أعلن محامي المتعاقد الأمني السابق بوكالة الامن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، المقيم بروسيا كلاجئ سياسي بعد تسريبه لمستندات سرية أحرجت الولايات المتحدة، عن رغبة موكله في العودة إلى بلاده، التي رحبت برجوعه لمواجهة القضاء بتهم "خطيرة للغاية".

وأبدى سنودن، الذي منحته روسيا حق اللجوء السياسي عام 2013، حسبما ذكر موقع الـ "سي إن إن" استعداده للعودة إلى الولايات المتحدة، إذا توفرت له محاكمة عادلة، طبقا لمحاميه، أناتولي كوشيرينا، مضيفا: "يفكر في ذلك، ولديه الرغبة في العودة ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك."

وقام سنودن بتسريب آلاف الوثائق السرية تحصل عليها إبان عمله مع شركة "بوز آلان هاملتون" للاستشارات، إلى وسائل إعلام، أزاحت الغطاء عن وثائق وبرامج سرية تعاني الولايات المتحدة من انعكاسات كشفها.

وأشار كوشيرنا إلى تلقي سنودن ضمانات من المدعي العام الأميركي، أريك هولدر، بعدم إصدار عقوبة الإعدام بحقه، مضيفا بأن موكله يسعى نحو ضمانات بـ"محاكمة قانونية ونزيهة."

وعقبت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان الناطقة باسمها، جين ساكي، "بالتأكيد ستسعدنا عودته للولايات المتحدة ليمثل أمام محكمة بالتهمة الخطيرة للغاية التي يواجهها."

وتابعت: "دونما شك يمكنه العودة للولايات المتحدة لوقوف أمام النظام القضائي الذي سيكون عادلا في أحكامه عليه"، وتابعت: "لكنه متهم بجرائم خطرة وعليه العودة للوطن لمجابهتها."