أكد المشاركون في ختام منتدى يوروموني المالي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي أهمية تعزيز شركات الطاقة الخليجية استثماراتها الدولية لترسيخ مكانتها كأداء رئيسي في قطاع الطاقة العالمي، كما اتفقوا على أن أسعار النفط ستبقى منخفضة على المدى القريب، إلا أنهم اختلفوا حول توجهات أسعاره على المدى المتوسط.
فقد قال المدير التنفيذي لمجلس الطاقة في الشرق الأوسط والأميركتين كارلوس جيمس في كلمته بالمنتدى: «ينبغي على شركات الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي أن تعزز من استثماراتها الدولية لترسيخ مكانتها كأداء رئيسي في قطاع الطاقة العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد الاستثمار العالمي على الاستفادة من رأس المال البشري والمالي الضروريين للحفاظ على المكانة المهمة في هذا القطاع سريع التغيّر».
من جانبه، علق كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية يارمو كوتيلين، بالقول: إن»استضافة منتدى يوروموني المالي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين يضاف إلى المكانة التي تتمتع بها البحرين كمركز مالي في المنطقة. فموقع البحرين في قلب الخليج وما تتميز به من كفاءات بشرية عالية، ومصرف مركزي معروف بتنظيمه القوي، وخبرة طويلة في قطاع الخدمات المالية، يجعلها مكاناً طبيعيّاً لاستضافة فعاليات عالية المستوى كهذه».
كما تحدث الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» محمود هاشم الكوهجي في مقابلة أجريت معه خلال المنتدى عن أولويات الصندوق الاستثماري للعام المقبل وأهمية الشفافية وحوكمة الشركات.
من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة آل خليفة، إلى الخطط الرامية إلى تعزيز السيولة، مسلطاً الضوء على التغييرات الرئيسية في البورصة، بما في ذلك إطلاق سوق البحرين للاستثمار، وهو إحدى المبادرات الرامية إلى تطوير قطاع أسواق المال في مملكة البحرين، وأثر هذه المبادرة المرتقب على الشركات المحلية والإقليمية.
وفي مقابلة حصرية، سلط الخبير الاقتصادي المتخصص في قطاع النفط والرئيس التنفيذي لمجموعة «نوغا القابضة» الشيخ محمد آل خليفة الضوء على استراتيجية البحرين في قطاع الطاقة الهيدروكربونية. وبحث المشاركون خلال المنتدى أثر انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد البحريني والخليجي بصورة عامة وأثر أسعار النفط الحالية على هذه الاقتصادات.
وفي هذا السياق، اتفق المتحدثون في المنتدى على أن أسعار النفط ستبقى منخفضة على المدى القريب، إلا أنهم اختلفوا حول توجهات أسعار النفط على المدى المتوسط. كما اتفقوا على ديناميكيات قطاع الطاقة المستقبلية، بما في ذلك الدور المهم الذي تضطلع به الهند كمحرك للطلب، مسلطين الضوء على أهمية قطاع الهيدروكربونات المستمرة وجدوى برنامج البحرين الاستثماري.
وحظي منتدى «يوروموني» هذا العام بدعم من «بنك البحرين الوطني» و»بنك البحرين والكويت» والشركة القابضة للنفط والغاز (نوغا القابضة) وبيت التمويل الخليجي كشريك مصرفي اسلامي له، وشركة «ممتلكات» وبورصة البحرين وبنك البحرين للتنمية كرعاة اضافيين، وصندوق العمل «تمكين» كشريك استراتيجي، وبيكر آند ماكينزي و»سيتي» كعارضين، و»بي إن بي باريبا» و»بنك الاستثمار سيكو» وستاندرد تشارترد كمؤسسات داعمة، وشارك في استضافته مجلس التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين. وقد ناقش أكثر من 500 خبير مالي في قطاعات التمويل والاستثمار من الجهات الحكومية والأجهزة التنظمية والقطاعات الخاصة أثر انخفاض أسعار النفط على اقتصاد البحرين الحقيقي إضافة إلى استراتيجية الحكومة البحرينية في قطاع الطاقة الهيدروكربونية وديناميكيات القطاع المالي المستقبلية.
واتسم المنتدى بالمشاركة والتفاعلية، حيث تلقى مدير الأسواق الناشئة في مؤتمرات يوروموني رئيس المؤتمر ريتشارد بانكس الأسئلة التي تم توجيهها من خلال الوسم (هاشتاغ) المؤتمر على موقع تويتر ومن الحاضرين. كما حظي المشاركون بفرصة الالتقاء بالخبراء العالميين والمسئولين والمؤثرين من القطاعين العام والخاص والتحدث معهم خلال هذا الحدث المهم الذي عقد على مدى يوميين.
العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ