«معرض البحرين الدولي للحدائق»، الذي اختتم أعماله مساء الأحد (1 مارس/ آذار 2015)، كشف عن إِمكانيَّة انتقال البحرين إِلى «الاقتصاد المعرفي»، إِذ اشتمل المعرض على مُنتجاتٍ زراعيَّةٍ بحرينيَّةٍ، تنافس أفضل ما هو متوافر في السوق العالميَّة، مثل الخسّ بكلّ أَنواعه، والطماطم والخيار، وأنواع الفلفل الرُّومي، والملفوف، والبروكلي، والغرنابيط، والفراولة، والمانجا، والجوافا، والشَّمام، والكنار، واللومي، واليُوسُفي، والزُّهور بألوانها وأشكالها المختلفة... وحاليّاً، فإنَّ البحرين إما أَنَّها اكتفت ذاتيّاً بمنتجات الخضراوات الورقية، أَو أَنَّها في طريقها إلى ذلك. هناك مجالاتٌ واسعةٌ للتطور في هذا القطاع، الذي يشمل أَيضاً الاستزراع السمكي.
المميِّزات الرئيسيَّة لهذه المنتجات الجديدة أَنَّها وفيرة، وتنافس في طعمها ما يتوافر عالميّاً، وبأسعار مقبولة، وهي لا تستهلك مياهاً وتربة، كما في الحالات التقليديَّة، وإن ما يمكّنها من كلّ ذلك، هو اعتمادها على التقنيَّات الزراعيَّة الحديثة، والمشاتل والهيدروبونيك، وهذه جميعها نماذج عمليَّة وواضحة لتطبيقات «الاقتصاد المعرفي».
على المستوى العالمي، تتسنَّم هولندا موقعاً متقدماً جدّاً في الاقتصاد المعرفي، المتعلق بقطاع الزهور والنباتات والأشجار والفواكه والخضراوات، وذلك بعد أَن طوَّرت أَساليب الإنتاج باستخدام تقنيَّات حديثة وعالية الجودة، وربطت ذلك بقدراتها اللوجستيَّة لتصدير منتجاتها عبر موانئ روتردام وأمستردام، والمطارات المختلفة، وكوَّنت شبكات توريد سريعة ومتطوّرة، ولذلك فهي قادرة على توريد الزهور التي تقتطف في اليوم نفسه إلى نيويورك. وكل ذلك يرتبط بمختبرات للتجريب، ومراكز للبحوث والتطوير، وحاضنات زراعيَّة مرتبطة بخطط استراتيجيَّة واضحة المعالم، ومدعومة بابتكارات تكنولوجيَّة متواصلة، مثل البيوت البلاستيكيَّة الذكيَّة، التي يمكن أن تطفو على سطح الماء، ومنصَّات متحرّكة، وروبوتات، وإضاءة مبتكرة، وإعادة تدوير الماء والنفايات، وأجهزة مصاحبة تولّد المزيد من الطاقة بأكثر مما تستهلكه العمليَّة الزراعيّة «المعرفيَّة».
القطاع الزراعي في هولندا، يعتبر أحد أعمدة «الاقتصاد المعرفي» لديها، واستطاعت تحقيق عوائد أفضل من خلال إنتاجٍ مستدامٍ وآمن، ومقاومٍ للأمراض، مع تقديم أفضل طعم وبمختلف الأشكال الجميلة... وهذا مجال تستطيع أَن تبدع فيه البحرين، وما شهدناه أثناء معرض الحدائق، يدلّل على وجود خطوات أَوَّلية على الطريق الصحيح.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ
سؤال
خاطري اعرف اشلون بجيبون البقل والرويد من السودان طازج والله مجفف على فكره زرعو لنا قلمان و حندبان ترى دول انقرضو من البحرين وشكرا
!!
هذه المنتجات زرعت بجهود ذاتية والحكومة أهملت القطاع الزراعي بشكل تام
بلد مليون نخلة
البحرين راح تكون بخير لو استثمرت المزارع الموجودة المتبقية في المحافظة الشمالية بطريقة حديثة لما احتجنا لأرض المستثمرة في السودان !!!
الجو في الصيف
المعرض يقام في شتاء كل عام ومعظم المنتوجات تتوفر في الجو البارد ولكن هل تساءلت عن ارتفاع أسعار الخضروات و الطماطم كمثال. إنه سوء الأحوال الجوية والتي تصل فيه درجات الحرارة إلى خمسين درجة مئوية. (أنا مزارعة بكل فخر)
حلم
اين الاراضي والماء
هل كان إهمال موارد المياه متعمّدا لضرب الثروة المائية وبعدها الزراعية؟
عذاري وكثير من العيون التي كانت تضخّ مياها عذبة صالحة للشرب كلها اهملت بل ربما كان هناك تعمّد في اهمالها لكي تغور ومن ثمّ تندثر وبعدها تموت الزراعة وبالتأكيد بعد ان تصبح الأراضي قاحلة يمكن استثمارها كما هو حاصل الآن.
هل هو خطأ ام هو امر متعمّد ومخطط له
قضوا عليه كما قضوا على كثير من تراث هذا الشعب
من لا يهمّه تاريخ شعب فلن يهتمّ لتراثه ولن يهتم لثرواته الطبيعية فالماء قد قضي عليه اولا لكي يتسنى لهم القضاء على الثروة الزراعية
اقتصاد (ادفن وبيع)
لا زلت تتكلم عن الاقتصاد المعرفي يا دكتور؟؟ نحن في البحرين تقدمنا على مرحلة الاقتصاد المعرفي بسنين وضوئية, وحاليا لا زلنا نعمل على اقتصاد مبدع ومتطور جدا اسمه (ادفن وبيع) وهو اقتصاد لا يحتاج لا لآلات ولا قوى بشرية ولا مصانع و لا حتى عقول, فكل ما يحتاجه جيوب منتفخة وحسابات بنكية سرية متعددة!!
ازرع منزلك
لو كل واحد يزرع احتياج يومة من طباخة في بيته
انا زارع بطاطا وطماط وتابل وحشايش
البحرين سابقا
لقد كان اهالينا يعتمدون على الزراعة قبل النفط لوجود الارض الخصبة والمياة المتوفر... ياليت عيالينا يتعلمون من اجدادهم الاعتماد على النفس وزراعة ارضهم... حتى لو كل واحد ابتداء بزراعة بيته