تغوص الأندية الوطنية في بحر من الديون، النادي الذي يعتبر نفسه حقق ربحاً خلال العام أو الموسم الرياضي هو ذلك النادي التي لا تزيد ديونه ديناراً واحداً، مثل هذه الأندية قليلة في وسطنا الرياضي. الكل يشتكي من زيادة الديون والعجز المالي في الوقت الذي لا تزال فيه الرياضة لدينا من دون استراتيجية متكاملة لتغيير الواقع إما بزيادة الدعم الحكومي أو إشراك القطاع الخاص بأي وسيلة أو الاثنين معا.
إن أسهل وأبسط الحلول من الناحية الإدارية لأي نادٍ وهو يعيش بحر الديون هذا أن يقوم بالاستغناء عن إحدى الألعاب الجماعية. الألعاب الجماعية مكلفة ومهلكة للموازنات وهي السبب الرئيسي في زيادة العجز في الأندية، وفي الوقت الذي يقال إنه الأسهل والأبسط فإنه صعب من الناحية النفسية لأنه قد يتسبب في حرمان مواطنين من ممارسة هوايتهم المحببة في ناديهم.
قبل سنوات طويلة، اتخذ نادي المنامة الذي يعتبر من أفضل الأندية وضعاً مالياً ودعماً جماهيرياً قراراً بتجميد لعبتي الطائرة والسلة وفضل أن يستثمر في لعبة كرة السلة، وكذلك قرر نادي المحرق بإمكانياته المعروفة الكبيرة إدارياً ومادياً وجماهيرياً تجميد لعبة كرة اليد، وهكذا عمل البسيتين والحد وغيرهم من الأندية في بقية الألعاب الجماعية.
مع دخول النادي الأهلي أزمته بهبوط فريق كرة القدم للدرجة الأولى، كان خيار تجميد لعبة كرة الطائرة مطروحاً بقوة على طاولة صناع القرار في النادي من أجل النهوض بفريق كرة القدم مجدداً في الوقت الذي تعتبر لعبة كرة اليد والسلة بالنادي خطاً أحمر للبعد التاريخي كإنجازات، ولحسن الحظ أن اللعبة بقت وهاهي انضمت للألعاب المربحة بالنادي بتحقيق ألقاب محلية والبطولة العربية الأخيرة في مصر.
في لمحة سريعة على الأندية التي أبدت التزاماً كاملاً بالألعاب الجماعية الأربع والتي تعتبر السبب الرئيسي في عجز الموازنات، سنجد أن هناك ثلاثة أندية فقط هي الفاعلة في هذه الألعاب: النادي الأهلي، نادي النجمة ونادي البحرين، وفيما أبدت التزاماً بالفعل فإنها تدفع ثمن ذلك باهضاً، بإمكانها التركيز على لعبة أو لعبتين فقط لتكون كغيرها ممن ينافس بقوة.
المؤسسة العامة للشباب والرياضة يفترض أن تكون أول المقدرين لهذه الأندية التي تتحمل مسئولية مضاعفة عن البقية، هذه الأندية تستحق دعماً استثنائياً لدعمها في تسيير ألعابها الجماعية الأربع، كما أن إيجاد لائحة بهذا الخصوص من شأنه دفع أندية أخرى للانضمام لألعاب جماعية أخرى، كرة اليد البحرينية على سبيل المثال أكبر المتضررين من ذلك.
آخر السطور...
ما طُرح في عدد الأمس بزاوية (قضية ورأي)، ليس المقصود منها أن لاعب النجمة علي عيد يستحق الإيقاف ولاعب توبلي وائل أنور لا يستحق الإيقاف. المقصود أنه يفترض على لجنة الانضباط أن تكشف عن كل ما تتخذه من قرارات إعلاميا وكل ما ترى بأنها كحالات لا تستحق الإيقاف بناء على نصوص اللائحة التي تحدد حجم العقوبات. الإعلان عن العقوبات جزء من عملية الردع، فالدوريات الأوروبية مثلاً تقوم بذلك وأتصور بأن اتحاد القدم كذلك.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ
لا اتفق معك
لا اتفق معك إطلاقا ،،، يعني النادي الأهلي بهذه الإمكانيات والاستثمارات وفشل في إدارة وتطوير استثماراته فما بالك بالأندية التي ليس بها منشات تجاربه ،،، من المهم اختيار شخص متخصص في الادارة والتسويق في منشات الانديه،،،
مع كل احترامي للانديه المذكوره لا يوجد أكاديميون متخصصون في التسويق، هناك رياضيون سابقون يديرون الأندية بعد الاعتزال وبدون اي خبره أكاديمية سابقه (اهني المشكلة) ،،،
مع كل الاحترام لابو فاطمه
لست معك وباي شكل من الاشكال دعم اسثنائي
ولنكن صريحين هل اندية الاهلي والبحرين والنجمه تعمل على القاعده
هل تمول المنتخبات بلاعبين من صنع ناديهم ؟؟
هم فقط يشترون اللاعبين وليكن الدعم للانديه اللتي تعمل في الصخر لانتاج اللاعبين واين اندية الدير والاتفاق والشباب وتوبلي من الدعم هم من يستحق يعملون من الصفر التحيه والتقدير والدعم لهده الانديه وليست من تشتري على الجاهز ؟؟؟؟؟
صل على النبي
من المخجل ذكر الاسامي الصغيره الي ذكرتها مع عمالقة الرياضه البحرينيه مثل الأهلي و النجمه... فالفرق كبير. و من المخجل الدعم الضعيف للأهلي و النجمه مقارنه بأنديه أخرى (كم سنه أوقفوا مشروع الأهلي التجاري؟)... و الاوجب زيادة الدعم المالي للناديين و افتتاح مدارس لألعاب الصالات فيهما مثل ما فعلوا لنادي المنامة و غيرهم
من المخجل ؟؟؟؟؟؟
تعليقك هو المخجل
الاتفاق والشباب وباربار وتوبلي دكرهم محجل ؟؟؟؟؟
هل من مستجيب ؟
المؤسسة العامة للشباب والرياضة يفترض أن تكون أول المقدرين لهذه الأندية التي تتحمل مسئولية مضاعفة عن البقية، هذه الأندية تستحق دعماً استثنائياً لدعمها في تسيير ألعابها الجماعية الأربع، كما أن إيجاد لائحة بهذا الخصوص من شأنه دفع أندية أخرى للانضمام لألعاب جماعية أخرى، كرة اليد البحرينية على سبيل المثال أكبر المتضررين من ذلك. اتمنى انضمام الأندية الكبيرة في لعبة كرة اليد مثل المحرق والمنامة والبسيتين والحد والرفاع .... الخ والشكر موصول لصاحب المقال