خصصت مساحة تصل إلى 450 متراً لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) بمعرض البحرين الدولي للحدائق 2015، والذي تأتي مشاركة المنظمة فيه هذا العام في إطار إبراز ابتكارات رواد الأعمال المزارعين في البحرين وخارج البحرين، إذ ضم الجناح 30 مزارعاً ورائد عمل من العالم العربي والآسيوي والإفريقي من أكثر من 10 دول، منها مصر والسودان ولبنان والأردن واليمن والمغرب وأوغندا وإندونيسيا وموزمبيق والكاميرون.

ووفقاً للمنظمة فقد تم الإشارة إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن استيراد دول الخليج للغذاء بتزايد مستمر ومن المتوقع وصوله إلى ما قيمته 51 مليار دولار بحلول العام 2025 أي بنسبة تفوق الـ 100 في المئة لما هو عليه اليوم، الأمر الذي يضع المزيد من التحديات أمام دول الخليج لتحقيق الأمن الغذائي، وخاصة أن هذه الدول تفتقر إلى الأراضي الزراعية وموارد المياه.

وذكرت المنظمة أن المشاريع الزراعية في البحرين محدودة إذا ما تم النظر لحجم الاستثمارات التي تتدفق من المستثمرين إلى هذا القطاع التي تشكل السبب الرئيسي لانخفاض التكنولوجيا المستخدمة تجاه هذا القطاع الهام، وعليه، رأت المنظمة أنه لابد من تفعيل وتشجيع الاستثمار من خلال رواد الأعمال الذين يبادرون إلى إنشاء المشاريع الزراعية.

وقد أطلقت المنظمة بالتزامن مع معرض البحرين الدولي للحدائق العام 2012 من خلال المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ووزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ولأول مرة في العالم، مبادرة جديدة لتنمية رواد الأعمال المزارعين، والتي تهدف إلى مساعدة ومساندة المزارعين الراغبين في إنشاء مشروعات زراعية في البحرين.

ويهدف البرنامج إلى تحقيق الأمن الغذائي من خلال مجموعة من البرامج والخدمات المتخصصة في مجال تنمية روح الريادة والتثقيف الفني والإداري في المشاريع الزراعية وتعريفهم على الآليات الحديثة في معالجة المياه والتربة وتقنيات الري الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة في مجال التصنيع الغذائي إضافة إلى الترويح عن النفس من خلال البستنة والأشجار والنباتات والزهور.

وفي ذلك كان لـ «الوسط» لقاء مع عدد من المشاركين في جناح «اليونيدو»، والبداية مع سارة كويساكي من أوغندا والتي أشارت إلى أنهم يشاركون بـ 15 منتجاً، بعضها تزرع لأول مرة في مملكة البحرين، فيما أشارت إلى أنهم يهدفون من خلال مشاركتهم تبادل الخبرات مع المزارعين البحرينيين وتعلم طرق زراعتهم.

أما خالد محمد من مصر والذي شارك أيضاً في الجناح ممثلاً مشاتل وبساتين مرعي، فقد عرض حمضيات وشتلات وأشجار زينة وبذوراً، ومن تلك المعروضات ما أسماه بـ «بوذا هانت» و «الكوستولوتو».

ومن السودان كانت المشاركة الأولى للمقداد محمد علي ممثلاً شركة أيمس للتنمية الزراعية والتي وصفها بأنها شركة سودانية خاصة تعمل في الإنتاج الزراعي والحيواني وصادر الإنتاج البستاني والأعلاف والتصنيع الغذائي، منوهاً إلى أنه وبالتعاون مع المركز السوداني لتعقيم الفاكهة بالبخار، أدخلت أيمس مفهوماً جديداً عن صادرات الفاكهة السودانية.

وبين أن أيمس تورد فواكه سودانية طبيعية وطازجة ومضمونة، منها المانجو والموز والبطيخ والشمام والبصل المجفف والطازج والليمون المجفف.