قال مسئول أمني متحالف مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليّاً إن طائرة حربية تابعة للقوات التي تسيطر على طرابلس نفذت ضربات جوية على ميناءي راس لانوف والسدر أمس الثلثاء (3 مارس/ آذار 2015) وأوقعت أضراراً طفيفة.
وأصبحت حقول النفط والموانئ هدفاً بدرجة متزايدة في الصراع الليبي بين حكومتين متنافستين وقواتهما المسلحة بعد نحو 4 أعوام من الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم المخلوع معمر القذافي.
وقال المتحدث باسم القوات التي تحرس الميناءين، علي الحاسي إن الطائرة استهدفت المطار المدني في راس لانوف وصهاريج نفط في السدر، مضيفاً أن الصواريخ سقطت قرب الصهاريج، ما تسبب في أضرار طفيفة فقط.
من ناحية أخرى، قال مسئول أمني إن قوات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليّاً نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في طرابلس ومطار في مصراتة أمس رداً على هجمات القوات المنافسة التي تسيطر على العاصمة الليبية.
وقال قائد سلاح الجو في الحكومة المعترف بها دوليّاً، صقر الجروشي إن الضربات نفذت رداً على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع جماعة فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس العام الماضي وشكلت حكومة موازية.
وقال مصدر في مطار معيتيقة إن الضربات أصابت منطقة قرب مدرج إقلاع وهبوط الطائرات ولكن لم تسبب أي أضرار كبيرة.
وأغلق ميناء السدر وميناء راس لانوف منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب القتال بين الجماعات المسلحة المتنافسة. وهما مسئولان عن نصف إنتاج ليبيا من النفط عندما يعملان في الأحوال العادية.
سياسيّاً، أعلن المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان المنتهية ولايته) الليلة قبل الماضية أن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف الليبيين بشأن المستقبل السياسي لبلدهم سيستأنف غداً (الخميس) في المغرب.
وكان مجلس النواب الليبي المعترف به دوليّاً أعلن في وقت سابق أمس الأول (الإثنين) أنه قرر «استئناف مشاركته» في الحوار، لكنه لم يعلن عن مكان وزمان الجولة المقبلة من هذا الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
العدد 4561 - الثلثاء 03 مارس 2015م الموافق 12 جمادى الأولى 1436هـ