من المعروف عند الكل أن ما يسمى بالفيتامين «واو» له أضرار سلبية كثيرة على السلوك الإداري السليم، وهو يمثل أحد فروع ما يسمى بالفساد الإداري والمالي المستشري في دول العالم الثالث، وليت هذه المضار مضار عابرة ذات آثار سلبية غير غزيرة، ولكنه فيتامين ينخر في الجسم حتى النخاع ويتسبب في أمراض كثيرة أهمها مرض يسمى «التخلف» لأن تناول هذا الفيتامين يشكل عدواً لمبدأ أساسي في علم الإدارة وهو «الرجل المناسب في المكان المناسب «حيث يقوم هذا الفيتامين بلبس الحزام الناسف، ويفجر نفسه حاضناً هذا المبدأ والنتيجة أن المبدأ يتمزق ويتحول إلى أشلاء والمسار نحو التنمية الحقيقية يصيبه الإعوجاج ويتحول إلى تنمية صورية.
والعجيب والغريب أن فيتامين «واو» غير مسموح صناعته وتناوله في الدول الديمقراطية، ومن يقوم بتهريبه وبيعه في السوق السوداء هناك يتم محاكمته ويتم إصدار أحكام عليه، ولا يغطيه الإعلام بستار، بل بالعكس يشهر به ليكون عبرة لمن يخطر بباله تناول فيتامين «واو». أما في العالم الثالث فإن هذا الفيتامين ممنوع علناً، ولكنه يباع شاهراً ظاهراً والجميع يقولون لم نرَ شيئاً يمر علينا، ويطبقون المثل الإنجليزى الذي يقول «إذا لم تستطع التغلب عليهم، انضم إليهم». وجرعات هذا الفيتامين تختلف حسب المناصب، وكلما تعالى المنصب تتعالى الجرعة. والجميع يعلم لو أن شخصاً أراد أن يدق مسماراً في خشب أقوى من المسمار فإن المسمار ينكسر، وإذا كان العكس فإن الخشب سينكسر وفي الحالتين هناك خسارة، وعادة أمثال هذه الخسائر تشكل صعوبات وعقبات على مسار التنمية الحقيقية ما يتسبب في أن نراوح في مكاننا.
وكلمة أخيرة وهي أن الفيتامينات الأخرى غير «الواو» تصنع في البلاد الديمقراطية، أما في العالم الثالث فإن صناعة الفيتامينات مركزة على صناعة فيتامين «واو» فقط.
عبدالعزيز علي حسين
الأحلام هي غذاء الروح، وهي بمثابة محطة تنتشل روح الإنسان من كدره وضيقه، وتحيطه بتأملات السحاب، لذا من منّا ليس لديه أحلام وطموح يسعى للوصول إليها ولو كانت مستحيلة؟ هذه الأحلام قد تكون بسيطة في نظر الآخرين ولكنها بمثابة الحياة في نظرك أنت.
لنتخيل الحياة بدون هدف أو حلم نسعى للحصول عليه، بالطبع ستكون مرّة لن يطيق البشر المكوث على أرضها والعيش في سبيل استمرارها، جميعنا نسعى لملامسة تلابيب الأحلام ولو كانت مستحيلة في البداية، ونأمل خيراً لمواجهة صعاب ما باغت أمانينا.
هنالك مقولة تستوقفني كلما ضعفت إرادتي وقلّت حيلتي «عند الله لا تموت الأمنيات»، فأجد ذاتي صلبة تواجه الآلام والمشاكل والضغوط كلّها لتمر مرور الكرام في حياتي. الإنسان بدون حلم كالشجرة بلا ثمر، كالفرد بلا عائلة، كالطير بلا جناحين، يضيع الإنسان ويتوه دونما شعلة الأمل الحالمة، دونما قلب يترقّب حلماً يتحقق.
إنّ الأحلام التي نترقب حدوثها ونكون على شغف في الحصول عليها، قد تحدث أثناء تقلبنا في المنام، هناك في عالم الرؤيا نرى أنفسنا متجهين نحو ما نحلم به في الواقع، كالمعجزة تماماً، كأن الله يرسل إلينا رسالة بأن نصبر ليهبنا ما تمنّينا. شخصيًا، أجد الأحلام الجانب الآخر من الحياة، وأقصد في كلامي الخيال تحديداً، أن ترسم في مخيّلتك مستقبلك وكيف ستصير غداً، دكتوراً أو كاتباً أو محامياً، خيرًا من أن تبقى صفحة أحلامك بيضاء غير مبصر فيها أيّ حلم تسعى إليه.
سماء أحلامك لا تضع حداً لها، لأنها الحرية التي تستطيع التحليق فيها دون أن يحاسبك أحد عليه، إنها مساحة الحالمين المبصرين لنور أحلامهم، إنها جنة الفقراء، وإيّاك أن تدع أياً كان يسخر من حلمك ويجرؤ على سلبه منك، أدر له ظهرك وقل له أحلامي تنتظرني.
معصومة علي الغضاير - طالبة إعلام بجامعة البحرين
أحبك كثر ما أحمل في صدري من حنين وشوق
كثر طيبي وتهذيبي
وإحساسي بوسط لعروق
كثر ما شعري باللهفة
أذوقه رشفه في رشفه
وكلما حستك روحي
نسم لعماق أرتشفه
أحبك وش حجم حبك؟
تعبت اوصف ولا أكفيه
تعبت اكتب لك حروفه
أحبك
وما أظن أوفيه
أحبك
كثر ما تغمض عيوني وتسترد لنفاس
وأحسك بين ضلعيني
يشدني لصدرك الإحساس
أحبك حجم هالدنيا
ولا أدري إذا يكفي
أحبك كثر ما أعجز
في تعبيري وفي وصفي
أحبك كثر ما تتعب
كثر ما بالألم تشحب
كثر أحزانك وهمّك
كثر آهات في صدرك تناديني
تعال بلهفة
باضمك
تعال ووسط هالضلعين
خليني ونتمتم كلمه
من جوفي ومن قلبي
إلى قلبك أحبك والله
أحبّك
بنت المرخي
العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ