أعلن دبلوماسيون كبار من باكستان والهند أمس الثلثاء (3 مارس/ آذار 2015) أنهم سيعملون على كفالة تحقيق السلام على الحدود المشتركة التي تعاني من أوضاع هشة، وذلك بعد اجتماع عقدوه أمس في إسلام آباد لإحياء الحوار الذي توقف منذ عامين بسبب الاشتباكات المميتة التي وقعت على منطقة الحدود.
وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية، سوبرامانيان جايشانكار لوسائل الإعلام بعد اللقاء الذي جمعه مع نظيره الباكستاني عزيز تشودري «إننا اتفقنا على أن كفالة السلام والهدوء في منطقة الحدود يعد أمراً حيوياً».
ويهدف الاجتماع الذي عقد في إسلام آباد إلى استئناف مباحثات السلام المتوقفة بين الدولتين النوويتين المتنافستين في منطقة جنوب آسيا، واللتين دخلت جيوشهما في عدة اشتباكات محدودة على الحدود خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف جايشانكار « إننا تصارحنا بشأن مخاوف واهتمامات كل منا بطريقة تتسم بالانفتاح، واتفقنا على العمل معاً لإيجاد قواسم مشتركة وتقليص الخلافات بيننا».
ومن ناحية أخرى أكد رئيس وزراء باكستان، نواز شريف في مقابلة مع مجلة «إنديا توداي» أن بلاده حريصة للغاية على إحياء التبادل التجاري مع جارتها الشرقية الهند.
وتأتي زيارة جايشانكار لإسلام أباد بعد مرور سبعة أشهر من إلغاء نيودلهي للمباحثات التي كان من المقرر إجراؤها على مستوى وكيلي الخارجية بالبلدين، وذلك رداً على قيام السفير الباكستاني بمقابلة زعماء الانفصاليين الكشميريين بنيودلهي.
وزاد من توتر العلاقات بين البلدين حدوث تصعيد في المناوشات الحدودية عبر شطري إقليم كشمير المتنازع عليه والذي يقع بمنطقة الهيملايا. وكان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي قد أعلن الشهر الماضي عن زيارة جايشانكار لباكستان عندما أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره نواز شريف.
العدد 4561 - الثلثاء 03 مارس 2015م الموافق 12 جمادى الأولى 1436هـ