أوضح وزير الصحة، صادق الشهابي، أنهم وظفوا خلال العامين الماضيين (2013 – 2014) نحو 193 طبيباً من حديثي التخرج، إذ تم توظيفهم وتسجيلهم في البرامج التدريبية، منهم 104 أطباء في برنامج المجلس العربي للاختصاصات الطبية، و36 طبيباً في برنامج طب العائلة، و15 طبيباً في برنامج طب الأسنان التخصصي، إلى جانب 38 طبيباً تم ابتعاثهم إلى خارج البحرين للحصول على الشهادات في التخصصات الطبية التي تحتاجها الوزارة.

وقال الشهابي، في رده على سؤال النائب جميلة السماك حول النقص الشديد في الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، إن إجمالي عدد الأطباء الذين يعملون في وزارة الصحة حتى ديسمبر من العام الماضي (2014)، بلغ نحو 1410 أطباء، منهم 1279 طبيبا، و131 طبيب أسنان.

وذكر أنه «عند الحاجة لزيادة عدد الأطباء تتقدم الوزارة بطلبها إلى ديوان الخدمة المدنية، لرفع مستوى عدد الوظائف في الأقسام الطبية، واضعين في الاعتبار توافر الاعتمادات المالية»، مشيراً إلى أن «خريجي كليات الطب من مختلف الجامعات المحلية والخارجية في ازدياد مستمر، في حين أن الوزارة لديها عدد محدد من الوظائف المعتمدة على الهيكل التنظيمي والسقف».

وأفاد بأن «الوزارة تنشر سنوياً إعلاناً عن الوظائف واحتياجاتها من التخصصات الطبية والأعداد المتوافرة، لإتاحة الفرصة للجميع للتقدم للوظائف، اذ يتم تشكيل لجان لإجراء الامتحان والمقابلات واحتيار الأنسب منهم، ويتم توظيفهم وتسجيلهم للتخصصات الطبية في المجلس العربي للاختصاصات الطبية، وبرنامج طب العائلة، وبرنامج طب الأسنان التخصصي».

ونوّه إلى أنهم يستقطبون الكوادر المؤهلة، سواءً الوطنية أو الأجنبية في بعض التخصصات النادرة، وكذلك تدريب الكوادر الوطنية من خلال برنامج الابتعاث إلى الخارج للتخصص في مختلف علاج الأمراض التي تحتاجها الوزارة.

ورأى الشهابي أن «البحرين تحتل مركزاً متقدماً بين الدول فيما يتعلق بتوافر الأطباء لكل 10 آلاف نسمة، اذ بلغت المؤشرات المتعلقة بعدد الأطباء والأسرّة بالنسبة لعدد السكان في العام 2013، 27.6 طبيبا، 4.4 طبيب أسنان، و20.3 سريرا لكل 10 آلاف نسمة».

وأفاد بأنهم قاموا بعدد من المبادرات من أجل تقليص فترات انتظار المرضى، «ففي المراكز الصحية تم فتح مراكز جديدة، وتمديد عمل المراكز في الفترة المسائية إضافة إلى الصباحية، وفتح البعض منها للعمل على مدار الساعة، اذ بلغ عدد هذه المراكز 3 مراكز صحية، و4 مراكز صحية تعمل حتى الساعة 12:30 من منتصف الليل، موزعة على كل المحافظات.

وقال إن الوزارة وضعت عدداً من المشاريع الهادفة إلى تقليص فترة الانتظار، منها تأهيل أطباء عائلة بالمراكز الصحية بدرجة الماجستير في تخصص مرضى السكري، وتوفير الأدوية اللازمة ما قلص بشكل كبير نسبة التحويل إلى مجمع السلمانية الطبي.

وأضاف «كما قامت الوزارة بافتتاح عيادات للصحة النفسية بالمراكز الصحية، ما قلص التحويل إلى مستشفى الطب النفسي، وافتتاح عيادات التغذية بالمراكز الصحية، وافتتاح عيادات للأمراض المزمنة بالمراكز الصحية، وافتتاح عيادة للجلدية بمركز يوسف إنجنير الصحي، وافتتاح عيادة لفحص الثدي بالمراكز الصحية».

وأكد وزير الصحة أن هذه المبادرات أسهمت في تقليص فترات الانتظار بشكل ملحوظ وتخفيف الضغط الحاصل على مجمع السلمانية الطبي.