شنت قوات النظام السوري ووحدات المقاتلين الأكراد هجمات، على جبهات منفصلة، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية بهدف طرد التنظيم المتطرف من المحافظة الحدودية مع تركيا والعراق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس الإثنين (2 مارس/ آذار 2015): «تخوض قوات النظام مدعومة بمسلحين من عشائر عربية وقوات وحدات حماية الشعب الكردية معارك منفصلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة من الحسكة». وتابع أن قوات النظام السوري «تمكنت أمس من السيطرة على 23 قرية بين مدينتي القامشلي (الحدودية مع تركيا) والحسكة بعد معارك مع التنظيم استمرت ثلاثة أيام». وأضاف أن التنظيم «يشن هجمات مضادة على حواجز قوات النظام التي تقوم بتحصين مواقعها في القرى التي سيطرت عليها مدعومة بمسلحين من العشائر العربية في المنطقة».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) من جهتها أن عدد القرى التي سيطر عليها النظام بلغ 31. وتحركت هذه الجبهة بين قوات النظام والتنظيم قبل يومين، في وقت تواصل وحدات حماية الشعب الكردية هجماتها على مواقع «داعش» في محيط بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة.
وقال عبدالرحمن إن المقاتلين الأكراد الذين يواجهون «داعش» في أكثر من منطقة من الحسكة «مدعومون من مسلحين ينتمون إلى عشائر عربية، لكن لا توجد عمليات عسكرية مشتركة مع النظام، وإن كان العدو واحداً».
من جهته، أكد المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل لـ «فرانس برس» أن المقاتلين الأكراد «يخوضون معارك يتخللها كر وفر مع تنظيم الدولة الاسلامية على جبهتين، الأولى في محيط تل تمر لاستعادة السيطرة على القرى الآشورية، والثانية في محيط تل براك» بين الحسكة والقامشلي.
وأكد عضو «الائتلاف السوري» المعارض سعيد لحدو أن «الائتلاف» أعلن رؤيته الكاملة فيما يخص مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا والتي تتضمن تجميد القتال في مدينة حلب، مؤكداً أن المبادرة فاشلة لأنها لا تتفق مع مبادرة جنيف.
وقال لحدو لصحيفة «عكاظ» في عددها الصادر أمس إن «الائتلاف مازال مصراً في كل الاجتماعات التي يعقدها مع المبعوثين الدوليين من أجل حل الأزمة السورية على ضرورة أن تهدف أي مبادرة إلى وقف القتال في كل الأراضي السورية، والقصف والتدمير».
ويأتي ذلك فيما توجهت بعثة من الأمم المتحدة أمس إلى حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم رفض المعارضة للمبادرة. وأكد مسئول أممي لوكالة «فرانس برس» أن «بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل إلى حلب».
إلى ذلك، وصل أمس إلى القاهرة نائب المبعوث الأممي إلى سورية، رمزي عز الدين قادماً من لبنان في زيارة لمصر تستغرق أربعة أيام يبحث خلالها تطورات الأزمة السورية وجهود التوصل إلى حل.
العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ