أفادت صحيفة الجزيرة السعودية اليوم الثلثاء (3 مارس/ آذار 2015) بأن المركز الوطني للنخيل والتمور أعد مشروعًا بحثيًا العام الجاري، لتحقيق الجودة والنوعية في إنتاج تمور النخيل بالمملكة، وإفادة المزارعين بها ليتمكنوا من تطوير إنتاجهم وتنويعه، بما يتواءم مع متطلبات السوق الزراعية في العالم.
وفيما أوضحت مؤشرات وزارة الزراعة لعام 2014م أن المملكة أكبر دولة بالعالم في حجم إنتاج التمور بواقع 1.3 مليون طن، فقد أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور عبد الرحمن الجنوبي، أن المركز الذي أنشئ عام 1432هـ, يهدف في عمله لدعم تسويق وتصدير التمور المحليّة في داخل المملكة وخارجها، وتشجيع الصناعة الوطنية للتمور لكي تكون مصدرًا أساسيًا للأمن الغذائي.
وأشار إلى أن إستراتيجيته المركز تتمحور في خمسة محاور رئيسة هي: العمل برؤية وفكر القطاع الخاص بينما تتولى الدولة تمويله مدة خمس سنوات إلى أن يستقل مالياً, والتركيز على الكيف وليس الكم, وحث المزارعين على تحسين التعامل مع المياه, ودعم تسويق المنتجات والتصدير خارجيًا، والاستثمار في التصنيع.
وقال: إن فكرة المركز الوطني للنخيل والتمور أتت من المزارعين الذين رغبوا في إنشاء مركز وطني يخدم هذا القطاع إنتاجاً وتصنيعاُ وتسويقاً، وتم ذلك بناءً على الدراسة المعدة من قبل اللجنة المشكلة في مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وأوضح أن للمركز رؤيتين الأولى الدعم المساند للخدمات الرئيسة، ومن ذلك تحسين جودة الإنتاج والقيام بالوعي والمشاركة المباشرة وغير المباشرة مع المزارعين, واختيار الأصناف المثلى، وتوزيع النشرات والدعم بالكتيبات العلمية ذات المردود المباشر لهم، فضلا عن حثهم على تبادل الزيارات الدولية للاطلاع على تجارب الآخرين.
وأضاف الدكتور الجنوبي في ذلك السياق، أن المركز نظم مؤخرًا زيارة لعدد من المزارعين السعوديين إلى فرنسا، لاطلاعهم على أحدث الآلات الزراعية المستخدمة هناك والتي قد تكون مناسبة لخدمة زراعة النخيل المحليّة, وفي الوقت ذاته رفع ثقافة العمل والوعي الزراعي لدى المزارعين، للاهتمام بتحسين جودة إنتاج تمورهم.
وأفاد أن المركز عقد في مجال التصنيع أكثر من ورشة وشارك في ورش عمل مختلفة من أجل حث المصنعين على الدخول في الصناعات التحويلية وتسويق التمور المصنعة, وقطع المركز شوطاً كبيراً في تعزيز صادرات المملكة من التمور من خلال المشاركة في معارض زراعية في كل من: فرنسا، وألمانيا، وماليزيا، والصين، واندونيسيا، وبعض دول شرق آسيا، وتركيا.
وكشف عن وجود اتفاقيات وتعاون مع منتجين عالميين لإنتاج حلويات وشوكولاته خاصة من التمور، لتكون متوفرة في السوق السعودية نهاية هذا العام، مبينًا أن المركز يتعاون مع هيئة تنمية الصادرات للتنسيق في عملية المشاركات الدولية, ومع هيئة المدن الصناعية من أجل حجز مناطق للمنتجات في صناعة التمور التحويلية والصناعة المباشرة.
كما يسعى المركز الآن إلى استكمال التعاون مع هيئة الغذاء والدواء، من أجل وضع شروط لجودة التمور سواءً في الداخل أو في الخارج, واتخاذ الإجراءات اللازمة على المخالفين المتلاعبين في السلامة.
ولفت الدكتور الجنوبي النظر إلى أن صادرات التمور السعودية ارتفعت خلال عام 2013م إلى 10%، لتصل إلى 100 ألف طن، موضحًا أن المركز يعمل على إعداد برامج توعوية عبارة عن أسبوع للنخلة يتنقل ما بين مدن ومحافظات المملكة، لتعزيز مفهوم الزراعة وتحسين جودة التعامل مع النخلة.
وبين أنهم يعملون حاليًا بالتعاون مع وزارة الزراعة على تقييد التمور التي تخرج باسم المملكة إلى الخارج, لكي تخرج بجودة عالية جداً، ولا تؤثر على اسم المنتج, مشيرًا إلى أن المملكة بدأت تصدّر تمورها لفرنسا، وأمريكا، وكندا، وألمانيا، وسيتم قريباً إلى إيطاليا، وبقية دول أوروبا.
المركز الأوربي لتسويق وتوزيع التمور
نحن سعيدين جداً بهذا الخبر ونأمل ان ترتقي التمور العربية وتجد حلول جذرية وفعالة لمشاكل التعبئة والتغليف والشهادات والاختبارات اللزمة للتصدير - لتحتل موقعها المناسب بين السلع والمنتجات العالمية.