تمكنت حملة الإمام زين العابدين (ع) الرابعة عشرة للتبرع بالدم من جمع 362 كيس دم من كل الفصائل بالتعاون مع بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي، وشارك في الحملة 85 متطوعاً من الجنسين.

وتوجه رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى الخيرية رضي السيد محمد في كلمة بحفل تكريم الكوادر والمؤسسات الدعمة للحملة مساء أمس الأول الجمعة (27 فبراير/ شباط 2015) بمركز التنمية الاجتماعية إلى الكوادر العاملة في اللجنة وإلى أولياء الأمور والحضور وكذلك إلى مؤسسات المجتمع المدني لمواصلة نشر ثقافة العمل التطوعي بكثافة، وتناول في كلمته مسار السنوات الأربع عشرة الماضية للحملة، والخطوات التطويرية التي شهدتها، مثنياً على جهود الجميع في إبراز الأهداف الإنسانية والإسلامية والاجتماعية والتربوية الكبيرة لهذه الحملة التي تقدم وجهاً مشرقاً للعمل الخيري والتطوعي في مملكة البحرين.

وأفاد رئيس الحملة إياد المقهوي أن الخبرة التراكمة للكوادر أثمرت اللجنة العليا بسواعد تطوعية عالية الإمكانيات تم تقسيمها إلى عدة لجان بمهام واضحة لكل لجنة، ومن ثم شكلت اللجان تقسيماتها بحسب أهدافها ومضت في استقطاب كوادرها حتى وصل جموع كوادر الحملة إلى ما يقارب 85 متطوعاً من الجنسين لجميع فعاليات المشروع.

وقال: «الحملة تمثل سمو العطاء الإنساني اللامحدود للتبرع بالدم، ومن خلالها تم إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «نادي المتبرعين» الذي نطمح من خلاله لتقديم الدعم المتواصل للمحتاجين للتبرع بالدم طوال أيام السنة»، وفي السياق ذاته، ألقت نائب رئيس اللجنة الصحية فاطمة إبراهيم كلمةً نيابةً عن كوادر الحملة تطرقت فيها إلى المكتسبات التي تحققت للكوادر بفضل إصرارهم على النجاح وتطوير الإمكانيات البشرية والفنية، مؤكدةً على أن الجانب المضيء في هذه المساحة هو حب أبناء البحرين لخدمة مجتمعهم في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في التكاتف والتلاحم.

وأكد الزميل سعيد محمد سعيد في كلمةً نيابة عن الراعيين الإعلاميين (صحيفتي «الوسط» و «الأيام») ونيابةً عن كل الإعلاميين الذين يخدمون هذه المبادرات على أن مسئولية الإعلام الوطني المخلص هو دعم العمل الرامي إلى بناء المجتمع ونشر مبادئ التسامح والمحبة والعطاء والتصدي لكل الممارسات الناجمة عن الخطاب الإعلامي المثير للطائفية وتهديد السلم الاجتماعي واستقرار المجتمع، موضحاً أن أبناء البحرين من الإعلاميين المخلصين يعملون من أجل تنمية المجتمع وإبراز الواجهة الحضارية للمجتمع البحريني، كما نوه إلى أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف هي تعاليم بناء وحياة ومحبة وهي معانٍ تمثلها حملات التبرع بالدم، وليست موروثات جاهلية في القتل والنحر وهدم التاريخ والحاضر والمستقبل وتدمير المجتمعات.

وعبر الكاتب والأستاذ الجامعي محمد السلمان في كلمة الأهالي عن اعتزازه بالكوادر التي شاركت بكل اقتدار في الحملة، معيداً التأكيد على أهمية الاستمرار في نشر ثقافة العمل التطوعي والخيري في المجتمع التي يحقق منها الإنسان خبرات كبيرة في حياته المهنية والعملية، كما أن العمل التطوعي في معناه التنموي لا يقتصر على ما تشير إليه بعض الدراسات في أنه بدأ في الانتشار منذ القرن الثامن عشر، حيث إن الدين الإسلامي ومن خلال القرآن الكريم والسنة النبوية وضع أسس هذا العطاء الإنساني والحضاري الكبير.

ووضعت اللجنة المنظمة للحفل ترتيبات متكاملة حيث تم تكليف فريق مكون من كفاح العلوي وعيسى المقوي لاستقبال الضيوف، وفريق تسجيل الحضور الذي ضم كل من نجاح عبدالجبار وفؤاد عبدالله وحسن الصيرفي ومحمود الدرازي، وخصصت فقرة القرآن الكريم للمقرئ أحمد محفوظ فيما تولى محمد صالح عبدالوهاب عرافة الحفل.

وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات والهدايا على أعضاء اللجنة العليا والجهات الداعمة وكوادر الحملة.