يبدو أن المشاكل لاتجد طريقاً للنهاية لدينا في الملاعب البحرينية. وحديثي هنا عن كرة القدم، فلايكاد يمر أسبوع واحد إلا ونرى مشكلة جديدة، وأغلبها ربما متكررة منذ أكثر من 20 عاماً، وهذا يعني أننا لانتطور وهو الذي يجب أن يكون، بل بالعكس نحن نتراجع للخلف خطوات كبيرة، لأننا حتى الأمور البسيطة لانستطيع تجاوزها فما بالك بما هو أكبر من ذلك!.

الاتحاد البحريني لكرة القدم وفي الفترة الأخيرة أدخل العديد من الأندية والإعلاميين أيضاً في دوامة الجداول متكررة الصدور، حتى بتنا لانعرف أيهما صحيح وأيهما خاطئ، على الرغم أن هذه الجداول تُنشر في الموقع (الرسمي) التابع للاتحاد نفسه، وهو مايعني أنها يجب أن تكون صحيحة، بينما في المقابل نجدها خاطئة، فعلى ماذا نعتمد نحن كإعلاميين والأندية أيضاً؟، فكما هو معروف فإن المواقع الرسمية للأندية والاتحادات باتت المصدر الأول لكل ماهو رسمي، لكن فقط لدينا يبدو أن الآية تُعكس، ولايتم الاعتماد على ذلك، لأننا مختلفون عن الآخرين، بل مُتخلفون!.

ماحصل لنادي المنامة في المرة الأخيرة أمر مؤسف بالفعل، ففي الجدول الموجود في موقع الاتحاد كانت مباراتهم في دور الثمانية لكأس الملك من المُقرر أن تُقام يوم السبت الماضي 21 فبراير/شباط، وهم قبلها لعبوا مباراة خارجية يوم الاثنين ضد النصر الإماراتي، والجهاز الفني وضع برنامجه بناءً على أن اللقاء المقبل ضد المحرق يوم السبت وهو ماصرح به المدرب بن شمام في المؤتمر الصحافي الذي تلا مواجهة النصر، ليفاجأ الجميع بعدها بيوم ان مباراة المحرق الجمعة 20 فبراير، وحينما أعلن المناميون اعتراضهم عبر إرسال رسالة رسمية وعبر الصحف أيضاً، خرج علينا الاتحاد ببيان يطالب فيه الأندية بالاعتماد فقط على مايتم إرساله بالإيميل والفاكس للأندية وعدم اعتماد الموقع الرسمي! وهذه مصيبة كبيرة، فقد أصبح الموقع الرسمي لايُعتد به، وحينها المناميون لعبوا المباراة مُجبرين، وأنا في رأيي أنهم يُريدون إنجاح البطولة رغم علمهم بأنهم في وضع صحيح، ثم أخرج نادي المنامة مافي جعبته وهو جدول مُرسل لهم بالإيميل ومُذيل بتوقيع الأمين العام للاتحاد يوضح أن المباراة مع المحرق يوم السبت 21 فبراير، ومنذ أن أخرج المناميون ذلك التزم الاخوان في اتحاد الكرة الصمت بشكل غريب، وفي اعتقادي لأنهم لايمتلكون الرد المُقنع، ففي البداية طالبوا فقط باعتماد الجداول المُرسلة بالايميل والفاكس، وحينما قُدم لهم ذلك الجدول بحسب مايريدون وأثبت هذا الأمر قوة موقف نادي المنامة كان الرد هو (الصمت)، وفي النهاية من دفع الثمن هو المنامة على رغم صحة موقفه، والاتحاد أصبح في وضع كأن شيئاً لم يكن على رغم ان هذا الخطأ فادح، وهنا لايجب أن يفهمني المحرقاويون بشكل خاطئ في أن ماذكرته يُقلل من انتصارهم، بل بالعكس أنا هنا أمام توضيح الحقيقة، والمحرق إذا كان من المُمكن أن يفوز حتى لو أقيمت المباراة السبت، ولكن حينها دون أن يتضرر المنامة من سوء التنسيق في الجداول!.

وخِتاماً، آخر صرعات جداول الاتحاد هو تأخير موعد إقامة مباراة المحرق والحد لتبدأ في الثامنة والنصف من مساء الغد، وستكون من المعجزات في دورينا إن بدأت في وقتها المعتاد، ولنفرض ذلك، فإن النهاية ستكون قرابة العاشرة والنصف، أي أن اللاعبين الهواة المرتبطين بالدوام في اليوم التالي سيعودون مرهقين إلى منازلهم قبل نصف ساعة من منتصف الليل!، صحيح أن الأندية طلبت تأخير موعد بدء المباراة الأولى كونه يوم دوام رسمي، لكن الاتحاد كان يجب البحث عن حل أفضل بدلاً من أن (يعميها)!.