أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في حديث بثه التلفزيون البرتغالي مساء أمس الأربعاء (4 مارس/ آذار 2015) أن النجاح كان حليفه بعد 4 أعوام من الحرب على رغم تكتل الغرب ودول الخليج والمال والسلاح؛ لأنه يحظى بدعم شعبه.
وقال الأسد، في المقابلة التي تحدث فيها باللغة الانجليزية: «كيف يمكن لثورة أن تنهار أو تفشل إذا كانت تحظى بدعم الغرب وبدعم دول إقليمية في موازاة هذه الأموال والسلاح، فيما هناك ديكتاتور يقتل شعبه... شعبه ضده والدول الإقليمية ضده والغرب ضده، وقد نجح».
وأضاف «هناك احتمالان: إما أنكم تكذبون علينا (المسئولون الغربيون)، وإما أنكم تتحدثون عن سوبرمان. هو ليس بسوبرمان، هو رئيس عادي. واستطاع أن يستمر لأربع سنوات، فقط لأنه يتمتع بدعم الشعب، ولا يعني ذلك دعم كل الشعب... بل شريحة واسعة من السوريين».
وقال الأسد، في تقييمه للوضع في بلاده: إن «سورية ليست دولة فاشلة». وتابع «المؤسسات لاتزال تعمل، والرواتب تدفع، حتى... في بعض مناطق سيطرة الإرهابيين».
وأكد أن «السوريين مصممون على المضي في محاربة الإرهاب ودعم حكومتهم» على رغم «المأساة الإنسانية» التي تعيشها بلادهم. واعتبر أن الأرقام التي «تذكر في وسائل الإعلام الغربية» عن عدد القتلى والذي يفوق مئتي ألف «مبالغ بها».
وكرر الأسد أن التظاهرات التي خرجت في المدن والبلدات السورية في الأشهر الأولى من النزاع «لم تكن يوماً سلمية»، مشيراً إلى أن هؤلاء المتظاهرين قتلوا رجال شرطة، وأن على المسئولين الغربيين أن يقولوا للرأي العام في بلادهم «الحقيقة» بشأن سورية.
وعن زيارة عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية أخيراً والتي أثارت جدلاً واسعاً، قال الأسد: إن «الزيارة لم تكن مفاجئة». وأضاف «كان لدينا انطباع قوي بأن معظم المسئولين في الحكومة عرفوا بها مسبقاً ولم يعارضوها»، مضيفاً أنه «لم يكن الوفد الأول الذي يأتي إلى سورية من فرنسا ودول أخرى. هناك وفود مختلفة، نشطاء ووسطاء وبعض المسئولين أتوا لكي يتحدثوا معنا تحت الطاولة».
وأشار إلى أن «الزيارة كانت منظمة بطريقة رسمية، وكان لديهم جدول زمني وتم التحضير لها قبل أسابيع».
العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ