ذكرت صحيفة الراي اليوم الأحد (1 مارس/ آذار 2015) ان سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية رفض دعوة إسرائيلية لحضور خطاب رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي المقرر بعد غدٍ الثلاثاء.
وكشف موقع مجلة «أتلانتيك» الإلكترونية الشهرية، أن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، بعث برسائل إلكترونية شخصية إلى سفيري الكويت (سالم العبد الله الصباح) والإمارات (يوسف قتيبة) وناشدهما حضور الخطاب، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وذكر الكاتب الأميركي جيفري غولدبرغ المقرب من دوائر القرار الإسرائيلي والأميركي في التقرير الذي نشرته «أتلانتيك» أن «نتنياهو نفسه من أصرّ على رؤية سفراء عرب لدى إلقائه لخطابه أمام أعضاء الكونغرس في الثالث من مارس المقبل من أجل قطع الطريق أمام توقيع اتفاق نووي إيراني - أميركي».
ووفقاً للتقرير، فقد «حاول سفير نتنياهو في الولايات المتحدة، رون ديرمر، من دون جدوى، تجنيد السفراء العرب للحضور والاستماع إلى خطاب رئيسه، حيث كتب إليهم في رسائله أن الدول العربية ذات الغالبية السنية وإسرائيل لديهما مصلحة مشتركة في إحباط اتفاق نووي مع إيران، وأن وقوف العرب السنة وإسرائيل جبهة موحدة سيساعد إقناع الكونغرس لوقف صفقة إيران النووية مع واشنطن قبل فوات الأوان».
إلى ذلك، ذكرت مصادر حكومية مطلعة أن «وزارة الخارجية تجري اتصالاتها للتأكد مما أثير حول تلقي الكويت دعوة من جهة السفارة الإسرائيلية لحضور خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس»، معتبرة انه إن «صحت الدعوة، فهي ليست المرة الأولى التي يوجه الإسرائيليون دعوة مماثلة، فقد حدث الأمر ذاته منذ عامين ورفضت الكويت الدعوة، وبالتالي فإن سفارة الكويت تتصرف بشكل تلقائي في التعامل مع مثل هذه المواقف انطلاقاً من المواقف والتوجهات الكويتية الثابتة في هذا الإطار».