بعد أن أعلن القيادي في جمعية المنبر الوطني الإسلامي في البحرين (الجناح السياسي لجمعية الإصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين)، ناصر الفضالة، في أغسطس/ آب 2014 براءة الجمعية من اتباع تنظيم الجماعة أو الخضوع لمرشدها، نشرت يوم أمس (الأربعاء) صحيفة اليوم السابع المصرية تصريحات للقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين خالد الزعفراني، أكد فيها أن عدداً من فروع التنظيم الدولي للإخوان في العالم بدأت تطالب بالانفصال عن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، على غرار ما فعله إخوان الكويت في تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف خالد الزعفراني، في تصريحات لـ «اليوم السابع» أن كلاً من إخوان البحرين والمغرب بدأوا يتنصلون عن إخوان مصر بسبب الأزمات التي تسببت فيها قيادات الجماعة ومكتب الإرشاد بالقاهرة، ما جعل فروع الجماعة في الدول العربية تخسر كثيراً أمام حكوماتهم، مشيراً إلى أن إخوان الأردن لن يكونوا الوحيدين الذين سيطالبون بالانفصال عن فرع الإخوان بمصر.

وكان الفضالة أوضح في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط في أغسطس الماضي أنهم يؤمنون ببعض أفكار سيد قطب وحسن البنا الدينية التي تخلو من الشبهات، بيد أنهم لا يساومون على وطنهم البحرين، وأنه ليس لديهم أي نشاط واتصال مع أية دولة، بما فيها قطر.

وأشار الفضالة إلى أن جمعيته لن تلقي بثقلها مع أطراف إقليمية ضد بلاده البحرين، مؤكداً أنه لا يمكن المزايدة على انتمائهم الوطني إلى البحرين، وأضاف أن اهتمام الجمعية ومنتسبيها ينصب على تلاحم الشعب البحريني خلف قيادته «التي هي أساس الشرعية»، لافتاً إلى الجهود التي بذلتها جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالبحرين في الوقوف وراء استقرار البلاد وقت اندلاع ما وصفه «بحملات الولي الفقيه في العام 2011».

وكشف ناصر الفضالة أنه اتجه مع وفد بحريني إلى القاهرة في أعقاب أحداث 2011، والتقى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، بهدف تصحيح أفكار قادة ثورة 25 يناير من الأحداث التي شهدتها بلاده، وأضاف أنهم كانوا يعتقدون أهمية دعم حراك البحرين، «لكننا أقنعناهم بأن ذلك الحراك يتضمن دعماً أجنبياً، ويتحرك وفق الأجندة الإيرانية في المنطقة»، عادّاً ما شهدته مصر من الإطاحة بحكم «الإخوان» شأناً مصريّاً خالصاً.

وامتدح العلاقة التي تربطهم بالمؤسسة الحاكمة في البحرين، مؤكداً أنهم لم يتعرّضوا منهم لأي استدعاءات أو تشكيك بولائهم لوطنهم، وحرصهم على استقراره، والسير معاً نحو آفاق أفضل، مشدِّداً على أنهم لا يحملون أية نوايا سيئة ضد النظام وما يهز الوطن.