قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر اليوم الأربعاء (4 مارس/ آذار 2015) إنه لا يمكن لأي طرف يمني أن يفرض سيطرته على البلاد بقوة السلاح وأن الحل السياسي هو الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة .
وأوضح بنعمر ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في محافظة عدن جنوبي اليمن ، أنه أبلغ مجلس الأمن في إحاطته مساء أمس الثلاثاء عن خيبة أمله لعدم قيام جماعة أنصار الله الحوثية بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها، ورفعهم الإقامة الجبرية التي فرضوها على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين .
وأشار إلى أن هناك تقدماً في المفاوضات التي يرعاها مع الأطراف السياسية اليمنية للخروج بحل مناسب ومتفق عليه"، لافتاً إلى أن الحل السياسي هو الأنسب للخروج من أزمة اليمن.
وأضاف بنعمر ، خلال المؤتمر ، أنه يعمل في إطار المشاورات مع الأطراف السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقال إن "مجلس الأمن الدولي يصوت بصوت واحد بشأن الوضع الحالي في اليمن".
وأردف المبعوث الأممي بالقول إن هناك أطرافا متطرفة من عدة جهات لم يسمها تريد إفشال المفاوضات والحوار بين الأطراف السياسية في اليمن .
وكان بنعمر قد وصل صباح اليوم إلى محافظة عدن الجنوبية قادماً من صنعاء للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البلاد.
يذكر ان جماعة الحوثي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ ايلول/سبتمبر وحاصرت في 20 كانون ثان/يناير الماضي مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحاصرت منزل الرئيس هادي، ما نتج عنه استقالة الاخير والحكومة اليمنية. غير ان هادي تمكن من مغادرة منزله والتوجه إلى عدن جنوب البلاد وتراجع عن استقالته ويباشر مهام منصبه من هناك.