أبعدت السلطات اللبنانية الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية رومان كاييه بعد منعه من دخول البلاد اثر عودته من زيارة الى المغرب، وفق ما افاد مصدر دبلوماسي، فيما ذكر مصدر في الامن العام ان سبب الابعاد ارتباطه بـ "تنظيمات ارهابية".
وقال مصدر في الامن العام لوكالة فرانس برس اليوم الثلثاء (3 مارس/ أذار 2015) "تحت ستار العمل الذي يقوم به، يشتبه بارتباطه بمنظمات ارهابية".
واوضح دبلوماسي فرنسي في بيروت رافضا الكشف عن هويته لفرانس برس ان "الامن العام اللبناني ابعد الاحد رومان كاييه الذي يعيش في لبنان منذ خمس سنوات لدى وصوله الى مطار بيروت اتيا من المغرب. ولم نتلق اي تفسير حول دوافع ترحيله".
وقال كاييه المتواجد في فرنسا في اتصال هاتفي مع فرانس برس "لو ان كل شخص يقابل جهاديين من اجل مقابلات يتحول الى مشتبه فيه بتهمة الارهاب، فان هذا الامر سينسحب على كثيرين. ساواصل عملي من فرنسا".
وكاييه باحث متخصص في الحركات الجهادية، يعمل لحساب المعهد الفرنسي للشرق الادنى (ايفبو)، وقد أعدّ رسالة دكتوراه حول الجهاديين الفرنسيين. وقد اعتنق الاسلام.
وبسبب معرفته الجيدة بأوساط الجهاديين، غالبا ما يلجأ اليه الصحافيون كخبير في هذا المجال، لا سيما بالنسبة الى تنظيم داعش.
واتهم كاييه على حسابه على تويتر حزب الله اللبناني بالوقوف خلف ابعاده. وكتب "أراد من اغتال الباحث ميشال سورا و(رئيس الوزراء اللبناني) رفيق الحريري أن اترك لبنان وأواصل اعمالي في مكان اخر".
وكان يشير الى الفرنسي ميشال سورا الذي خطف في لبنان عام 1985 وتوفي خلال اسره، واتهم الجهاد الاسلامي المتحالف آنذاك مع حزب الله، بالوقوف خلف عملية الخطف. وتحاكم المحكمة الخاصة بلبنان التي نشات بقرار من مجلس الامن الدولي في هولندا خمسة متهمين من حزب الله في قضية اغتيال الحريري في بيروت عام 2005.
واضاف كاييه في تغريدة أخرى على تويتر "بماذا يتهمونني؟" قبل أن يجيب "التجرؤ على الحديث عن نفوذ حزب الله وحلفائه الموالين لايران في كل المؤسسات اللبنانية".
ويتهم خصوم حزب الله في لبنان الحزب الشيعي بالسيطرة على جزء كبير من مؤسسات الدولة.