ناقش البرنامج الحواري الاجتماعي (ليس السياسي) «هذا المساء» في أولى حلقاته مساء يوم الأحد الماضي على شاشة تلفزيون البحرين (تلفزيون العائلة العربية) قضية التطرف وانتشاء الأفكار المتطرفة في مجتمعاتنا وسبل التصدي لها، وتحدث كثيرون، ولكن ما لفت انتباهي هو حديث «كاتبة» عن اعتقادها بأنه «ليس في الصحافة الوطنية ما يدعم منهج التطرف ونموه في المجتمع».
المقولة صحيحة، ففي الظاهر ستجد الجميع يظهر عدم الدعم لـ«التطرف» و«دعم الإرهاب»، ولكن في باطن الأمر في مقاصد كتاباته ورسائله ستجد تأييده العلني لذلك التطرف بمختلف أشكاله، بل اللجوء في وقت من الأوقات إلى «التهديد» به.
البعض حاول الهروب كثيراً من تهديده بـ»القاعدة وأخواتها»، رغم ادعائه/ ادعائها كونهم «ليبراليين»، لم ينسَ الشارع البحريني ما كتب في مارس/ آذار 2013 عن ذلك التهديد العلني والواضح والصريح باللجوء إلى «التطرف السني» واستخدام «القاعدة وأخواتها» في حال قبلت السلطة بمطالب قوى المعارضة وإرساء الديمقراطية في البحرين!
عنوان الحديث والتطرف العلني في الخطاب كان واضحاً وصريحاً «إعادة إحياء القاعدة»، خطاب حاول قائله تفكيكه من جديد في مقالات مختلفة، حاولوا أيضاً تبريره، شرحه في معلقات طويلة للهروب من فداحة الخطأ الكبير الذي وقعوا فيه وكشفوا عن حقيقته.
ماذا جاء في ذلك الخطاب؟ «التطرف السني الذي بدأ ينشط مؤخراً سيتسيد هو الموقف لا في مواجهة الشيعة فحسب بل حتى في مواجهة المصالح الأميركية، ولن يكون وقتها مجال لاعتدال أو لتنافس قوى سياسية أو نعيم الديمقراطية الذي ترمي به الولايات المتحدة الأميركية طعماً للحالمين»، وذهبوا لأكثر من ذلك عندما تحدّثوا علناً في الصحف المحلية عن «وضع الشيعة في مواجهة السنة لا في البحرين فحسب بل في دول الخليج»، وعن إعادة «إحياء القاعدة»، و«دفع السنة إلى خيارات محدودة تجاه الشيعة». وهذا ما كتب في صحف بحرينية!
تطور الأمر كثيراً وسريعاً، ودخلت أخت القاعدة «داعش» المنطقة، وتوسعت وانتشرت، وكان لها وجود واضح في البحرين، لا يمكن لأيّ أحدٍ نكرانه، حتى لجأ من هدّد بـ«القاعدة»، وتراجع عن ذلك إلى «التحذير» من «الوقوع في فخ» الحديث عن «داعش البحرين» الذي أكّد وجود قيادات سياسية سلفية بحرينية، مع بروز قيادات رئيسية في صفوف متقدمة من تنظيم «داعش» الآن هي بحرينية.
في ذلك الوقت وضمن منهجية تبرير «غبية»، قيل إن ذلك «التهديد بالقاعدة»، ما كان إلا «تنبيهاً إلى سيناريوهات مقاربة على النضوج»، ولنضع ألف خط أيضاً تحت ذلك التبرير، فقد اتضحت الصورة ونضج السيناريو المعد ومقاربته وخرجت «داعش» إلى الوجود بنفس الفكر المتطرف، فهل كانت تلك المقاربة والتنبيه بشأن نضوج سيناريو مقارب لـ«القاعدة» (داعش) كان صدفة؟ وهل كانت محاولات التحذير من الحديث عن «داعش» ووجودها في البحرين جزءًا من عملية تستر مقصودة بقولهم «ما لا وجود له في البحرين»، كون الجميع يقر ويعلم بوجود «داعش البحرين»؟
ما طرح في مارس 2013 يساوم الشعب البحريني والنظام العالمي بين الخيارات ذاتها التي طرحت من قبل في تونس، ليبيا، مصر، اليمن، وسورية من أنه إما ما نحن عليه حالياً أو الفوضى و»القاعدة» وأخواتها كـ»داعش».
ما طرح من قبل بـ»التهديد بالقاعدة» ويطرح حالياً من أفكار تقوم على أساس الإقصاء والتمييز، ورفض إعطاء الآخرين حقوقهم واتباع الديمقراطية الحقيقية التي تساوي بين أبناء الشعب الواحد بسنته وشيعته، هو «التطرف» بعينه، فإما الرضا بالوضع الراهن والقبول بـ«الظلم» و«التمييز» أو «القاعدة» و«داعش».
نعلم جيداً أنهم ليسوا من المنتمين لـ«داعش»، ولو أن «داعش» وجدهم لما تردد عن سفك دمهم أولاً، إلا أن المصالح تجمع بينهم، مصلحة الوجود والاستغلال، ولذلك لم يكن غريباً تهديد النظام التونسي في عهد زين العابدين بن علي بـ«القاعدة»، وكذلك الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أو حالة التخويف المنتشرة حالياً من «الإخوان»، أو الامتدادات الإيرانية، فقط لفرض الواقع ومنع إعطاء الآخرين حقوقهم بحجج «الحروب الأهلية» التي يستحضرونها وقد يعمل البعض على تأسيسها أيضاً.
عند تفكيك ذلك الخطاب، سنجد أن أمثال هؤلاء هم من يصنعون الفكر المتطرف في أي مجتمع، فهم يغذّونه جيداً ويدافعون عنه، ويتسترون عليه ويهددون به، ثم يطلقون العنان له ليخلق الفوضى، ومن ثم الحديث عن أهمية البقاء على الوضع الراهن بكل الظلم والجور والإقصاء والتمييز الموجود فيه عبر مقاربات ومقارنات غير منطقية، حتى لا يحدث أي صراع طائفي هم من يشعلون ناره في كل مرة ويؤججونه على الدوام!
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 4561 - الثلثاء 03 مارس 2015م الموافق 12 جمادى الأولى 1436هـ
من الخطأ
عزيزي الكاتب... الخطا الذي وقع فيه أولائك الكتاب كانت عملية الربط الدائمة بين السنة و"القاعدة" وهو ربط مجحف لأخوتنا السنة، ولكن لم يتم محاسبتهم على ذلك
نعم هددت بالقاعدة
تم التهديد بالقاعدة من قبل والحكومة سكت عنهم ولم تحاسبهم
في الصميم
مقال يرد على من يدعي عدم التطرف، ويضع النقاط على الحروف
هؤلاء
هؤلاء الصحفيين الماجورين العبيد للدينار قى احداث التسعينات نفس الشى كانو يسوون ولما انفرج الوضع اول ناس هم كانو يشجعون على البرلمان معنه فى كتاباتهم كانو ضده يعنى هؤلاء درسو الكذب فقط من اجل مصالحهم على فكرة اكثر ... الواعيين يعرفونهم انهم كاذبين الله ياخد الحق وصبر شعب البحرين المظلووم
النصر
نصركم محتوم يا شعب البحرين المظلوم
قريباً ابشركم
أنت مسكين يا هاني
أخ هاني ..... ..نت لا ترى الا الإرهاب عند السنة و لم تذكر الإرهاب الشيعي حتى في سطر واحد. أرجوك اعطني مثال واحد على عمل إرهابي قامت به القاعدة او داعش الإرهابيتين في البحرين و انا سأعطيك مئات الأعمال الإرهابية التي قام بها الطرف الاخر في البحرين فقط ولن اذكر الدول الأخرى كالعراق او سوريا او لبنان او اليمن... كن منصفا لمرة واحدة في حياتك و اكتب بحيادية لتكون عندك مصداقية. و اقبل تحياتي
ما اعتقد مثلك مسكين
اعمال ارهابيه في البحرين .. طبعا بتكلم عن غرشه ملتوف او حرق اطارات سيارات هههه .. هذا اقصى تفكيرك بينما لا تستطيع ات تذكر ارهاب التمييز في البحرين و هو السبب في كل ما يحصل ، لو فرضت العداله على الجميع لما خرجت الناس حتى من بيوتها و لا قدم ابناءها قرابين لاجل قضيه اكبر من انت تفهمها ، التضحيه بالنفس من اجل العدل و الخير للجميع ، فعلها جيل سابق فاتى بما تتغنى به الصحافه اليوم و هو البرلمان
ما شاء الله على هالتحليل
ذبحتنا بالتطرف السني اللذي ذكرته عدة مرات بمقالك والسلفية البحرينية .... البحرين وقاعدة البحرين زين مره إتحفنا بمقال عن اللي تعرفهم زين (قاسم سليماني يدور من تكريت لديالا لصلاح الدين وبعدين يمر حلب وحمص ودرعا ويفطر بالضاحية الجنوبية ببيروت ويتغدى عند الحوثيين بصعده) افتكر يدور يوزع حلوى بحرينية ومهياوه مسيكين
لعن الله الطائفية لا ترى إلا بعين واحدة
لمن يريد أن يفهم... من هم المتطرف؟
المتطرف هو الذي يكفر من لا يؤمن بفكره؛ سنياً كان أو شيعياً . و هذا تقع فيه جميع الطوائف!
لماذا لا نشارك ونبعد الطائفية وكوارثها عن بلادنا 1005
صباح الخير استاد هاني الجميع اتضحة له كوارث زج الدين والمذهب في السياسة وما تكتب عنه إلا أحد نتاج هذا التدخل والاستمرار في هذا الطريق لا يؤدي إلا إلى الاسؤ فلماذا لا نشارك جميعاً بإزالة هذا العائق المدمر المفرق بين المواطنين ونتحد تحت سقف جمعيات مدنية ونطالب جميعنا بالحقوق العادلة والديمقراطية ونجعل معتقداتنا لخالقنا ونوقف وإلى الأبد هذه المأساة ونتعض بما حل بالجوار من فتنة وقتتال
لماذا لا نشارك ونبعد الطائفية وكوارثها عن بلادنا 1005
صباح الخير استاد هاني الجميع اتضحة له كوارث زج الدين والمذهب في السياسة وما تكتب عنه إلا أحد نتاج هذا التدخل والاستمرار في هذا الطريق لا يؤدي إلا إلى الاسؤ فلماذا لا نشارك جميعاً بإزالة هذا العائق المدمر المفرق بين المواطنين ونتحد تحت سقف جمعيات مدنية ونطالب جميعنا بالحقوق العادلة والديمقراطية ونجعل معتقداتنا لخالقنا ونوقف وإلى الأبد هذه المأساة ونتعض بما حل بالجوار من فتنة وقتتال
والله كل العالم يعرف الفكر المصدّر للارهاب والحمد لله في البحرين لدينا اتباع كثر
اتضح للعالم كلّه من اين يأتي الإرهاب وما هي مصادره الأصيلة وهو امتزاج فكر مذهبي متطرف ومصالح دول انتهازية وبرجوازية وعلى رأسها دولتان معروفتان في كل العالم بأنهما رأس الشرور
رمتني بدائها
الصحفيون الداعشيون مدفوع لهم لكي يهددوا الشعب السلمي باسلوب غير مباشر نيابة عن الاطراف المموله وفي ذيل مقالتهم نحن متعايشون سنة وشيعة لكي لايلومهم احد ويجلعون لنفسهم خط رجعة والمعلوم ان داعش لها تشجيع رسمي كبير
التاريخ لا يكذب نفسه
بعض العقارب الشديدة السمية والتي تهدد بداعش واخواتها وهم بعيدين عنهم وعن مبادئهم ان كانت لهم مبادئ ، بعد السماء عن الارض لا يجمعهم الا الحقد والتطرف والطائفيه ، يهددون بوحش مسعور داخل قفص ، لو اطلق لكانوا اول من سيبقر بطونهم ويحرق جثثهم وهم احياء
من وين طالعه
تمدد ايران .....حت الف خط حت هذي ...وكيف تتمدد ايران؟
انا أجاوبك هي ليست ماده او مطاط يتمدد طبعا.....أسأل كل..... في المنطقة الي تمددت أيران من خلال النفس الطائفي
فلوعلمتم بذلك واقريتو ...ل90% في المشاكل في البلد انتهت
رسالة الى الكاتب
13 الف دينار شهريا يا هاني...ماذا تقول؟؟؟ اتريدني ان اترك هذا النبع المالي لكي اعيش حياة الفقر لاجل وهم اسمه المبدأ والوطن؟؟ يا هاني سأعطيك الفين شهريا من (ثلطعشر الفي)... واصمت...انتظر جوابك
المختار الثقفي
إن مما يثير الاستغراب ان يقف مثل ممن يدعون الإيمان كل الايمان لأنفسهم حجر عثرة بين نيل الناس (بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم) حقوقهم، وان يتساووا (كلهم) أمام (القانون)، وبعد ذلك يقف مثل هؤلاء ليلا ونهارا أمام الله سبحانه وتعالى ليقولوا (إياك نعبد وإياك نستعين)، وفي حقيقة الأمر انه سبحانه وتعالى بريء من مثل هؤلاء، فأمثالهم يعبدون الشيطان وهوى النفس.
في الصميم
امثال هؤلاء سيحاكمون قريبا
فلينتظروا
لا محاكمة و لا شي
أنا معك ان هؤلاء يجب ان يحاكموا و لكن و كما تفضل الاستاذ هاني فمنطقتنا لها خصوصيتها كما يقول دائما المدافعين عن الانظمة العربية و الخليجية بالخصوص و هذه الخصوصية لا تفسر علنا و انما مفادها بالضبط كما قال الكابت: ان لم يستقم لنا الامر فلن يستقيم لاحد الى ان يأتي امر الله. يعني بالعامية يا احنا يا نحرقها على راس الكل.
ثم ايضا هذه الانظمة لا تحاكم الا من يطالب بحق. اما من هو على باطل ف "يطلع بكفالة"...
انت مسكين
الله يعينك على ما ابتلاك خلك في المواضيع واترك الاشخاص
كشف المستور
الأستاذ هاني يبين حقيقة من يبرزون عضلاتهم في المجتمع وهم مجرد فقاعات صابون يحاولون لفت النظر لهم بسبب مركب نقص يعانون منه ويفضح أفكارهم النتنة المصبوغة بالطائفية البغيضة بسبب الحقد الذي يعانون منه
اللي على راسه بطحة ...
الأستاذ يتكلم عن موضوع دقيق وإذا أحسست أنه يتكلم عن أناس بأعينهم فنقول لك اللي على راسه بطحة يتحسسها.
داعش و حالش
داعش و حالش لا فرق بينهما فكلاهما خطر و يجب القضاء عليهم
شكرا لك
شكرا لك الاخ هاني على هذي المقالات التي اعجز عن وصف اعجابي بها انت ذخر هذا الوطن يا هاني الفردان
أحسنت
مقال رائع و في الصميم.
الكبر شين
أحيانا الكبر يؤدي للخرف وفيه ناس اذا وصلوا من العمر عتيا يصيبهم الهذيان ويقولون كلام اشبه بالجنون وموضوع القاعدة واخواتها الي كانوا يهددون بها ناتجة عن الكبر والخرف وقالوها في الأمثال الكبر شين
دمت.
الفردان . دمت كاتبا فذا ،ناصحا ،ناصعا. فألف شكرا لك.
اللهم اصلح كل فاسدا من امور المسلمين
هل من معتبر من تاريخنا الاسلامي الغني والذي يتمتع بالرقي والشجاعه والانسانيه بدل الخوف والجبن وخذلان الاخوه شكرا لقلمك النير