تتجه الولايات المتحدة إلى ترحيل 150 بوسنيا على الاقل يشتبه بضلوعهم في جرائم حرب وتطهير اتني في يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي، بحسب ما اوردت صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت الصحيفة ان مسئولي الهجرة الاميركيين حددوا نحو 300 مهاجر يعتقد انهم اخفوا تورطهم في ارتكاب فظائع خلال الحرب، الا ان العدد قد يرتفع إلى 600 مهاجر.
ومن بين المهاجرين المشتبه بهم مدرب كرة قدم في فيرجينيا وعامل في اوهايو واربعة عاملين في كازينو في لاس فيغاس، بحسب الصحيفة.
وكشف موظفو الهجرة عن ادلة ان نحو 150 بوسنيا مشتبه به شاركوا في مجزرة سريبرينيتسا في 1995 التي قتل فيها ثمانية الاف صبي ورجل مسلم.
وقتل اكثر من 100 الف شخص في حرب البوسنة التي استمرت من 1992 حتى 1995 واعقبت انقسام يوغوسلافيا السابقة.
وقالت منيرة سوباسيتش رئيسة جماعة "امهات سريبرينيتسا" لوكالة فرانس برس "طالما انا على قيد الحياة، لن يعيش مجرمو الحرب في سلام. وحقيقة ان المحققين سياتون للقرع على ابوابكم يوما ما هي مجرد البداية".
وقدمت جماعتها اسماء الاشخاص المشتبه بضلوعهم في جرائم حرب الى الادعاء الاميركي.
وقالت ان المشتبه بهم ليسوا فقط في الولايات المتحدة.
واضافت "هناك عدد منهم خاصة في كندا واستراليا ونيوزيلاندا وروسيا والدول الاوروبية"، مؤكدة انها ابلغت السلطات في بعض الدول.
وطلبت السلطات الاميركية من اكثر من 120 الف لاجئ بوسني طلبوا الحصول على تاشيرات لدخول الولايات المتحدة في منتصف التسعينيات الكشف عن اداءهم اية خدمة عسكرية او اية صلات تشير الى تورطهم في جرائم حرب.
الا ان النظام يعتمد على صدق المتقدمين بالطلب ولم يتم بذل جهد كبير للتحقق من المعلومات التي قدموها.