قال محام روسي يمثل إدوارد سنودن إن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية الهارب من الولايات المتحدة يعمل مع محامين أميركيين وألمان للعودة إلى بلاده.
وفي واشنطن قال مسئولون أميركيون إنهم يرحبون بعودة سنودن إلى الولايات المتحدة لكنه سيتعين عليه أن يواجه اتهامات جنائية مقامة ضده.
وكان أناتولي كوتشيرينا محامي سنودن والذي له روابط بالكرملين يتحدث في مؤتمر صحافي أمس الأول (الثلثاء) لتقديم كتاب ألفه عن موكله. ومنحت موسكو سنودن حق اللجوء في 2013 وهو ما فاقم توترات في الروابط بين موسكو وواشنطن.
وقال كوتشيرينا «لا أخفي سراً أنه ... يريد العودة إلى وطنه. ونحن نبذل كل ما هو ممكن الآن لحل هذه المسألة. هناك مجموعة من المحامين الأميركيين وهناك مجموعة من المحامين الألمان وأنا أتعامل مع المسألة ممثلاً للجانب الروسي».
وتريد الولايات المتحدة محاكمة سنودن عن تهريب أسرار واسعة عن برامج المراقبة الإلكترونية لوكالة الأمن القومي الأميركية. ورفضت روسيا مراراً تسليمه.
وقال سنودن في السابق إنه مستعد للعودة إلى أميركا إذا حصل على ضمانات بأنه سيلقى محاكمة عادلة.
وفي أغسطس/ آب قال كوتشيرينا إن سنودن حصل على إذن للإقامة في روسيا لثلاث سنوات.
وقال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية، مارك رينموندي لـ «رويترز»: «موقفنا يبقى أن سنودن يجب أن يعود إلى الولايات المتحدة وأن يواجه الاتهامات المقامة ضده. إذا فعل فإنه سيحصل على كل الإجراءات المتبعة والحماية القانونية».
وأضاف أن الموقف الأميركي هو أن «سنودن ليس شخصاً يكشف عن مخالفات. إنه متهم بتهريب معلومات سرية ولا شك أن أفعاله ألحقت أضراراً شديدة بأمننا القومي».
العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ