أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه بقصر القضيبية صباح أمس (الاثنين)، رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسئولين بمملكة البحرين، أن مملكة البحرين ستظل قوية بشعبها، وستبقى الوحدة الوطنية والترابط البحريني عصيين على من يريدون النيل منهما، فالقواسم المشتركة التي رسخت بنيان المجتمع البحريني صعبة التفتيت.
وقال سموه: «أتابع يومياً احتياجات المواطنين سواء تلك التي تُثار من خلال نواب الشعب أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو عن طريق الزيارات الميدانية والاتصال المباشر بالمواطنين، وأن اهتمامنا منصب على تحقيق رضا المواطن من الخدمات التي تقدمها للحكومة في المجالات الصحية والإسكانية والتعليمية وغيرها».
وحث سمو رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على أن يكون الأمن والاقتصاد الهدف الأسمى الذي تتلاقى عليه جهود السلطات، فلا تقدم من دون أمن ولا نهضة دون اقتصاد قوي. وأعرب سموه عن تفاؤله بما ستحققه السلطتان التنفيذية والتشريعية من إنجازات ستعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن، وخاصة في ظل الاتفاق على الأهداف الوطنية والرغبة المشتركة لتحقيق ما هو أفضل للمواطن، معرباً سموه عن الاعتزاز بالمشاركة الفاعلة للمرأة البحرينية في مختلف المجالات وخاصة في السلطة التشريعية ما يؤكد مكانتها في المجتمع البحريني والثقة التي تحظى بها رسمياً وشعبياً للمشاركة في صنع القرار.
بعدها، تطرق سموه إلى التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكد سموه أن الواقع العربي والتحديات التي تواجهها الأمة تتطلب العمل على لم الشمل ورأب الصدع بين الدول فلا مجال اليوم للتفكير في المصالح الأحادية الضيقة، حاثاً سموه على ضرورة التعاون على مستوى الدول الإسلامية لمواجهة الهجمة الشرسة ضد الإسلام والمسلمين وبيان سماحة الإسلام ووسطيته، فالإسلام دين حضارة واعتدال ومحبة وبعض الممارسات التي يتم إلصاقها بالإسلام والإسلام بريء منها.
العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ