شارك المجلس الاعلى للبيئة في معرض البحرين الدولي للحدائق2015 الذي يحمل شعار ((التدريب الزراعي لحصاد مستمر))، وتحقيقاً للشعار الذي رفعه المعرض جاءت فكرة جناح المجلس الاعلى للبيئة بتقديم مشروع استزراع نبات القرم في مملكة البحرين.
يعتبر هذا المشروع من اهم المشاريع التي يقوم بها المجلس الاعلى للبيئة بهدف إعادة تأهيل بيئة نبات القرم وزيادة الرقعة الخضراء في المناطق الساحلية والمساهمة في الحد من آثار تغيّر المناخ. حيث تم استزراع قرابه ال ٥٠٠٠ شتله على مدى سنتين و التي تمركزت في خليج توبلي ودوحة عراد. حيث تم استزراعها من بذور القرم علما بأن عمليه الاستزراع عملية معقدة تحتاج إلى درجة ملوحة معينه و مستوى معين من المد و الجزر.
نبات القرم من أكثر النظم البيئية المنتجة والمهمة بيولوجيا في العالم نظراً لتوفيرها منتجات النظم الإيكولوجية الهامة والفريدة للمجتمع البشري والنظم الساحلية والبحرية.
هناك ما يقرب من 80 نوعا من أشجار القرم في جميع أنحاء العالم والتي تختلف في صفاتها وشكلها والبيئة التي تعيش فيها، والنوع الوحيد لنبات القرم في مملكة البحرين هو القرم الأسود (Avicennia Marina).
و من فوائد هذه الاشجار بانها تحافظ على جودة المياه بحجزها للرواسب وتنقية المياه من المغذيات الفائضة و توفر الموئل والغذاء لمجتمع متنوع من الحيوانات، يشمل أنواعاً عديدة من الأسماك، والطيور، واللافقاريات، ومفصليات الأرجل، والحياة البحرية .
وقد شمل جناح المجلس عرض لنماذج نبات القرم، ومن جانب اخر تم عرض صور توضح مراحل استزراع نبات القرم في مناطق المملكة منها دوحة عراد وراس سند بخليج توبلي.