وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء (4 مارس / آذار 2015) جريمة اغتيال المعارض السياسي بوريس نيمتسوف بالمأساة التي الحقت العار بروسيا، وحذر من صعود ما اطلق عليه "الجريمة المتطرفة".
وقال بوتين في اجتماع بث على محطات التلفزة مع مسؤولين في وزارة الداخلية ان "علينا ان نكون حذيرين جدا من جرائم سينتج عنها ردا واسعا، ومن بينها تلك المصنفة سياسية".
وتابع "علينا ان نطهر روسيا من العار والمآسي مثل الذي شهدناه مؤخرا... اي جريمة قتل بوريس نيمتسوف المتهورة في وسط العاصمة".
اغتيل نيمتسوف، المعارض لبوتين، مساء الجمعة اثناء سيره على الجسر الكبير المحاذي للكرملين، في حدث اثار ردود فعل واسعة من المعارضة الروسية والدول الغربية.
وفي وقت سابق وصف بوتين اغتيال نيمتسوف بـ"الاستفزاز" وتعهد بمعاقبة مرتكبيه.
وتم تداول دوافع عدة لقتل نيمتسوف من بينها معارضته الشديدة للتدخل الروسي في الحرب في اوكرانيا، فضلا عن ادانته للمجزرة التي تعرضت لها صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة في كانون الثاني/يناير الماضي، وفقا للجنة التحقيق.
وحذر بوتين ايضا من صعود "الجريمة المتطرفة" من دون ان يربطها مباشرة بمقتل نيمتسوف. وقال ان "المتطرفين يسممون المجتمع ببسبب النزعة القومية المتشددة والتعصب والعنف"، مشيرا الى ان العنف في اوكرانيا هو احد نتائج هذا التطرف.
وتابع "من المهم جدا التحرك فورا ضد اي مؤشرات لنشاط متطرف".