . الغرب خلق لنا الجناح (من معاني الجناح الخيل) لنركبه معكوسين ؟؟؟
خافوا الله يا مسلمين .. الفتنه اشد من القتل !!
نعم نريد حملة حقيقية تقوم بها وزارة الإعلام لإغلاق الحسابات والمواقع الطائفية وتقديم القائمين عليها للمساءلة القانونية ..كل اشكر للاستاذ سعيد محمد ..
العالم في تدهور يا استاذي
وهذا دوركم .. دور القلم النظيف والكلمة الصادقة لعلها تمسح هذه الاحقاد والاضاليل التي لحقت بنا