أفادت صحيفة الحياة اليوم الثلثاء (3 مارس/ آذار 2015) بأن الادعاء الأميركي قال إن رجلاً باكستانياً استخدم "شيفرة" استبدل فيها أسماء المواد المستخدمة في تصنيع القنابل بأسماء نساء، حين كان يتراسل عبر البريد الإلكتروني مع تنظيم "القاعدة" في شأن مؤامرة لقتل المئات في إنكلترا العام 2009.
وقالت ممثلة الادعاء زينب أحمد لهيئة المحلفين في ختام مرافعتها أمام محكمة اتحادية في بروكلين في نيويورك أمس، إن "عابد نصير أرسل إلى أحد أعضاء التنظيم رسائل إلكترونية بلغة متكلفة عن نساء وحفلة عرس، لكنها كانت في الحقيقة رسائل عن خطة لتنفيذ هجوم". وذكرت أن المتهم استخدم أسماء نساء مثل هوما، ونادية، بدلاً من أسماء مواد تستخدم في تصنيع القنابل تبدأ بالحرف ذاته، مثل "هيدروجين" و"نيترات".
وتمسك نصير الذي يدافع عن نفسه في مرافعته النهائية ببراءته، وقال إنه كان يلاحق النساء عبر الإنترنت ويعد لحفلة عرس، وتحدث عن نفسه بصفة الغائب: "لم يكن المتهم يفعل شيئاً خارجاً عن المألوف، كان صغيراً ويائساً ويود أن يستقر، هل في هذا شيء خطأ؟"، ومن المتوقع أن تبدأ "هيئة المحلفين" مداولاتها اليوم.
ويواجه نصير حكماً بالسجن مدى الحياة إذا دين بالتآمر وتقديم مساعدة مادية إلى "القاعدة" والتآمر لاستخدام جهاز فتاك، وهو متهم بالمشاركة في مؤامرة مع التنظيم لتنفيذ هجمات تفجير في الولايات المتحدة وأوروبا في عامي 2008 و2009 .
وسلمت بريطانيا المتهم في العام 2013، ليواجه اتهامات في الولايات المتحدة بالمشاركة في واحدة من ثلاث خلايا تابعة إلى تنظيم "القاعدة" تخطط لهجمات في كل من إنكلترا والنروج وأميركا، ونفى نصير أنه مذنب في تهم تقديم الدعم إلى التنظيم والتآمر معه.
يذكر أن نصير اعتقل في بريطانيا في 2009 مع عشرة رجال، غالبيتهم طلاب من باكستان للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ هجوم في مانشستر، لكن لم توجه إليهم اتهامات ومنعت محكمة بريطانية ترحيلهم خوفاً على سلامتهم في باكستان، وأعادت السلطات البريطانية القبض على نصير العام 2010، بعدما أعدت السلطات الأميركية لائحة اتهام ضده، وسلم إلى الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2013.