أكد رئيس شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل أن الشركة ستواصل يوميّاً طرح نحو 1500 رأس من الأغنام المذبوحة محليّاً، وذلك حتى نفاد الكمية التي تسلمتها الشركة الأسبوع الماضي وتقدر بـ 30 ألف رأس من الأغنام الحية.

وقال في تصريح لـ «الوسط»: «نبذل قصارى جهدنا؛ لتوفير الكميات المطلوبة لتلبية احتياجات السوق المحلي، ووفقاً للطاقة الاستيعابية للمسلخ».

وعلى الصعيد ذاته، زارت «الوسط» السوق المركزي بالمنامة، إذ أعرب عدد من القصابين البحرينيين عن عدم كفاية الكميات المطروحة من اللحوم المذبوحة محليّاً، مؤكدين تكبدهم خسائر مالية نتيجة ذلك.

زينل: نسعى لتوفير الكميات المطلوبة من اللحوم...وقصابون: غير كافية ونحن المتضررون

المنامة - حسين الوسطي

أكد رئيس شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل أن الشركة تسعى لتوفير الكميات المطلوبة من اللحوم المذبوحة محلياً، وقال في تصريح إلى «الوسط»: «نبذل قصارى جهدنا لتوفير الكميات المطلوبة لتلبية احتياجات السوق المحلي، ووفقاً للطاقة الاستيعابية للمسلخ».

وأوضح أن الشركة ستواصل يومياً طرح نحو 1500 رأس من الأغنام المذبوحة محلياً، وذلك حتى نفاذ الكمية التي تسلمتها الشركة الأسبوع الماضي والتي تقدر بـ 30 ألف رأس من الأغنام الحية.

وأشار إلى أن الشركة ملتزمة بكل التعليمات الصادرة من الجهات المعنية، قائلاً «نحترم الأنظمة التي تصدرها الدولة بشأن اللحوم، ولن نحيد عن أي تعليمات تصدر في هذا الشأن».

ورداً على سؤال فيما يتعلق باللحوم المبردة التي من المقرر طرحها في الأسواق بشكل يومي، أجاب زينل «لا يمكن أن أؤكد الكمية التي ستطرح في الأسواق من اللحوم المبردة المستوردة من الخارج، إذ يعتمد ذلك على توافر وسائل النقل، والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، وهناك احتمالات من تأخر شحنات أو وصول كميات قليلة، وغيرها من الأسباب، إلا أن الشركة تسعى من خلال التواصل مع الدول المصدرة، لسد طلبات المستهلكين».

وعلى الصعيد ذاته، زارت «الوسط» السوق المركزي بالمنامة، وأوصل عدد من القصابين البحرينيين معاناتهم من خلال طرح كميات قليلة من اللحوم المذبوحة محلياً، وتكبدهم خسائر مالية نتيجة ذلك.

وخلال جلوسه على كرسي بالقرب من مدخل سوق اللحم، تحدث القصاب سيدسعيد البلادي عن نفاد الكميات المطروحة بعد نحو 5 ساعات من عرضها في السوق، وقال «حصلت على 6 ذبائح من لحوم الأغنام، اثنتان منهم مذبوحة محلياً والباقي مبرد، بالإضافة إلى ذبيحتين من لحم البقر المبردة، إلا أن الذبائح صغيرة جداً ولا يتعدى وزنها 20 كيلوغراماً».

إلى ذلك، طالب القصاب البحريني علي جمعة بزيادة كميات اللحوم المطروحة في الأسواق، وقال «هذه الكميات غير كافية لسد احتياجات المستهلكين، كما أنها لا تخلق حلاً لأزمة اللحوم، وخصوصاً أن سوق المنامة المركزي يعد نقطة جذب لجميع المواطنين والمقيمين، ويعتمد الأغلبية على شراء اللحوم من السوق».

وواصل حديثه بحرقه «نحن أصحاب هذه المهنة المتضررين الرئيسيين في أزمة اللحوم، وخصوصاً أننا اعتدنا في السنوات الماضية على حصولنا على كميات كبيرة من اللحوم المذبوحة محلياً، إلا أن الواقع الحالي يفرض علينا قبول كميات لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية لأصحاب المهنة».

وأضاف «لا يمكن أن يتساوى المواطن والأجنبي في ذلك، إذ من المفترض على الجهات المعنية إعطاء الأولوية للمواطن البحريني العامل في هذه المهنة، الذين عملوا مدة تتجاوز الثلاثين عاماً، كما أنهم أصحاب أسر ولديهم التزامات مالية كثيرة، بخلاف العامل الأجنبي الذي لا يحمل على عاتقه تلك المسئوليات».

وأفاد «مصدر دخلنا الوحيد يعتمد على هذه المهنة، وليس لدينا تقاعد، كما لا يصرف لنا بدل إسكان أو علاوة الغلاء، فضلاً عن أن أصحاب المهنة يحملون على عاتقهم التزامات مالية كثيرة، تتمثل في رواتب العمال، إيجارات، وإعالة أبنائنا».

وتساءل «ما هي أسباب ظهور هذه الأزمة خلال هذه الفترة؟ إذ لم نعتد على حدوث مثل هذه الأزمات في السنوات الماضية، التي كانت تتوافر فيها كميات كثيرة من اللحوم، وخصوصاً أن الحكومة تدعم اللحم، فلماذا هذه الأزمة؟!».

ودعا جمعة شركة البحرين للمواشي بزيادة كميات اللحوم، خصوصاً خلال العشرة أيام المقبلة نظراً لزيادة طلب المستهلكين للحوم، الأمر الذي يسهم في القضاء على الأزمة الحالية في الأسواق.