انتهى موسم التخييم رسمياً بمنطقة الصخير في الأول من مارس/ آذار الجاري، لكن رغبة المخيمين في البقاء لم تنتهِ. فتقليص فترة التخييم تسببت في استياء كبير وحسرة عجزت الإيجابيات الكثيرة والتنظيم الجيد عن إخفائها. بهذا المضمون تحدث عدد من المخيمين لـ «الوسط» أثناء زيارتها منطقة الصخير، فهناك عدد كبير من المخيمات لم تبرح مكانها ولم تتم إزالتها رغم انتهاء الموسم منذ أسبوع. ومن أزال مخيمه، أزاله وفي داخله حسرة، لرغبته في استمرار الموسم حتى نهاية مارس لسبب أن الطقس - بحسب قولهم - مثالي لقضاء الوقت في المخيمات.
المخيمون لم يغفلوا عن الثناء على التطور الملموس في مناطق التخييم، وأشادوا بالجهد المبذول، لكن عتبهم الكبير على تقليص فترة التخييم، بالإضافة إلى عدد من الملاحظات.
الصخير- عبدالله حسن
انتهى موسم التخييم رسميا بمنطقة الصخير في الأول من مارس/آذار الجاري، لكن رغبة المخيمين في البقاء لم تنتهِ. فتقليص فترة التخييم تسببت في استياء كبير وحسرة عجزت الإيجابيات الكثيرة والتنظيم الجيد عن اخفائها. بهذا المضمون تحدث عدد من المخيمين لـ «الوسط» أثناء زيارتها منطقة الصخير، فهناك عدد كبير من المخيمات لم تبرح مكانها ولم تتم إزالتها رغم انتهاء الموسم منذ أسبوع. ومن أزال مخيمه، أزاله وفي داخله حسرة، لرغبته في استمرار الموسم حتى نهاية مارس لسبب ان الطقس بحسب قولهم مثالي لقضاء الوقت في المخيمات.
المخيمون لم يغفلوا عن الثناء على التطور الملموس في مناطق التخييم، وأشادوا بالجهد المبذول، لكن عتبهم الكبير على تقليص فترة التخييم، بالإضافة لعدد من الملاحظات.
وكانت «الوسط» في زيارة لمنطقة الصخير للوقوف على إيجابيات وسلبيات موسم التخييم، فالتقت خليل يوسف (صاحب محل بابا حطاب لبيع الأخشاب الذي قضى 20 عاما يبيع الأخشاب في كل موسم)، في البداية أشاد يوسف بالتطور التدريجي، قائلا: «أنا من المداومين على التخييم منذ بداية السبعينات وشهدت مراحل عدة من التطور وعليه، فإني أشيد بالجهود المبذولة من قبل المعنيين في وزارة شئون البلديات والمحافظة الجنوبية. فالتغييرات للأفضل ملموسة من حيث النظافة والأمن وتصنيف المخيمات وترقيمها. هذه الأمور كنا نفتقدها سابقا».
كل شيء يجري كما يريده يوسف، باستثناء عدم التحديد الدقيق لمواقع المخيمات وكذلك فترة التخييم اذ تقلصت بحسب قوله عما كانت عليه، معلقا: «يوجد نقطتان مهمتان حبذا لو تلتفت لهما الجهات المعنية، أولا عدم تحديد مناطق المخيمات بشكل أدق، فحاليا يعطى المخيمون الترخيص ورقم المخيم بعد تحديد منطقة التخييم وليس موقع المخيم بالضبط، وهذا ما تسبب في وقوع خلافات بين المخيمين. وشهدت بنفسي العديد منها حتى ان بعضها يصل للعراك بالأيدي. لذلك أرى أن يتم تحديد مواقع المخيمات وترقيمها قبل بدء الموسم فيلتزم كل مخيم بالمكان الذي يحدد له».
وأضاف «أما النقطة الثانية، والتي تعتبر حديث الساعة لدى المخيمين فهي تقليص مدة التخييم والمطالبة بزيادتها، في السابق يستمر الموسم أكثر من 5 أشهر، أما الآن فأربعة شهور فقط. موسم التخييم مرتبط بالطقس البارد وفي المواسم الأخيرة يبدأ الموسم وينتهي والطقس مازال مثاليا للتخييم».
أما فريد حسن فبدأ حديثه منزعجا من تقليص مدة التخييم، معتبراً ذلك «أسوأ شيء في الموسم حاليا رغم الإيجابيات الكثيرة والتطور الملموس».
وأضاف «تقدمت قبل بداية الموسم برسالة لمحافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أطلب فيها تقديم بداية الموسم لمنتصف أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن بدأنا الموسم السابق في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، تجاوب المحافظ مع الرسالة مشكورا ولكن بدأ الموسم نهاية أكتوبر وليس منتصفه، وانتهى مطلع مارس الجاري بواقع 4 شهور فقط»، مردفا «موسم التخييم قبل هذا كان يبدأ من منتصف أكتوبر وينتهي منتصف مارس أو نهايته، بواقع 5 إلى 5 شهور ونصف.
وتابع حسن «نحن لا ننكر مستوى التطور التدريجي الحاصل هنا ولكننا نطمح للأحسن، فتقديم فترة التخييم يعطينا المجال لتهيئة المخيم قبل دخول الأجواء الباردة التي تعتبر مثالية للتخييم. بينما نطالب بتمديده لأن الوقت مازال مبكرا، فنحن مازلنا في الأجواء الباردة فترة المساء لذلك تجد العديد من المخيمات، لم تتم إزالتها لرغبتهم في البقاء فترة أطول».
كما طالب حسن بتشديد الرقابة فترة إزالة المخيمات. قائلا انه ينبغي تكثيف الدوريات الأمنية في هذا الوقت والحرص على التأكد من هوية من يريد إزالة المخيم لمعرفة إن كان يملكه أم لا، وذلك لسبب كثرة السرقات هذ الفترة.
من جهته، عبّر خالد يوسف بودلامة عن شكره الكبير للمحافظة الجنوبية وللبلدية ومركز المخيمين على ما يقدمونه من خدمات ومساعدات لرواد الصخير، إلا أنه أشار لبعض السلبيات التي طالب بتصحيحها سعيا لتخييم مثالي. عن ذلك قال بودلامة لـ «الوسط»: «نصرف كثيرا على تجهيز مخيماتنا، وقد يصل صرف البعض لآلاف الدنانير بغية الاستمتاع بالموسم والجلوس فترة أطول. ما تم ملاحظته في آخر موسمين أن فترة التخييم بدأت تقل. والمخيمون لا يصرفون هذه المبالغ إلا بغية الجلوس هنا أكبر فترة ممكنة. انظر حواليك فالمخيمات مازالت موجودة رغم الإعلان عن انتهاء الموسم، ذلك لسبب بسيط وهو رفضهم توقيت انتهاء الموسم ورغبتهم في البقاء لآخر لحظة مسموح بها».
وتابع بودلامة «أضف لذلك الحاجة الماسة لتوفير مرافق عامة وعلى رأسها دورات المياه. فمن غير المعقول أن لا تتوفر دورات المياه لمنطقة بعيدة يزورها الآلاف سنويا إلا بمركز المخيمين. فبعض المخيمات بعيدة جدا عن المركز. شخصيا... العديد من مرتادي الصخير يأتون لمخيمنا طلبا لدخول دورة المياه ويسألوننا والحرج بائن على وجوههم. لذلك وجود عدد من دورات المياه منتشره في المنطقة يرفع الحرج عنهم».
وأضاف «كذلك الشوارع الرئيسية بحاجة للإنارة، فضعيفو البصر يجدون صعوبة في السياقة ليلا. وكذلك وضع لافتات مضيئة وكبيرة لتعريف اسم المنطقة. ذلك يسهل على المرتادين الوصول لمناطق المخيمات التي يقصدونها سواء في النهار أو الليل. فاللافتات الموجودة حاليا هي لافتات موسمية وبعضها صغير قد لا يلتفت إليه من يبحث عن المنطقة».
حمد إبراهيم، أشاد بانخفاض نسبة الحوادث هذا العام، وخصوصاً الحوادث المميتة، وأشاد بتكثيف الدوريات الأمنية التي ساهمت في الحد من السرقات. مبينا أن موسم التخييم في طريقه للمثالية باستثناء تقليص مدة التخييم، مطالبا بإعادة النظر وتصحيح ذلك في الموسم المقبل. كما أبدى إبراهيم انزعاجه من نقاط التفتيش قائلا انه لا يجد لها أي داع في هذه المنطقة وهي تتسبب في ازدحام ممل يعطل المواطنين.
بدوره عبر عبدالرحمن حسن عن استيائه وأصدقائه من إزالة المخيم في هذا الوقت، متمنيا لو أنه صدر قرار بتمديد الفترة. قائلا «كل شيء هنا جيد. الأمن، النظافة، التوزيع، وتصنيف المناطق. إلا ان فترة التخييم غير كافية. فمازلنا نعيش أجواء التخييم لكننا مجبرون على إزالة المخيم امتثالا للقرار الصادر».
من جانبه، يرى يوسف الوزير أن التخييم يجعله يعيش مع عائلته جوا مختلفا عن الحياة التقليدية التي تعيشها كل يوم في المدن والقرى. معتبراً أن «التخييم في منطقة الصخير كسر للروتين الذي نعيشه في المنزل أو المجمعات والمتنزهات. فأفراد عائلتي ينتظرون الموسم بفارغ الصبر. هم الآن منزعجون لأننا يجب أن نزيل المخيم ونحن مضطرون لذلك. ففترة الأربعة شهور قليلة إذا ما حذفت منها فترة امتحانات الطلبة وأيام المناسبات. وأملنا أن يتم التصحيح في الموسم المقبل، على أن يبدأ الموسم مطلع أكتوبر وينتهي نهاية مارس وهي فترة كافية ومرضية بالنسبة لنا».
وأشاد الوزير بمستوى التنظيم إلا أنه يرى مواقع بعض المخيمات خطرة أو تعيق حركة السير، كالتي تنصب على مقربة من الشوارع الرئيسية أو التي تنصب على المداخل الفرعية، ما يعيق وصول المخيمين لمخيماتهم بسهولة.
العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ
وش دعوه
توه البرد مبدي خلو الناس تستانس شوي
لايوجد نظام معتمد
اشكر جريدة الوسط لنشرها هذا الخبر
أقول لايوجد نظام معتمد لتنظيم التخييم وكل شي يسير بالبركة مشاكل في بداية التخييم
ومشاكل في نهاية التخييم
أتمنى يكون هناك نظام واضح ومعتمد حتى لايتعب الجميع