حذّرت السفارة الأميركية في الأردن رعاياها من ارتياد المراكز التجارية الراقية بالعاصمة عمّان وقالت إنها تلقت معلومات وصفتها بأنها «ذات صدقية» تفيد أن هذه المراكز قد تكون مستهدفة من قبل متشددين.
وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء (25 فبراير/ شباط 2015) ذكرت السفارة أن جماعات متشددة «أبدت مراراً اهتماماً بمهاجمة أهداف وصفتها بأنها سهلة مثل المراكز التجارية والمطاعم في الأردن». والأردن حليف كبير للولايات المتحدة وعزز دوره في تحالف عسكري تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية منذ أن قتل التنظيم طياراً أردنياً حرقاً بعد أن سقطت طائرته المقاتلة أثناء غارة للتحالف على «داعش».
وقال البيان «تلقت السفارة الأميركية معلومات عن تهديد محتمل لمراكز تجارية راقية في عمّان. وتم تقييم التهديد على أنه ذو صدقية لكن الإطار الزمني المحتمل ونوع التهديد غير معروف». وأضاف البيان أن الأردن «اتخذ خطوات لتعزيز الأمن في هذه المواقع».
وألقى الأردن القبض على العشرات من المتعاطفين مع «داعش» وأنصاره في الشهور القليلة الماضية وصعد تدابير الأمن حول المواقع الحكومية الحساسة والسفارات.
وقال مصدر أمني أردني إن السلطات الأردنية تعتبر بيان السفارة الأميركية الموجه إلى رعاياها شأناً يخصها.
ونفى المصدر لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية أن يكون هناك «أي تهديد مؤكد» متعلق بأنباء عن هجوم محتمل «على مراكز تسوق» عمّان. وأكد المصدر أن السلطات الأردنية بأجهزتها الأمنية المختلفة تعمل على مدار الساعة «وبجهد وتنسيق موحد للحفاظ على الأمن»، فيما أشار المصدر إلى أن الوضع العام للمنطقة يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر.
في إطار آخر، أعلن الجيش الأردني في بيان أمس (الخميس) أنه قتل ثلاثة أشخاص حاولوا التسلل من سورية إلى المملكة، مؤكداً أن النار ستطلق على كل من يحاول اختراق الحدود.
ونقل البيان عن مصدر عسكري في القيادة العامة للجيش قوله «نحو الساعة 22:30 من (مساء) الأربعاء حاول ثلاثة أشخاص التسلل إلى الأراضي الأردنية قادمين من سورية بطريقة غير مشروعة». وأضاف على «رغم التنبيه وإطلاق بعض الطلقات التحذيرية إلا أنهم لم يمتثلوا، ما اضطر القوات المسلحة لتطبيق قواعد الاشتباك وقتلهم جميعاً».
العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ