العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ

المفوض السامي لحقوق الانسان يسعى لحملة "لفضح داعش"

دعا المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة الامير زيد بن رعد الحسين اليوم الخميس (5 مارس / آذار 2015) إلى شن حملة دولية "لفضح تنظيم داعش في العراق والشام" وحث المسلمين في أنحاء العالم على الدفاع عن دينهم ضد المتطرفين الذين يشوهون صورته.

وندد الامير زيد بالاغتيالات والتعذيب وعمليات الذبح الجماعي وهجمات "الابادة الجماعية" ضد الاقليات في سوريا والعراق وليبيا التي يرتكبها تنظيم "داعش".

وقال "أي رد على عنف المتطرفين يجب ان يكون محددا بدقة ومتناسبا وقانونيا". واضاف "الحملات العسكرية والعقوبات المالية ومحاولات وقف تدفق الاسلحة ... قد تكون جزءا من الحل. لكن هناك حاجة إلى اجراءات اخرى لاستئصال الاسباب الجذرية التي تغذي تلك الصراعات."

والامير زيد سفير سابق للاردن وأول عربي ومسلم يتقلد هذا المنصب في الامم المتحدة وقدم تقريره السنوي الاول الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف.

وأشار إلى ان معظم التغطية الاعلامية في الغرب مكرسة لاعمال الخطف أو القتل التي يقوم بها مسلحو تنظيم "داعش" ضد الغربيين أو الاقليات المسيحية.

وقال الامير زيد "حقيقة ان الغالبية العظمى من ضحايا تنظيم الدولة الاسلامية مسلمون تلقى تغطية إعلامية أقل. أي حملة فكرية حقيقية لفضح الدولة الاسلامية يجب ان تأخذ في الاعتبار هذه الحقائق."

وأضاف "يجب ان تسعى الحملة أيضا الى بث روح جديدة في الغالبية العظمى من المسلمين المسالمين الذين يتسمون بالتسامح في أنحاء العالم لتشجيعهم على ان يكون لهم موقف يجسد جوهر عقيدتهم."

وقال الامير زيد ان أي مسعى لمواجهة عنف المتطرفين يجب ان يعالج روايات المظالم والاهانة وعدم المساواة والتمييز.

وقال ان صناع القرار يجب الا يتخلوا عن المباديء الراسخة.

وأضاف "المعركة ضد الارهاب هي كفاح لتعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الانسان لا تقويضها."

وتابع الأمير زيد أن عمليات مكافحة الارهاب غير المتناسبة أو الوحشية أو تلك التي تفتقر للرؤية "تمنح الارهابيين أداة دعائية ومن ثم تجعل مجتمعاتنا تفتقد الحرية والأمان."

وفي إشارة إلى تقرير لمجلس الشيوخ الامريكي صدر في ديسمبر كانون الاول الماضي بشأن التعذيب الذي مارسته وكالة المخابرات المركزية الامريكية ضد معتقلين أثناء ادارة الرئيس جورج بوش قال الأمير زيد: "بالنسبة لبلد يؤمن بقوة بحقوق الانسان فإن تخليه سريعا عن أسس هذه الحقوق في وقت أزمة أمر يثير الدهشة ويستحق التنديد. ومع ذلك هناك دول اخرى تحلت بالشجاعة لتحقق علنا وتعترف علنا بحدوث انتهاكات لحقوق الانسان بسبب عمليات مكافحة الارهاب .. ويتعين على دول أخرى كثيرة ان تفعل ذلك."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً