أضرمت النيران في مبنى تابع للكنيسة الأرثودكسية اليونانية في القدس المحتلة وتعرض لأعمال تخريب أيضاً من قبل مستوطنين الليلة قبل الماضية بالقرب من البلدة القديمة.
وصرحت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري بأن الحريق طال قسماً من المبنى المستخدم لاستضافة ندوات. وشوهدت على الجدران عبارات معادية للمسيح وشعارات يستخدمها عادة متطرفون يهود. وأوضحت السمري «يبدو أن دوافع منفذي الحريق كانت قومية» في إشارة إلى عمليات دفع الثمن التي يقوم بها يهود. وأضافت أن رجال الإطفاء سيطروا بسرعة على الحريق ولم تسجل أي إصابات.
والمبنى التابع للكنيسة يتم استخدامه للدراسات الدينية ويقع قرب البلدة القديمة في القدس المحتلة. ودان رئيس بلدية القدس الإسرائيلي، نير بركات بشدة الحريق. وقال «علينا القضاء على مثل هذا السلوك وتقديم المسئولين عنه إلى العدالة».
من جهته، حمل كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية «المسئولية الكاملة عن تلك الهجمات التي تهدف إلى إرهاب شعبنا من أجل أن يتركوا أرضهم». وأضاف «لن نتسامح مع أي هجوم على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية المقدسة»، داعياً المجتمع الدولي إلى «التوقف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون».
وكان مستوطنون أضرموا النيران أمس الأول (الأربعاء) في مسجد بقرية فلسطينية قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة وخطوا شعارات بالعبرية على حائط قريب منه. وينتهج المستوطنون سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن» تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ