رفضت القوى العسكرية والسياسية المعارضة في محافظة حلب أمس الأحد (1 مارس/ آذار 2015) خطة الموفد الدولي إلى سورية المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب، معتبرة أنها جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد.
وقال بيان صادر عن «هيئة قوى الثورة في حلب» التي تضم ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن المجموعات المقاتلة والقوى السياسية المعارضة في محافظة حلب «نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم».
وتألفت «هيئة قوى الثورة في حلب» أمس خلال اجتماع ضم ممثلين عن الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة والمجموعات المقاتلة والقوى السياسية والميدانية في حلب وعقد في مدينة كيليس التركية الحدودية. وكلف المجتمعون لجنة من سبعة أعضاء بـ «التواصل مع فريق المبعوث الأممي» بشأن المبادرة المتعلقة بحلب.
وجاء في البيان الصادر بعد انتهاء اجتماع الهيئة «ترى قوى الثورة في حلب أن أفكار السيد ستافان دي ميستورا لا ترقى إلى مستوى المبادرة التي يمكن أن تمثل حلاً للمعاناة الإنسانية لشعبنا من جراء استخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة المحرمة دولياً».
كما رأت الهيئة أن أفكار دي ميستورا وتصريحاته «تنسف المقررات الدولية السابقة التي تم الاتفاق عليها والتي تتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة ورحيل نظام الأسد».
وتابع البيان أن «سورية وشعبها كل واحد لا يتجزأ، ودماء إخوتنا في درعا والغوطة وحمص وباقي سورية لا تقل شأناً عن دمائنا في حلب».
وتحاصر القوات النظامية الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث يتحصن مقاتلو المعارضة. وتعاني المنطقة من قصف يومي ومن نقص فادح في الأدوية والمواد الغذائية. كذلك يعاني حي الوعر في مدينة حمص من الحصار.
وغادر دي ميستورا دمشق أمس بعد زيارة استغرقت 24 ساعة التقى خلالها وزير الخارجية وليد المعلم واتفق معه «على إرسال بعثة من مكتبه في دمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
في إطار آخر، أفرج تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس عن 19 مسيحياً أشورياً من الذين خطفهم في بداية الأسبوع الماضي في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن المفرج عنهم، وهم 17 رجلاً وامرأتان «وصلوا إلى مقر مطرانية الأشوريين في مدينة الحسكة، وهم من أهالي قرية تل كوران في ريف تل تمر».
وكان التنظيم خطف في 23 فبراير/ شباط الماضي 220 أشورياً من 11 قرية سيطر عليها في محيط بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي للحسكة.
العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ