أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأحد (1 مارس/ آذار 2015) محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض خلال زيارة تتزامن مع زيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة السعودية.
ولم يلتقِ السيسي وأردوغان في الرياض.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن السيسي قوله أمس إن اللقاء يهدف إلى تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين بالإضافة إلى أزمات الشرق الأوسط وأمن البحر الأحمر في ضوء تصاعد الأزمة السياسية في اليمن. وخالف الملك سلمان قواعد البروتوكول المتبع في السعودية واستقبل السيسي في المطار للترحيب بالرئيس المصري في وقت تتساءل فيه وسائل إعلام عربية عمّا إذا كانت العلاقات القوية التي كانت بين البلدين في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله ستستمر.
الرياض، جدة - أ ف ب، د ب أ
أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأحد (1 مارس/ آذار 2015) محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض خلال زيارة تتزامن مع زيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة السعودية.
ولم يلتق السيسي وأردوغان في الرياض. وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توتراً منذ أن أطاح السيسي بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013. وجاءت زيارة السيسي القصيرة إلى السعودية بعد أن بثت قناة تلفزيونية فضائية الشهر الماضي تسجيلات صوتية مسربة ألمح فيها السيسي على ما يبدو إلى أن دولاً خليجية لديها من المال أكثر من ما تحتاجه ويجب أن تمنح مصر المزيد منها.
وعقب ذلك أجرى السيسي مكالمات هاتفية مع حلفائه في دول الخليج ومن بينهم العاهل السعودي الملك سلمان الذي تردد أنه قال له إن العلاقات بين الرياض والقاهرة «إستراتيجية».
واستقبل الملك سلمان السيسي لدى وصوله الرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وقالت الوكالة إنهما ناقشا «أوجه التعاون الثنائي»، وأكدا «على عمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة ومصر، والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات».
كما ناقشا «مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم»، بحسب الوكالة. وتعتبر السعودية والإمارات والكويت الداعم المالي الأكبر لمصر حيث تعهدت بتقديم 12 مليار دولار للقاهرة منذ تولي السيسي الرئاسة.
وفي مقابلة مع قناة «العربية» المملوكة للسعودية أكد السيسي قبل زيارته الرياض أن العلاقة بين مصر والسعودية قوية. وتتزامن زيارة السيسي مع زيارة يجريها الرئيس التركي إلى المملكة.
وقال السيسي إن تزامن الزيارتين كان من قبيل «الصدفة». إلا أنه دعا تركيا في مقابلته مع قناة «العربية» إلى «وقف تدخلاتها في شئون مصر الداخلية».
وساءت العلاقات بين تركيا ومصر مع اتهام القاهرة لأنقرة والدوحة بدعم جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في السعودية والإمارات ومصر.
وكان أردوغان وصل إلى جدة مساء أمس الأول (السبت) ليبدأ زيارة إلى المملكة تستمر ثلاثة أيام، بدأها بأداء مناسك العمرة، كما سيقوم بزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وكان مصدر رسمي أعلن أن أردوغان سيقوم بزيارة إلى المملكة يلتقي خلالها بالعاهل السعودي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين. وقالت «واس» إن الملك سلمان سيبحث مع أردوغان «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات». وأضافت أن «الرئيس التركي سيؤدي خلال زيارته للمملكة مناسك العمرة كما سيزور المسجد النبوي الشريف».
ودارت تساءلات بشأن إمكانية وجود مبادرة سعودية لاحتواء الخلافات المتفاقمة بين مصر وتركيا خصوصاً مع تزامن زيارة الرئيسين التركي والمصري للمملكة. إلا أن مساعد رئيس تحرير جريدة «عكاظ»، عبدالله الحارسي استبعد عقد قمة مصرية تركية في الرياض برعاية السعودية. وقالت مصادر مطلعة في الرياض إن أردوغان سيحاول خلال الزيارة تغيير وجهة النظر السعودية تجاه أنقره خاصة خلال سنوات حكم العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث توترت العلاقات بين البلدين بسبب دعم أنقرة لـ «الإخوان» التي اعتبرتها المملكة منظمة إرهابية.
وأضافت المصادر أن الموضوع الإيراني من الموضوعات الرئيسية التي سيجري مناقشتها في لقاء الطرفين بالإضافة إلى الوضع في اليمن.
العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ