نقلت النهار الكويتية اليوم الأربعاء (4 مارس/ آذار 2015) عن صحيفة ديلي تليغراف البريطانية ان جاسم اموازي والد سفاح تنظيم داعش محمد اموازي قال له: انت كلب وارهابي، ردا على طلب نجله الاكبر العفو والسماح من والديه عندما كان في طريقه للانضمام الى تنظيم داعش في سورية ليصبح الجهادي جون. وأضافت الصحيفة في تقرير لها من الكويت بدلا من العفو تمنى جاسم لولده ان يقتل عندما كان في طريقه الى الجهاد في سورية عام 2013. جاء ذلك في مكالمة هاتفة عاطفية لجاسم وصديقه ابومشعل بحسب الصحيفة، يوضح له فيها غيابه عن العمل كأمين مخزن في احدى الجمعيات التعاونية في الكويت.

وقالت الصحيفة ان جاسم كان يبكي وهو يحدث زميله ابومشعل 40 عاما الاثنين الماضي، بعد الكشف عن ابنه كأبرز جزاري داعش. وقال أبومشعل: كان يبكي بحرقة طوال الوقت وقال ابني كلب وحيوان وارهابي، وقال انه تحدث معه كثيرا ليعود الى حياته الشخصية ولكن ابنه لم يسمع كلامه، واضاف: ليذهب الى الجحيم. ونقلت الصحيفة عن ابي مشعل ان جاسم قد تنكر لابنه بشكل قاطع اثناء مكالمة هاتفية في 2013 من تركيا، عندما كان يطلب من والديه الدعاء وهو في طريقة الى سورية للقتال ضمن صفوف الجهاديين. وقال ابومشعل ان محمد اتصل بوالده وقال: سأذهب الى القتال في سورية، ارجوكم سامحوني.. سامحوني عن كل شيء، وكان رد جاسم: عليك اللعنة، اتمنى موتك قبل ان تصل الى سورية. ونقلت الصحيفة عن احد زملاء جاسم، رفض الكشف عن اسمه كل ما اعرفه انه كان يتحدث عن ابنه الذيب كان عاجزا عن التحكم في سلوكه، وكان منهكا، وظل يردد ان ابنه ليس ابنا جيدا.

ونقلت الصحيفة عن مديرين في الجمعية التعاونية في الكويت انهم قالوا لجاسم انه ليس مسؤولا عن افعال ابنه وله الحرية في العودة الى العمل، واضافت ان السلطات الكويتية لم تعارض استمراره في العمل في الجمعية التعاونية التي بدأ العمل فيها منذ 2013. ولم يذكر انه ذهب الى العمل منذ يوم الجمعة الماضي، اليوم التالي للكشف عن ابنه كاكبر سفاحي داعش في سورية. وقال ابومشعل ان جاسم اموازي رجل محترم ومهذب وكان يستغل المامه باللغة الانكليزية في التواصل مع مختلف الجنسيات العاملة. كما انه كان يعمل سائقاً ودليلا للكويتيين الذين كانوا يزورون لندن للسياحة او العلاج، وكانت اخر زياراته في نوفمبر 2013.

وزوجته غنية لاتزال تعيش في لندن في حين ان جاسم يعيش في الكويت مع ابنته اسماء ووالدته.

وعلى صعيد متصل كشفت وسائل اعلام بريطانية ان عمر اموازي شقيق محمد، قد ادين بالاتجار في السلع والدراجات المسروقة بعد شهور قليلة من ادانة شقيقه الاكبر بذات التهمة. وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية ان مشاركة محمد اموازي مع العصابات الاجرامية كانت نقطة الانطلاق الاساسية على درب التطرف حتى وصل في نهاية المطاف الى كونه السفاح الاشهر في تنظيم داعش. وقد ظهر اخيرا ان شقيقه الاصغر عمر قد اعترف بارتكابه جرائم حيازة مسروقات والاتجار بها امام محكمة ايسلورث كراون غرب لندن عام 2012. وقالت الصحيفة ان عمر اموازي البالغ من العمر 21 عاما قد صدر حكم ضده بالعمل 12 شهرا، 100 ساعة من دون اجر، ودفع تكاليف التقاضي بقيمة 800 جنيه استرليني.

ونقلت الصحيفة عن زملاء دراسته ان عمر اموازي كان كثير الشجار في المدرسة ولم يكن متفوقا في دراسته. وأضافت ان اموازي الصغير كان ينشر على الانترنت تأييده للمشايخ الاصوليين ومنهم خالد ياسين وعمران بن منصور المعروف برجل الدعوة.

وأردفت ان عمر اموازي هو عضو في جماعة دعوية في شوارع لندن تدعى قوة الدعوة، وهي مؤيدة للداعية الاصولي عبدالرحيم جرين الذي كان يعمل واعظا للارهابي النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة نورث اير لاين المتجهة من امستردام الى ديترويت في ميتشجان في العام 2009. وكشفت وسائل الاعلام البريطانية ان ذباح تنظيم داعش قد تزوج من احدى الفتيات في سورية واقام عرسا فيما يسميه دولة الخلافة الاسلامية.

وكان محمد اموازي قد سبق له خطبة فتاة في 2010 ولكن فسخت الخطبة بعد قيام جهاز الامن الداخلي البريطاني إم آي 5 بتمرير معلومات لاسرتها تتعلق بميول اموازي الاصولية، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميرور، ونقلت الصحيفة عن مصدر كويتي رفض الكشف عن اسمه ان اموازي قد تزوج بالفعل واقام عرسا على الطريقة الاسلامية في سورية، واضاف المصدر انه عند عودته من سورية، كان قد خطب فتاة ثم تزوجها وكان العرس على الطريقة الاسلامية.

وقالت الصحيفة ان جنسية زوجة اموازي لاتزال غير معروفة، ولكن يعتقد ان بعض افراد اسرته لديهم علم بحفل الزفاف.