يرى مسئولو نادي ريال مدريد الإسباني أنّ أحد أهم أسباب تراجع نتائج الفريق منذ بداية العام 2015، يتمثل في فقدان الحس التهديفي لخط الهجوم الشهير باسم «بي بي سي»، أي المتكون من الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وذكرت صحيفة «ماركا» المقربة من فريق ريال مدريد، أنّ لاعبي النادي الملكي لم يسجلوا خلال آخر 13 مباراة سوى 24 هدفاً. وأنّ الفريق لم يحقق فوزاً ثقيلاً سوى في مباراتين اثنتين فقط، وذلك أمام خيتافي وريال سوسييداد.
وتظهر هذه الأرقام معاناة ريال مدريد وخصوصاً منذ بداية العام 2015، والتي تعتبر بعيدة تماماً عن الأرقام التي أنهى بها زملاء كريستيانو رونالدو العام 2014، إذ في آخر 7 مباريات من العام 2014 في الدوري، الكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، حقق ريال مدريد انتصارات مع فارق أهداف يفوق 5 أهداف في المباراة الواحدة. وبلا شك فإنّ معاناة ريال مدريد أمام المرمى تعود لخط هجومه المشكل من الثلاثي كريستاينو رونالدو، غاريث بيل وكريم بنزيمة، بحيث انخفضت الفعالية التهديفية لهذا الثلاثي الذي لم يحرز منذ بداية العام الجديد سوى 15 هدفاً.
وتؤكد هذه الأرقام إذن أنّ ثلاثي هجوم برشلونة يتفوق على ثلاثي خط هجوم ريال مدريد، بحيث سجل الأوروغوياني لويس سواريز 7 أهداف، والبرازيلي نيمار 10 أهداف، وميسي 15، في حين وقع، من جانب ريال مدريد، رونالدو 7 أهداف، وهو بعيد جداً عن أرقامه التهديفية مع بداية هذا الموسم، وسجل بيل أهداف فقط 3 أهداف (آخر هدف أحرزه يعود تاريخه إلى 24 يناير)، أما بنزيمة فسجل 5 أهداف.
وتعتبر أرقام ريال مدريد التهديفية بعيدة كل البعد عن الأرقام التي حققتها تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلال سلسلة 22 انتصار المتوالي في الأشهر الأخيرة من سنة 2014، إذ كان المعدل التهديفي يفوق 3 أهداف في المباراة الواحدة.
العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ