لأنهم خارج الحدود، فلا إنسانية يحملون ذرة منها، ولا حضارة ينتمون إليها، ولا أفعال يسيرون بها وفق دين حق، لذلك يقتلون الإنسان أي إنسان يختلفون معه ولو كان أقرب المقربين إليهم، ولأنهم لا يؤمنون بأي حضارة سوى حضارة الاستباحة والقتل والفتك بالناس لذلك كان تدميرهم للآثار الأشورية في العراق أمراً اعتيادي بالنسبة إليهم.
وفي اليوم نفسه أوردت الأنباء تفجيرهم لمسجد الخضر التاريخي ليثبت هذا الفعل بأنهم يفعلون ما يريدون وفق دينهم الذي لا علاقة له بالإسلام الذي جاء به نبي الرحمة الأعظم محمد بن عبدالله (ص) وفيه قال الله تعالى في القرآن الكريم في الآية 107 من سورة الأنبياء (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
يقتلون في البداية على المذهب ثم على الديانة ثم على الخلاف ثم على الاختلاف، فأي انتماء لهم إلا إلى الإجرام والقتل وهدم كل ما له علاقة بالإنسان والحياة.
لن يكون الإسلام يوماً من الأيام أو حتى للحظات كلمات تقال أو حتى ممارسات عبادية أشبه بالحركات الرياضية ولا لباس ولحية، بل الإسلام هو انعكاس الإنسانية النقية على الظاهر وعلى التعامل.
فالصلاة دون أن تجعل من الإنسان صاحب خُلق مع الجميع فهي لا تعدو كونها حركات يقوم بها أي شخص لذلك جاء في الآية 45 من سورة العنكبوت قوله تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي...).
وفي ذلك، فهل هناك منكر وبغي وفحشاء أكبر من قتل الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ وشباب؟ ويكون ذلك في المساجد والأسواق أو أي مكان تصل إليه الأيدي، كما أن سبي النساء وتفجير المساجد والكنائس وتدمير البلدان وتهجير الناس كلها إنما فواحش ومناكر وبغي.
باختصار شديد «الدين المعاملة»، وفي كل ما يقومون به تكون القيم والإنسانية والأخلاق ساقطة. كما أن جميع معاملاتهم وأعمالهم سُخرت للنيل من الإسلام والمسلمين وإعطاء صورة سوداء عن هذا الدين العظيم الذي جاء به أعظم مخلوق.
لم يكفهم أن يكون إجرامهم بحق الإنسان في هذا العصر، فامتدت أيديهم لتاريخ الإنسان والحضارة ليكون إجرامهم عابراً للتاريخ والأزمنة، لتاريخ الإسلام والمسيحية والأشورية وكل ما يتعلق بشيء يروي قصة الإنسان على الأرض، ليبقون فقط سيرة وحوش تنهش في كل شيء. فهم خارج حدود الإنسانية والإسلام وأي ديانة وأي قيم.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ
اخى مالك
هاده تخطيط الشيطان الاكبر امريكا وحلفائها هؤلاء ليس مسلموون انهم اولاد الشيطان ينفدون اجندة الكفرة لتدمير الاسلام باسم الاسلام يريدون يستولوون على خيرات البلدان العربيه ونجحو فى هاده الشى وبثو الفتن الطائفيه المشتكى لله وقاتل الله الجهل
التطرّف و الاٍرهاب
التطرف و الاٍرهاب مرضان لم تعرفهم الأمة الا بعد العام تسعة و سبعين
هذا ما جنته علينا المخابرات الغربية بالتعاون مع بعض الدول العربية
وبالذات بعض الدول ..... التي تعاونت مع المخابرات البريطانية والامريكية والى الآن يحاولون خداع الناس من جهة يقولون انهم يحاربون داعش وفي نفس الوقت يلقون لهم بالاسلحة والعتاد