أطلق سراح دبلوماسي سعودي كان محتجزاً منذ نحو 3 أعوام لدى تنظيم «القاعدة» في اليمن ووصل إلى السعودية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في الرياض أمس الإثنين (2 مارس/ آذار 2015).
وكان القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي خطف في هذه المدينة في 28 مارس 2012 وظهر في عدد من أشرطة الفيديو التي بثها تنظيم «القاعدة» طالباً من الرياض التفاوض مع الخاطفين من أجل إطلاق سراحه. وكان تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» (فرع «القاعدة» في اليمن) يطالب في المقابل بفدية والإفراج عن سجينات في السعودية ينتمين إلى التيار المتطرف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن الإفراج عن الخالدي هو نتيجة «جهود بذلتها أجهزة الاستخبارات السعودية». ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. وستجرى للخالدي فحوص طبية قبل لقائه بأفراد عائلته، حسبما أضاف.
وذكر المتحدث بأن الخالدي خطف من أمام منزله في عدن، ثم سلم في «صفقة مشبوهة» إلى أعضاء من «الفئة الضالة»، أي تنظيم «القاعدة». وحصل الإفراج عن الدبلوماسي السعودي بعد قرار اتخذته السعودية بنقل سفارتها من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى عدن، تعبيراً عن دعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
إلى ذلك، دعت الرياض الشعب اليمني إلى الالتفاف حول حكومتهم الشرعية والمتمثلة في هادي. وقال وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس إن المجلس أبدى «تطلعه لأن يكون خروج الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من مقر إقامته الإجبارية، ووصوله إلى عدن، خطوة مهمة لتأكيد الشرعية»، داعياً «أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول رئيسهم، من أجل ممارسة مهامه الدستورية، ودفع العملية السياسية السلمية، وإخراج بلادهم من الوضع الخطير الذي وصلت إليه».
وأعرب مجلس الوزراء السعودي، عن «أسفه لما آلت إليه الأوضاع في اليمن».
في إطار آخر، طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس بالإفراج الفوري عن أربعة من قياداته اختطفوا من أمام أحد مقراته بالعاصمة صنعاء.
وقال حزب الإصلاح في بيان أمس: «تدعو الأمانة العامة للحزب ميليشيات الحوثي للإفراج الفوري عن رئيس دائرة الانتخابات للإصلاح في العاصمة حبيب العريقي وقيادات المكتب الطلابي للحزب في العاصمة وهم علي الحدمة ومحمد الصبري وأنور الحميري».
وحمَّل البيان جماعة الحوثي تبعات ما قد يتعرضون له من أذى جراء عملية «الاختطاف»، داعياً مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر إلى القيام بما يمليه عليه الواجب الإنساني إزاء ممارسات جماعة الحوثي.
ميدانياً، قتل ثلاثة أعضاء مفترضين من «القاعدة» وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارة شنتها طائرة من دون طيار على آليتهم الليلة قبل الماضية في جنوب شرق اليمن، بحسب ما أفاد مصدر قبلي.
وأوضح المصدر أن الهجوم وهو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أيام استهدف آلية محملة بالأسلحة في منطقة مرخة بمحافظة شبوة. وقال المصدر إن القتلى والجرحى من عناصر «قاعدة». وقتل ثلاثة أعضاء مفترضين من التنظيم السبت في غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية في بلدة بيحان بمحافظة شبوة، حسبما أفاد مصدر قبلي.
العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ