أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أن 40 شرطياً أصيبوا بجروح أمس الأول الأحد (1 مارس/ آذار 2015) خلال صدامات دارت بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يحتجون على استكشاف الغاز الصخري في مدينة عين صالح الصحراوية في جنوب البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إن «مدينة عين صالح شهدت أحداث شغب وإخلال بالنظام العام قامت بها مجموعة من الشباب الرافضين لعمليات استكشاف الغاز الصخري بهذه المنطقة». وأضاف البيان أن هذه المواجهات «أسفرت عن إصابة أربعين شرطياً بجروح متفاوتة»، اثنان من بينهم جروحهما خطيرة.
كما تم خلال الصدامات «حرق مقر إقامة رئيس الدائرة وإضرام النار بمقر الدائرة وبجزء من مرقد العزاب التابع للأمن الوطني وبشاحنة ملك لنفس المصالح».
وأكدت الوزارة في بيانها أن قوات الأمن تمكنت من «احتواء الوضع واسترجاع الهدوء في هذه البلدة». وتستمر التظاهرات منذ شهرين في عين صالح، المدينة الصحراوية الأقرب إلى موقع حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري، للمطالبة بوقف الأشغال التي «تلوث المياه الجوفية»، بحسب ما يقول المتظاهرون.
وتسعى الجزائر إلى مضاعفة إنتاجها من الغاز من نحو 131 مليار متر مكعب في 2014 إلى 151 مليار متر مكعب في نهاية العام 2019 لمواجهة انخفاض أسعار النفط وتلبية الطلب المحلي الذي سيقفز إلى 50 مليار متر مكعب في 2025، بحسب شركة النفط والغاز.
والجزائر في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولايات المتحدة والصين والأرجنتين.
العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ