أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط اليوم الأربعاء (4 مارس/ أذار 2015) "حالة القوة القاهرة" في 11 حقلا نفطيا جنوب شرق البلاد ووسطها بعد أقل من 24 ساعة على إعلان مسؤولين عسكريين أن هجوما لتحالف إسلاميين متطرفين استهدف أربعة من هذه الحقول، مهددة باقفال كل الحقول والموانئ في حال استمرار تردي الاوضاع الامنية.
وقالت المؤسسة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إنها "مضطرة وبصورة عاجلة لاعلان حالة القوة القاهرة على عدد من الحقول النفطية وهي (حقول) المبروك والباهي والظهرة والجفرة و تبيستي والغاني والناقة والسماح و البيضاء و الواحة و الدفة وكافة المحطات التابعة لهذه الحقول) بسبب سرقة وتخريب وتدمير بعض الحقول والموانئ النفطية".
وحذرت المؤسسة من مقرها في العاصمة الليبية طرابلس بأنها "وفي حالة استمرار الحالة الامنية المتردية فإنها ستضطر الى قفل كل الحقول والموانئ، ما سيترتب عليها من عجز تام في الايرادات المالية للدولة والتأثيرات المباشرة على حياة الناس والتي تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي بسبب توقف إمدادات الغاز والوقود السائل وكذلك النقص في المحروقات".
وأضافت أن "آثارا سلبية أخرى ستحدث لو لم تغلب كل الاطراف مصلحة البلاد والوقوف صفا واحدا أمام هذه التحديات من عمليات السرقة والتخريب والتدمير".
وتتيح حالة القوة القاهرة إعفاء المؤسسة الوطنية للنفط من مسؤوليتها في حال عدم الايفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية.