بدأ الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس السبت (28 فبراير / شباط 2015) زيارة جديدة لدمشق يحاول خلالها إعطاء دفع لمبادرته بشأن تجميد القتال في مدينة حلب الشمالية.
وفي الوقت ذاته، بدأت شخصيات في المعارضة السورية على رأسها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً في مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب، على أن يعلن في ختامه الموقف النهائي للمعارضة من مبادرة دي ميستورا.
أما ميدانيّاً، فقد أحرزت قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني أمس تقدماً في جنوب سورية، وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة بينهم جبهة النصرة.
من جهة أخرى، قتل 35 مقاتلاً معظمهم من حركة حزم المعارضة في معارك مع جبهة «النصرة» في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد.
دمشق - أ ف ب
استهل الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس السبت (28 فبراير/ شباط 2015) زيارته لدمشق بلقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في إطار جهوده لإعطاء دفع لمبادرته بشأن تجميد القتال في مدينة حلب الشمالية.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المعلم استقبل دي ميستورا والوفد الذي يرافقه «وجرى خلال اللقاء متابعة النقاش بشأن خطة تجميد (المعارك) في مدينة حلب وتم الاتفاق على إرسال بعثة من مكتبه بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها».
وتزامنت الزيارة مع إحراز قوات الجيش السوري مدعومة من حزب الله اللبناني تقدماً في جنوب سورية، حيث سيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة وسط معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة.
وفي مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب، بدأ بعيد الظهر (10,00 ت غ) اجتماع في حضور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة يضم «شخصيات من الهيئة العامة للائتلاف وأخرى سياسية وعسكرية ومدنية من حلب بهدف تحديد موقف من مبادرة المبعوث الأممي حول تجميد القتال في حلب»، بحسب ما ذكر مصدر في المكتب الإعلامي للائتلاف.
في الوقت نفسه، عقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (من معارضة الداخل) اجتماعاً في دمشق لم تتمكن خلاله من تبني مبادئ لتسوية سياسية للأزمة كان توصل إليها وفد منها خلال لقاءات مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في باريس مؤخراً.
على الصعيد الميداني، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تتواصل «منذ ليل (الجمعة) بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة ومقاتلي عدد من الفصائل بينها «جبهة النصرة» من جهة أخرى، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق».
وأشار إلى مقتل 11 مقاتلاً على الأقل من الكتائب المقاتلة.
وأوضح المرصد أن العملية تتم بقيادة حزب الله. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن «الجيش أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين وفلولهم».
العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ